الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

حنيني انشودة حب

ظلام يعصف بليل انتظاري لضياء فجرك
وعنادل الشوق تغني وتغزل
بالحنين انشودة حب
حروفها من ياقوت و لازورد
تهشم بصهيلها حواجز الصمت
مشاعرها رياح عاصفة لاتنتهي
كلما كتبت ابجديات حُلمي على خد الورق
تتساقط من العين دمعة تحرقها
تمحو آثارهاَ
تشعلها جمراً على شفاه صمتي
وتطمسُ حروفَها التي نقشتُها
ذات وجعٍ بحبر ذاتي
نصبت خيمات بوحي على بيارق وجدك
وزرعت ورود اشتياقي بروضة
تزهو بياسمينها
وتفوح بعطرها كلما
لامست نبضي خفقات قلبك
إذا ماشعرت بحريقٍ في صدر قصيدتي
واندلعت نيرانه واحرقت الكلمات
فاعلم ان جمراً يتّقد بأعماقي
ويزج بي رمادا على ضفاف الذكريات
صمتك بقلبي كلام يدغدغ مشاعري
بهمسٍ ياقوتي
يسكنني ويحلّق بي مع نجوم السماء
في ليل يسطع قمره فوق نوافذ اشواقنا
لأعيشك فارسا تمتطي صهوة حلمي
وتشعلني جمرا بحب من نار
لأحترق كلمات واهات فوق اوراقي
فاجدني روحاً هامسة تنزف عشقا
يقطر شهدا ذو نكهة تشبه رحيق الورد
وتذرفني دمعة على شراشف الاشواق
من ملحٍ وسكّر
لايدرك مذاقها الشهي 
 المـــر سوى انا وانت

أين انت؟واين انا منك؟

جنونك يذيب صمتي لأبعثر الأشواق وردا
بروضة قلبي وقلبك وانثر الاحلام حبات من مطر
ترصع بلآلئها جبين ليلي .. وليلك
فيسافر بنا المساء لحضن القمر
ويطوق بسناه روحينا
نغفو على انغامه .. نلتحف بنوره
وفي الصباح نكتب بقطرات الندى
قصة هوانا على ورق الشجر
عندما شرد نجمك عن ليلي هذا المساء
واندثر قمرك بين غيمات الغياب
هدهدني الشوق نغمات لؤلؤية
تعزفك بين جوارحي سيمفونية
تضج لحونها على اوتار الانتظار
وتسألني بلهفةٍ تتحدّى جدار الصمت
تنبض بالروح وتخفق بالقلب
أين انت؟واين انا منك؟
لماذا كلما شق الأمل بنوره
اللحظة الهاربة على ضفاف سكوني
تأتي اشواك الحيرة تمزق بعضاً من بعضي
لتأسرني بين جدران روحٍ
لاتشعر بحريتها إلا بشرنقة صمتها الأبي الحزين ؟
لماذا اعاقب اشواقي كلما انطلقت
لتتبعثر نجوماً في سمائك؟
وأُصلبُ احساسي بك على صفيح ساخن ؟
ربما لانه يستقي رحيق العسل
المُر من ورود وهمٍ
ذبلت ذات يأسٍ ببستان خيالي
فصار يعيش عندما يعتصره الاختناق
وأُرجمه حتى الموت لحظة انعتاقه من قيودِ سؤالي
مأسورة مشاعري خلف قضبان من نار الكبرياء
تائهة مابين خطوات على دربك غائبة
ودمعة فيك هاربة .. وخطوة تعلن حصاري
بلهيب متقد على جمر شجونٍ لاتبالي

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

ثلاثيات :-


لسكون الفجر مذاق لايتكرر
فكيف إذا بدأناه بذكر الله سبحانه
ومزجناه بالعزم على أن يكون
يومنا خيرٌ من أَمْسِنا في كل شيء
اللهم كما أنعمت علينا برؤية نور هذا الصباح
وإشراقة شمسه.. أنعم علينا برؤية
نورالهدى في قلوب شبابنا وفتياتنا
في كل صباح.. وأصلح شأنهم
ثلاثيات :-
قال عمر بن عبد العزيز :-الأمور ثلاثة:
أمر استبان رشده فأتبعه
وأمر إستبان خبره فأجتنبه
وأمر أشكل أمره عليك فرده إلى الله
قال لقمان لأبنه :-
يا بني إن الناس ثلاث أثلاث
ثلث لله ..وثلث لنفسه.. وثلث للدود
فأما ما هو لله فروحه
وأما ما هو لنفسه فعمله
وأماماهوللدود فجسمه

قيل:-إذا رأيت من أخيك عيباََ
فإن كتمته عنه فقد خنته
وإذا قلته لغيره فقد أغتبتة
وإن واجهته به أوحشته
فقيل كيف نصنع ؟ فقال:
تكنّى عنه وتعرّض به في جملة الحديث

لا يخلد الزعيم إلا بثلاث :-
تجرد عن الهوى
ولذة في الحرمان
وترفع عن الحقد

لا تسعد الأمة إلا بثلاث :-
حاكم عادل
وعالم ناصح
وعامل مخلص

لا يصلح العلم إلا بثلاث :-
تعهد ما تحفظ
وتعلم ما تجهل
ونشر ما تعلم
عقول البشر ثـلاثــة
عقول عظيمة تتكلم عن الأفكار
وعقول متوسطةتتكلم عن الأحداث
وعقول صغيرةتتكلم عن الناس
يتكلـم عنك الناس في ثلاثة حالات:
 عـندما لا يملكون ما تـمـلـك
وعندما يعجزون أن يكونوا مثلك
وعـندما لايـسـتـطـيـعـون الوصول إليك
قال حاتم الأصم :
"تعاهد نفسك في ثلاث مواضع"
إذا عملت فاذكر نظر الله تعالى عليك
وإذا تكلمت فانظر سمع الله منك
وإذا سكت فانظر علم الله فيك

درر من الحكم

صباحكم أبيض بلون بياض بدر البدور
صباحكم ندي برذاذ عبير الزهور
صباح الهدوء والاجواء الجميلة
والامنيات الصغيرة المتوجهه نحو السماء
 صباح كل شئ جميل
درر من اقوال ابن القيم رحمه الله تعالى :
كل ما كان في القرآن من مدح للعبد
فهو من ثمرة العلم 
 وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل
ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين
والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً
فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله
سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس 
 وحسد قابيل وعتو عاد 
 وطغيان ثمود وجرأة نمرود 
 واستطالة فرعون 
 وبغي قارون ، وقحة هامان

إن من استعد للقاء الله انقطع قلبه
عن الدنيا وما فيها ومطالبها
 وخمدت من نفسه نيران الشهوات
 وأخبت قلبه إلى الله
 وعكفت همته على الله وعلى محبته
وإيثار مرضاته
مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ

حال العبد في القبر كـ حال القلب في الصدر
(نعيماً ، وعذاباً ، وسجناً وإنطلاقاً)
فــ إذا أردت أن تعرف حالك في قبرك 
فــ انظر إلى حال قلبك في صدرك
ومن وقار العبد لله أن يستحيى من اطلاعه
على سره وضميره فيرى فيه ما يكره،
ومن وقاره أن يستحيى منه في الخلوة
أعظم مما يستحيى من أكابر الناس

وقال:
الهجر الجميل : هجر بلا أذى
والصفح الجميل : صفح بلا عتاب
والصبر الجميل : صبر بلا شكوى
قال ابن القيم:
"يا مُطالبًا بأعماله،يامسؤولاً عن أفعاله
يامكتوبًا عليه جميع أقواله،يامناقشًا على كل أحواله
نسيانك لهذاأمر عجيب!

من يقدر الوقت وقيمته
يجعل له أهدافاً
وينظم لساعاته جدولا
ويبدأ بتنفيذ خطته
ولا يسمح بما يضيع وقته
وقتك هو حياتك
فلا تسمح بالتفريط فيه
صدق ابن تيمية حين قال
إن النصيرية أكفر من اليهود والنصارى
وإن الرافضة دائما مع كل عدو للإسلام
فجرائم الرافضة في سوريا أعظم من جرائم اليهود
قال الفضيل بن عياض:
 "والله.. لو يئست من الخلق حتى
لا تريد منهم شيئًا، لأعطاك مولاك كل ما تريد".
تعامل مع خصمك بأخلاقك أنت لا بأخلاقه هو
 وعبّر بلغتك الراقية وأسلوبك المهذب
وليس بمجاراته في الفحش والإسفاف
قيل لأحدهم: لما لا تذم الناس
قال: لم أفرغ من عيوبي
حتى أتفرغ لعيوبهم

