الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017


الأحد، 15 أكتوبر 2017

زفرة حارقة خرجت من الاعماق



زفرة حارقة خرجت من الأعماق ودمعة كادت أن تفسد الأمر 
قبل أن ألتقط قلمي وأبدأ رحلة موجعة مع الكلمات ..
إنها الرسالة الأخيرة ياسيدي ربما أعترف لك فيها 
أو أخبرك سرًا سكن جوارحي أيامًا..واعواما  طِوال حتى اختنقت أنفاسي به وضاق بيَ الكون بوسعه ..قليلًا فقط فتّش في ذاكرتك ولن تتعب حتى تتذكر يوم أخبرتك أنني أخشى الفراق ..ولن أنسى أنا عندما أطلقت كلماتك الباردة المليئة بالشعور 
حينها أمرتني أن أكف عن خلْق التعاسة ..وحينها كم أرحتني عندما تفوهت بأن الفراق لايعترف بنا وإن تغلب علينا يوما وأبعد أعيننا 
فلن يتمكن من قلوبنا 
ثم أخيرا ستسلم ويعلم أن لا مكان له بيننا ولا انتصار له علينا ..
" هكذا أنت .. لا تشبه أحدًا " 
ولا أحد يشبهني وأنا أُقتل اليوم لمراتٍ لا عد لها .. واكتب لك بوجع 
أن الرحيل أكبر منا وأن الفراق وقع والأمر انتهى ومعه انتهت آخر كلماتي 
سأختبأ في الجوار وأضع أحرفي 
انتظر طلوع الصبح  في صورة أخيرة أغمض عيني عليها لتلتصق بي حتى الأجل ثم أغادر أخيراً معلنة حلول الظلام وبدء أيام الحداد
" فالقرار حُسِم وليس بيدي 
إنما بيد القدر "