الاثنين، 1 أبريل 2013

وسأظل أحتاجك

سأظل أحتاجك!
بين ارتفاع جفن الدهشة وصفعة كف الواقع
أنين متعب ونشيج مؤلم
يبدو أنني لا أقوى الحراك بعيدا عن حدود الألم
فما أن يدبرألما الا ويأتي أخاه مقبلأ
وهاهي رواية اللقاء تنتقل الى النهاية
بعد تخطيها العتبة الخامسة من سلم الزمن
وها أنا أبحر في وسط الدموع بين مد وجزر
أبكيك شوقا يصرخ مستغيثآ بك في كل الزوايا
وأبكيك هيامايستنشقك حبامن عبق الهدايا
وأبكيك اندماجا يحتضنك نبضا في أعماق الحنايا
أحتاجك
قيدا يكبلني بين النبض وأوردة القلب
لأستمتع بعزف النبض على اوتار حبك
فيشتعل الدفء في أعماقي عند فوران الأوردة بك
أحتاجك
حبا يأخذني لاخر حدود الغرام
ويسافر بي الى كل مدن الهيام
ويطربني بقصائد العشاق وأغاني الاحلام
أحتاجك
ظلآ يرافقني منذ الصحوة حتى النوم
يتخطى بي كل سحابات الصيف المحموم
ويبعد اهات الشوك ومرارة الحنظل
عن قلبي المكلوم
أحتاجك
ناراتشعلني شوقاوجنون
توقدني ارتجافاعند التقاء العيون
تدفئ خلايا الجسد واعماق القلب المفتون
تحرقني بنشوة تعذبني بلذة
وتحولني الى جمر من الشوق المجنون
أحتاجك
همسا يغازل أذن الوجد بلا كلمات
يعاتب عين الوله بلا نظرات
يؤرق جفن الحب بلا خيالات
أحتاجك
فلا تتركني
اتخبط في وحل الوهم بلا حقيقة
وسأظل أحتاجك
فلا تخذلني
فمازلت متشبثة بخاصرة الأمل
همسة
أحتاجك قريبا كنت أو بعيداوسأظل أحتاجك

اصرخ ياقلمي بكل آلامي


الزمن العنيداجراس دقت بالخطر
مع شيء بداخلى انكسرفى لحظات الانهزام
اشعر باننى وحيدة بينالاف البشر
فى صحراء قلبي ابحث عن ظلال شجر
اموت عطشا فلا اجد من يسقنى
ولا اجد غيوم فى هذاالزمن العنيد
فلا اجد غير دموعى
تروى عطشي
فتزيد من جراح قلبي الذى انفطر
الطبيعة تخون فيظهر فى دربي كل غريب
وكل عجيب فيتحد القمر والشمس
فيخرج من البحر الشجروتنفجر الجبال
وتولد جراحى من رحم القدر
وصرخ القلم
اصرخ يا قلمي .. لتعبر عن ألمي
اصرخ يا قلمي لتسطر احزاني
اصرخ يا قلمي
فلم يعد هذا بزماني
اصرخ بلوعة الالم
بعد ان عجز اللسان عن الكلام
ذلك الحزن الذي يرسمني
فيوقد في داخلي قناديل الظلام
ويرتوي ..من دمع قد لبس المر
فأستراح على راحلة ألمي
وأستقى من الأوجاع
معبراً وجسراُ ومنشره
خلف سِتارالواقع ..وبين طيات الـحلم
يختبئ الحزن بين الأوردةيسقيها عذابا
أشعر حين أحزن كاني مدينة مهجورة
بلا سُكان تناجي أطيافا
وما بقي ..كيان لا يمسه عَابِر
إلا وأدرك أن هُنا يسكُن الحُزن عُمقا
كتبت حتى إنتهت كل أوراقي
وتلطخت بالسواد كل الجدار
ومع ذلك لازلت أكتب
نعم
سأظل أكتب و أكتب
وفي كل مكان سأحيا
فالحبر فيه حقيقة الأرواح
نكتب منها وإليه
تسألنا فلا نُجيبها سوى
بالورق والقلم
اصرخ ياقلمي بكل آلامي
وانسج كتاب احزاني
كي لا تقتل فيك المحبة
ليتها انتهت أوراقي
وجف حبر قلمي
منذ زمن

** عندما تسقط .... أوراق الخريف **

وريقات الخريف الذابلة ..
تلك هي حينما تكون متعلقة بأغصانها اليانعة
مخضرة حية لاتأبه غدر الزمن بها
تتنفس وترتوي كما خلقها سبحانه وتعالى كذلك
لابد أن تسقط ..لابد أن تموت
هي تلك وريقات حياتنا التي نعيش بها ومن أجلها