قال أبو بكرالوراق:
"استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك
عن الله عزوجل،وليس بشاغل يشغلك عن الله
عزوجل كنفسك التي هي بين جنبيك"
لا "تكذب" من أجل أن تجذب الناس
للإعجاب بك
ولا تخف من "الصدق" حتى وإن كان سيُبعد
عنك الناس الصراحة مع الذات ومع الآخر
أكبر مكسب

تموت الأزهار إذا سقيتها بالماء
بشكل زائد عن حاجتها
ويدمر الماء البلاد إذا فاض عن مستواه
حتى لا تتسبب في إيذاء من تحب
قنن عواطفك

الصمت لا شيء غير الصمت




الصمت احيانا يكون ابلغ من الكلام
واحيانا يكون لغة العجز
واحيانا يحكي ما في العيون
الصمت احيانا يصبح صراخ وعويل
من مشاعر متضاربة بداخل الروح
واحيانا يكون صمتا
وفي اغلب الاحيان جلُ الكلاام
عندما يتحطم الأمل على صخورالواقع المرير
ونصحوا في الصباح الباكر
لنفجع بنعش حبنا يسير امام اعينا
كيف يكون حالنا؟
كيف لنا أن نبقى على هذه الارض ؟
وما هوالسبيل؟
وأين هو المفر؟
في تلك اللحظات فقط
ليس بمقدورنا الا أن نبحرالى المجهول
لعلنا نجد هناك بصيص من أمل
لعلنا نحرق الذكريا
اونطحن الآهات في ذلك البحرالمجهول
ولعلنا نقول في انفسنا
سوف نعود برايات النصر
ونتمنى ونمني النفس بالنصر
على الآهات وعلى العبرات
فهل هناك أمل ؟

حتى لا أنتهي بلا عنوان


اللیلة سأدون وأخزن کل رسائلك
فی صندوق اسراري و فی مملکتي
قبل أن تحذفها کما حذفت باقی
رسائلك و مزقت قلبي بها
قلت :
أنا الذي لا أعرف من أنا ؟
فأنا كالطيرأحب أن أسافرفي كل مكان
وكل زمان
أحب أن أكون في قلب كل انسان
لا أحب الندم مع اني كثيرة الاحزان
أحب الغرور الذي يجعلني واثقة البيان
نظرت إلى مرآتي ..ذات يوم
فرأيت ملامح لإنسانة شاهدتها
ولكن أين ؟؟ لا أذكر
سالتها من أنت ؟ من تكونين ؟
انا اعرفها.. حقاً
غابت منذ سنين ..ملامح الحزن
قد رسمتها آيادي الزمن على وجهها
كانت تتحدث إلي ولم اسمع منها سوى
صدى صوتها في مسامعي
أنا من أكون ؟؟؟
اجابتني
أناضحية الصمت..رفيقة الفجر
أنادموع السماء..ولحن الغناء..وآلم العناء
أناقهرالسنين ..وآهات الحنين
أناأنين الفجر..وندى الزهر..ومرارة الصبر
أنا أنثى بين الزمن الماضي والحاضر
ماكانت هي إلا أنا
اتمنى أن أعثر على حبيبي
حتى لا أنته بلا عنوان
فمن أنــا ؟
حـيـن أمـوت سـتـظـل هـذه الحـروف
تـحـمـلـني إلـيـك دون أن يـتـبـدل شـيء 
حـيـن أمـوت فـتـش جـيـداً داخـل أوراقـي
أمـضي إلـى قاع كلماتـي
 تـراني عـلـى قارعة الـسطـور
أطـيـربـصـمـت مثل الفراشات بهذا العالم الغريب
تجول أبصارنا بكل ما يحيط بنا
أغوص في أعماق المحيط 
وأصداف الاحزان بي تحيط
أحاسيس و آهات مكبوتة أحاول التخلص منها
آمال زائلة هي كل ما بقي لي في هذه الحياة الفانية
لست بمن يرسم تقاسيم الحياة حلوة عذبة
ولست بمن ينسج خيوط أمل محض بإيماءة واحدة
يصعب علي انتزاع ابتسامة من شفتي
فكيف لي برسمها في شفاه غيري ؟؟
كم أود أن أرتمي في أحضان حياة صادقة
حياة تغسل همومي المتراكمة وسط أفكاري الشاردة
ولكن شاء القدر أن يكون بما قدر لي
الحسرة تنهش قلبي و لكن لا من مجيب
في أعماق روحي ألم يسكن جوانح قلبي
المعذب المجروح العليل الى متى ستبقى
الى متى أيها الحزن الساكن في جنبات روحي
ستبقى تتغلغل الآهات
تخرج من أعماق أعماقي
محتجة على يأسها وظلم البشروقوانينهم الظالمة

لولا القلم لما سطرت الحروف

كم اشتقت كثيرا للكتابة
وكم اشتقت لأن أكتب ما ينتابنى من افكار
ولكنى وجدتنى احتاج لهدنة حتى مع نفسى
فقلمى لا يستطيع الكتابة رغم ان عقلى
لا يتوقف عن التفكير
فى حياتنا امورا كثيرة تحتاج منا الى تفكير
عميق والى وقفة
ولكن اخذ القرارمن الصعب أن نأخذه ولااعرف

لماذا كل هذه الحيرة
ولكن ما أثق به أن الانسان من كثرةالتفكير
فى كل أمر قد يمل او يتعب ويريد أن يشعر
بالارتياح
ولكن متى لا أعرف فهل هذا حال الدنيا
بأن لا راحة فيها أم ماذا
اغرق بصمتي .. وصمتي يغرقني
وبين صمتي وقلمي وحروفي مسافات وحكايات
قلمي وحروفي هي ذاتي
قلمي هو روحي
وحروفي هي قلبي
أي خدشا لها خدشا لروحي
تظن أن الأحرف تكتب وتبلى
بل الاحرف تكتب وتنقش
الاقلام تكتب مانشعر به
مانحسه ... ما لانستطيع نطقه
في لحظات خاصة نحتاج إلى الهدوء
نلجأ إلى المحبرة ننسل القلم
ننثر حبره دون شعور بما يحدث
تنزف قلوبنا على ورقة الذكريات
تكتب شقاء أو لحظات سعادة لم تدم طويلا
ولكن للخوف من إندثارها ندونها بلون وردي
القلم يعبر بنا شطآن الكلام
يختصر مسافات البعد
كم نحتاج إليه بكلتا حالتيه
ان كل ما نكتبه ليس الا شيء في صدورنا
لولا القلم لما سطرت الحروف
ولولااالمشاعر لم تسطر الحروف
قد تطفىء الشمووع وتذوووب وتصبح لا شىء
وتجف أحبار الاقلام وتنتهى
الا القلب مادام ينبض فسيبقى دووما ينبوعا للعطاء

