الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

حيرتني ... تلك القطرة



كتبت على الدمع حزنا أبديا لعينيك يا حبة المطر ....
ما بالك تسقطين دون مداراة من عيون البشر ....
تعانقين خضرة الأوراق الساكنة ..
فتتمايل بخفة فتاة بدأت معالم طفولتها تغرب عنها...
تذوبين في زرقة البحر الهائج لتشكلي روحاً متوحدة.
وأسأل البحر :
هل أنت بحاجة لقطرة صغيرة تشبه حجم حبة المطر؟
فتأبى القطرة بشموخها إلا أن تكون الأكرم والأوفى والأنقى
دون مقابل حتى لذلك البحر الكبير..
تتقاطعين مع تفاصيل ذرات للتراب.. لتحفري في مساماتها عذوبة الحياة ...
فتعطينها دفقاً أبديا بالبقاء والنماء ...
أقف أمامها وأحاول أن اسألها : لماذا ؟
فيهرب السؤال في هدأة الشعور الرقراق ...
اصمم على أن أتحسسها ، أتلمسها ، أن امسك بها لأعانقها ..
لكن أبدا تتلاشى في خلايا الجلد الميتة فتمنحها شعوراً بالراحة والانتشاء ..
وتسألني بجرأة وتحدّ : أترى شتاء بلا مطر .. أو مطر بلا رائحة ..
وبلا قلوب ..وقفت حائرة أشيح بوجهي بعيداً لأراها تزرع وجودها
في كل الدروب المحيطة بي ..فتحت باب الصراع ..
رأيته طريقاً لائقاً للهروب من براءة عينيها :
ما هذا الغرور الذي تعيشين في دوامته ؟
وتجيبني بثقة المنصور الذي لا يخذل :
برأيك ما هو الغرور؟
همهمت بادئ بتشكيل قواعد متينة للإجابة لكنها غافلتني قائلة :
ماذا لو اجتمع الغرور والعطاء ...
هل يكون الأمر طبيعيا أم شاذاً ؟؟
لا اعلم ماذا أقول ؟ ؟ حيرتني ... تلك القطرة

0 التعليقات: