غرباء على أرض الحياة على الدرب الطويل
أنتظر قدومـــك ..حاملة معي سلـة ذكرياتــــك ..
تلـك التي تساعدني على حمـل أنفاسي من السقوط بدونك ..
كيف أتلامس مع حبك حتى أعود معك ..
كيف أستعيد رنيــن صوتــك ..كيف أنظــر لحروف أسمــك ..
تلــك الحروف ...هي أجمـل خاتم أتجلى به في أصابعي ..
وهي أروع ما تحملـه مخيلتــي ..
وهي أروع جسر يربـط بيني وبين الأحلام التي أبحث عنها ..
وأعيش مـن أجلهـــا ...:
صدى صوت ريح من بعيد ...
يناديني لحبيب ...
يسامر الليل ويعد النجوم ...
يهتز
جواره الشجر ... يحدثه
يسأل الورق لا يجيب
صامت من البرد
وكذلك أنا
أشعل ناراً أراها ولا أدفأ
زاد البرد وأسرعت الريح
تكاثرت السحاب واشتد سواد الليل
لا أرى ذاك الشجروتلك النار قد حان موتها
سمعت صدى صوته يناديني من بعيد قائلاً ...
أين أنتِ ؟ أين أنتِ ؟
في بحار عينيك انتشيت ... ومضيت
أبحث عن حدودي ..عن وجودي
فأجول في خاطري الولهان ..
أسامر الفكر والإحساس ..
فأنت لي نغمة العاشق المشتاق ..
أبعثها من مكاني لك فهي بلسم للأشواق ..
شعوري اليوم في سؤال وعذاب ..
متى أراك وأطفي نار الأشواق ..
لا أعرف جوابك فأنا حائر مشتاق ..
لعلك تجيب النداء فيرق قلبك لعاشق ولهان
اجب النداء فأنتظر فتى قلبي والزمان ..
لم اعرف غيرك فأنت الحب والحياة..:
فشعوري
وارتحالي بات منك ... بل إليك
وانتهيت ..
نيران شوقي كم تنادي والحنين ..
حلم عمري قد تولى والسنين ..
كل شيء بات يصرخ ..
أين أنت ؟ أين أنت ؟
يا ملاكي أين من عيني أبعادُ الطريق ؟
بات هذا القلب في أشواق حب كالحريق ...
ضاعت سنيني وانتهيت
كنت لي نورا وشمسا ...
كنت لي وجه الربيع …
غير أني اليوم تُهت ...
في بعادك قد ضللت وما اهتديت ...
أين أنت ؟ أين أنت ؟!!
أين من عينيك أحلام الليالي ؟
عبر أطياف الخيال ...
رسمتك طيفً يناجيني ...
أين أنت يا حبيبي ...
فكل همس ..
كل طيف ..
كل حلم في المنام..
أين بستاني وزهري ؟
أين بستاني وزهري ؟
أين ضحكتي ..أين شِعري ؟
يا حبيبي كم تناديك حياتي !
كل يوم أحمل الوجد العظيم ..
نحو ورد .. نحو عصفور رحيم ..:
وفجأة
وجدت أنفاسي تعانق تلك الصدى
وأخذت أصرخ وأصرخ
وأقول ....
فكم تغنت في سمانا كل أحلام السنين ....
وارتأيناها بريقا بل وعشناها يقين...
لتمتلئ القفار زهور..وتتعالى أغاريد الطيور..
وتنبت شجيرات السعادة من قلب الصخور..:
انتظرني ...
لتمتلأ الدنيا نور..وتتلون بألوان الزهور..
وتصبح جنة من الحب...
انتظرني
حتى تجف دموعي من النزف ...
انتظرني .......
حتى وبعد أن أصبحنا غرباء علي أرض الحياة ....
تقبل جل احترامي وتقديري
0 التعليقات:
إرسال تعليق