كيف تنمي معاني الرجولة في أطفالك؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
 أما بعد
فإنَّ مما يعاني منه كثيرمن الناس ظهور
الميوعة وآثارالتّرف
في شخصيات أولادهم،وهذه من المشكلات
التربوية الكبيرة في هذا العصر
 وهناك عدَّة حلول إسلامية وعوامل شرعية
لتنمية الرّجولة في شخصية الطّفل،
ومن ذلك ما يلي(1):
- أخذه للمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار
وهذا مما يُلقّح فهمه ويزيد في عقله
ويحمله على محاكاة الكبار، ويرفعه عن
الاستغراق في اللهوواللعب
 وكذا كان الصحابة -رضي الله عنهم- يصحبون
أولادهم إلى مجلس النبي -صلى الله عليه وسلم
ومن القصص في ذلك: ما جاء عن مُعَاوِيَةَ
بن قُرَّة عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه
وسلم- إِذَا جَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌمِنْ أَصْحَابِهِ
وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيريَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ
فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَهَلَكَ فَامْتَنَعَ الرَّجُلُ أَنْ يَحْضُرَ
الْحَلْقَةَ لِذِكْرِ ابْنِهِ فَحَزِنَ عَلَيْهِ فَفَقَدَهُ
النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-
فَقَالَ: (مَا لِي لاَ أَرَى فُلاَنًا؟). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
بُنَيَّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ.
فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلَهُ
عَنْ بُنَيِّهِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ هَلَكَ فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ
ثُمَّ قَالَ: (يَا فُلاَنُ أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ تَمَتَّعَ
بِهِ عُمْرَكَ أَوْلاَ تَأْتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ
إِلاَّ وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ؟)
قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ
فَيَفْتَحُهَا لِي لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ. قَالَ: (فَذَاكَ لَكَ)
(رواه النسائي، وصححه الألباني).
- تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين
والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين؛ لتعظم الشجاعة في نفوسهم، وهي من أهم صفات الرجولة
وكان للزبير بن العوام -رضي الله عنه-
طفلان أشهد أحدهما بعضَ المعارك
وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة
في كتف أبيه كما جاءت الرواية عن عروة
بن الزبير: "أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله
عليه وسلم- قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ:
أَلا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟
فَقَالَ: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ. فَقَالُوا: لا نَفْعَلُ
فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ -أي على الروم- حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فَأَخَذُوا
-أي الروم- بِلِجَامِهِ -أي لجام الفرس
فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ
ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْر
قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ
أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ
 قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ
وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلاً"
(رواه البخاري)
* قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-
في شرح الحديث:
"وَكَأَنَّ الزُّبَيْر آنَسَ مِنْ وَلَده عَبْد اللَّه شَجَاعَة
وَفُرُوسِيَّة فَأَرْكَبَهُ الْفَرَس وَخَشِيَ عَلَيْهِ أَنْ يُهْجَم
بِتِلْكَ الْفَرَس عَلَى مَا لا يُطِيقهُ
فَجَعَلَ مَعَهُ رَجُلا لِيَأْمَنَ عَلَيْهِ مِنْ كَيْدِ الْعَدُوّ
إِذَا اُشْتَغَلَ هُوَ عَنْهُ بِالْقِتَالِ
وَرَوَى اِبْن الْمُبَارَك فِي الْجِهَاد عَنْ هِشَام
بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر
أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ يَوْم الْيَرْمُوك، فَلَمَّا اِنْهَزَمَ
الْمُشْرِكُونَ حَمَلَ فَجَعَلَ يُجْهِز عَلَى جَرْحَاهُمْ
وَقَوْله: "يُجْهِز" بِضَمِّ أَوَّله وَبِجِيمٍ وَزَاي أَيْ يُكْمِل
قَتْل مَنْ وَجَدَهُ مَجْرُوحًا، وَهَذَا مِمَّا يَدُلّ عَلَى
قُوَّة قَلْبه وَشُجَاعَته مِنْ صِغَره"
فتح الباري.
- تعليمه الأدب مع الكبار: ومن جملة ذلك
ما رواه أَبو هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
(يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ
وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ)
(رواه البخاري)
- إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس:
ومما يوضح ذلك الحديث التالي عن سَهْلِ
بْنِ سَعْدٍ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ
وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ
وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ: (يَا غُلامُ، أَتَأْذَنُ
لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ؟)
قَالَ: "مَا كُنْتُ لأوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا
يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ"
(رواه البخاري)
- تعليمه الرياضات الرجولية: كالرماية
والسباحة وركوب الخيل
وجاء عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: "كَتَبَ عُمَرُ
إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ"
(رواه أحمد، وقال الشيخ أحمد شاكر:
إسناده صحيح)
- تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث:فيمنعه
وليّه من رقص كرقص النساء
وتمايل كتمايلهن، ومشطة كمشطتهن
ويمنعه من لبس الحرير والذّهب
وقال مالك -رحمه الله-: "وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَلْبَسَ
الْغِلْمَانُ شَيْئًا مِنْ الذهَبِ
لأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
نَهَى عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ
فَأَنَا أَكْرَهُهُ لِلرِّجَالِ الْكَبِيرِ مِنْهُمْ وَالصَّغِيرِ
(موطأ مالك)
- تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين.
- عدم احتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة.
- إعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته، وذلك يكون
بأمور مثل: إلقاء السّلام عليه، وقد جاء
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-:
 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
 (متفق عليه)
- استشارته وأخذ رأيه
- توليته مسؤوليات تناسب سنّه وقدراته
- استكتامه الأسرار، ويصلح مثالاً لهذا
والذي قبله حديث أَنَسٍ -رضي الله عنه-
قَالَ: "أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ
وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي
إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ
قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ لِحَاجَةٍ.
 قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ.
قَالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدًا"
(رواه مسلم).
* وعن ابْن عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-
قال: كُنْتُ غُلامًا أَسْعَى مَعَ الْغِلْمَانِ فَالْتَفَتُّ
فَإِذَا أَنَا بِنَبِيِّ اللَّهِ خَلْفِي مُقْبِلاً
فَقُلْتُ: مَا جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ إِلا إِلَيَّ، قَالَ: فَسَعَيْتُ
حَتَّى أَخْتَبِئَ وَرَاءَ بَابِ دَارقَالَ: فَلَمْ أَشْعُرْ
حَتَّى تَنَاوَلَنِي فَأَخَذَ بِقَفَايَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً
-ضربه بكفّه ضربة ملاطفة ومداعبة-
فَقَالَ: (اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ)
 قَالَ: وَكَانَ كَاتِبَهُ فَسَعَيْتُ فَأَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ
فَقُلْتُ: أَجِبْ نَبِيَّ اللَّهِ فَإِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ"
(رواه مسلم وأحمد واللفظ له)
- وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة
لدى الأطفال منها:
- تعليمه الجرأة في مواضعها ويدخل
في ذلك تدريبه على الخطابة
- الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة
في الأزياء وقصّات الشّعر والحركات والمشي
- إبعاده عن التّرف وحياة الدّعة والكسل
والرّاحة والبطالة
 وقد قال عمر -رضي الله عنه-: "اخشوشنوا
فإنّ النِّعَم لا تدوم"
- تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى
فإنها منافية للرّجولة ومناقضة لصفة الجِدّ
هذه طائفة من الوسائل والسّبل التي تنمي
الرجولة في نفوس الأطفال،
والله الموفّق للصواب
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