عندما تسقط .... أوراق الخريف
أتذكر أن كل دقيقة تمضي
من عمري محسوبة علي
وكلما تزيد في عمري فإنها تقربني من الآخرة
 أتذكر أن كل ساعة تمضي من حياتي
تذهب بلا عودة .. أتذكر أن كل يوم يمر
من عمري هو محسوب علي

عندما تسقط ورقة خريف
أتذكر كم فرصة أضعتها قد تغير
مسار حياتي .. فلا أندم عليها لأن
( ما أصابني لم يكن ليخطئني
 وأن ما أخطأني لم يكن ليصيبني )
أتذكر كل لحظة أضعتها في غير
مرضاة الله فأندم عليها كي لاأعود لها 
عندما تسقط ورقة خريف
أتذكر كم من صديق كان بالأمس
 يشاطرني المعيشة وأشاطره الهموم
هو اليوم بعيد كل البعد عني
بل لا أعلم سبيلاً يوصلني اليه

عندما تسقط ورقة خريف
أتذكر كم من الهموم عانقتني ومزقت أحشائي
وكم من الألم عاصرته وعانيته
هي اليوم ليس لها وجود
أصبحت ذكرى فقط .. لكنها ذكرى مؤلمة
عندما تسقط ورقة خريف
أتذكر كم راية بيضاء رفعتها في حياتي
 لأستسلم للواقع .. وأمده بمفاتيح صبري
كي يغلقها ولم أكن شجاعة
لأعلن الحرب لعلي أنتصر
عندما تسقط ورقة خريف
أتذكر كم قاسماً مشتركاً كنت غبية
حينماً أظهرت النتائج لحسابي
ولم أعطه فرصة كي أرى الأرباح
علها تغير مجرى حياتي
عندما تسقط ورقة خريف
أتذكر كم من الأشخاص جعلتهم في يوم
يكنون لي الكراهية والبغض 
 دون أن أراجع حساباتي لعلي أجد لنفسي مخرجاً
اللهم اغفر لنا ما سلف من عمرنا وبارك لنا في ما بقي لنا
واجعلها معمورة بذكرك وشكرك وحسن عبادتك

(عندما تتساقط أوراق الخريف)..

في الخريف تتساقط أوراق الأشجار
وفي الشتاء يتجمد كل شيء في الأرجاء
 وفي بدايات الربيع تزهر الورود متغلبةً
على كل ذلك فلم اليأس؟؟
في تلك الليلة ..تساقطت أوراق الأشجار
 بعد أن اكتست باللون الأصفر
لتعلن بدء أول ليلة من فصل الخريف
وبدء بعد تلك الليلة تماماً سلسلة الوحدة الطويلة
التي لا أعلم متى ستنتهي..!
مرت الأيام تلو الأيام
 والأوراق تعلن أستسلامها واحدة تلو الأخرى
حتى سقطت أخر ورقة لتصبح الأشجار عارية تماماً
انظر إليها ..تحرك في قلبي شيئا أجهله
أو ربما أتجاهله
ولكن.. عندما أراها صامتة
أعلم أنه يجب علي الصمت أيضا
فأعلن.. صمتي.
جفاف يحيط بقلبي
كجفاف أشجار الخريف تماما
وفي يوم من الأيام تتساقطُت حبات المطر
لتعلن لقائها بعد شوق طويل
تعانق الأرض فرحةً.. باللقاء
الجميع يستبشر بذلك
سواي أنا.. فقد آآثرت الصمتَ على الكلام
وعندما حل الظلام..وأصبح الناس نيام
خرجت وحدي
أرقب المطر.. ..بصمت..!
فأنا ..لم أتعلم كيف أشدو بانشودة المطر لوحدي
اكتست الأرض أجمل الثياب
وخرج الاحبة .. ليقضوا وقتاً ممتعاً
وخرجت وحدي.. أرقب بصمت.
وفي طريق العودة..استوقفتني زهرة
اختلفت عن بقية الازهار فقد كانت
 زهرةً بيضاء رسمت لي معنى الصفاء
انحنيت لـ ..ألتقط من أنفاسها
وعدت وحدي..!
فما حاجتي أن أجعل هذه الزهرة
وحيدة مثلي فلتبقى مع قريناتها
وبعد وقت طـوويل اتى فصل الصيف
خرجت من هذا المكان
ليس المهم هو أين سأذهب فلم أكن كغيري
المهم هو أن لا ابقى هنا
وبعد صيف حار
عدت إلى نفس المكان
متناسية ذلك اليوم
(أول يومِ من الخريف)
ولكن.
ماأن وصلت حتى سقط شيء
صغير فوق رئسي
أخذته بيدي ..انها..ورقة شجرة
سقطت لتعلن أن فصل الخريف قد بدء
وأنه قد مضى عام على رحيله
فهل ستصبح أوراق الخريف ذكرى لنا في كل عام ..?