هديل حمامة مكة

صباح الطيور في مهرجانها تسبح باسم الله الغفور
 صباح القلوب الحية العامرة بالحب والصبر
يجب أن يكون للإنسان هدف يسعى إليه
فمن دون هدف تضيع الحياة، وتفقد وهجها
ولا يدري المرء: أمتحرك هو أم واقف؟
مفيد أم عديم الفائدة؟

إذا قررت الانتظار حتى تصبح الحياة مثالية
فستنتظر طويلًا، لكن إذا قررت أن تنجح برغم
مصاعب الحياة، فأنت بدأت بالفعل على
الطريق الصحيح

الدنيا دار عبور تمتزج فيها الآلام بالمسرات
ويختلط فيها الضحك بالبكاء، وبمقدارالمعاناة
وقسوتها يكون الفرح بانكشافها وزوالها
وتبدل أحوالها

الحياة أقصر من أن تهدرها مع أشخاص تبرر
لهم أفعالك طيلة الوقت ، من يحبك سيرى الخير
فيك ومن يبغضك لن تستطيع إرضائه!

قال الإمام مالك بن أنس : إذا رأيت الرجل يدافع
عن الحق فيشتم ويسب ويغضب
فاعلم أنه معلول النية لأن الحق لا يحتاج
إلى هذا

غسل الثياب يحتاج إلى ماء وصابون
وغسل القلوب يحتاج إلى إيمان وحب وعفو وسلام.

لا تبخل بالهدية .. فأثرها رائع ومفعولها سحري
قدمها لمن تحب فهي تأسر القلوب وتكسبك
محبة الناس فاستعن بالله وقدمها لمن تحب

الصمت لغة لن يفهمها كل الناس
وقد تحولك إلى شخص حساس
أنصح بالتعبير الصريح عن مشاعرك أوانقلها
من الرأس إلى الكراس كتعبير عنها

عند الغضب توّقف عن الكلام
وعند الخوف توّقف عن ضعفك،
وعندالحزن توّقف عن اتخاذ القرار.
وعند الغدر..توّقف عن الثقة العمياء

ليست المشكلة أن تخطئ وليست الميزة
أن تعترف بالخطأ وتتقبل النصح إنما 
 العمل الجبار الذي ينتظرك حقا
هو أن لا تعود لنفس الخطأ أبدا

العاصفة : تستطيع أن تدمـر مدينة لكنها
لا تستطيـع أن تحل عقـدة خيط
هكذا الغضب : يدمر لكنه لا يقدم الحل
في نهاية الحياة تخرج النفس منفردة لا يرافقها
سوى الأعمال الصالحة

حرر نفسك من قيود الألم والذكرى الحزينة
أبحر في عالم الامل متعلقاً بشراع الايمان بالله
ثم بقدراتك ،وتيقن انك رغم كل شي قادر
على المنافسة

اللهم .. يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث
أصلح لنا والمسلمين شأننا كله
ولا تكِلنا إلى أنفسنا طرفة عين