الثلاثاء، 23 فبراير 2010

انتقام في لحظة انتظار






الاعدام حتى الموت

و الصمت حتى الصمم

حطمت على تلك الحروف

فـ/ ماتت السطور

ولم يتبقى سوى....

مضيت خلف الإنحدارات

لم أدرك إلى أين تمضي بي إنزلاقات مشاعري ؟

التي مضت بي إلى الهاوية

دون أن أكون غاوية

سحقت احلامي

حطمت كياني

البؤس سيطر على جوارحي

فـ/عشت عيشت الفقراء

بلا حلم

ولا هدف أرمز إليه

بت كـ/ المجنونة تغني وَترقص

خالية من أدوات العزف و النزف

سوداء

بيضاء

ممزوجة بـ/ لون الرماد

كـ/ الشاشة المنقطة الموشوشة

ألوان بلا وضوح

كلها رموز لـ/ حياة أعنيها

بل أعيشها !..

لما رسمت كل هذا التشاؤوم في لوحتي ؟

ولما أعزف زفرات من الألم قبل الأمل ؟

لما جعلتني أبتدء من هذا الطريق المظلم ؟!

الذي هيئت ناظري بـ/ وضوحه المعدوم \

سحقاً لك

تركتني أرسم قصر أحلامي بـ/ أرض ليست من أملاك

تركتني أزرع ورود الحب في بساتين الغدروالهلاك

ومع هذا تنظر لي وتبتسم :)

تباً

لم أكن أحاول أن أترجم لمعان بياض أسنانك

فقد كنت أنفش الريش وأفتخرمجرد فقط أن تبتسم

أجبني ألم أكن لك قنديلاً يضيء دربك؟

و لامست أطرافي وجدت الدفئ في حناياه

ألم أشعل النجوم في سمائك ؟

ألم أكن لك الصيف في شتائك .؟

و الشتاء في صيفك ..!

ألم أقلب أمواج الفصول حسب مرادك ؟

ألم أكن أسهر الليل من أجل رسم ربيعك؟

و في الصباح أجدك تمزق رسوماتي

و كأنها أوراق خريفك ؟

لما كل هذا الشقاء

ولما العناء بي !!
هل لاني قبلت ب الحب حينما نطقته

قلت لي ( ذات مساء )

وَ في ليلة إكتمال القمر

أحبك أقسم بالله أحبك يا ملاك

يا أعظم نساء الدنيا

وَ يا أرق من وجد في هذه الأرض

أحبك يا أجمل ما رأته عيني

أحبك وَ أعشق النظر لـ/ دعجاء العيان

وقتها

أنصرفت وَالخجل يسيطر بي

وَذهني بات يردد كلماتك و بـ/ الأخص

أحبك

أحبك

أحبك
 

كُنا دائماً نلتقي

و لكن موعد اليوم مهم بـ/النسبة لنا

كنت على يقين سـ/ أعجبك

نثرت أزكى العطور

أرتديت أثمن العقود

وَ انتظرت

وَ انتظرت

حتى طرق الباب

أسرعت لـ/ فتحته وَ تراجعت

ليس لشيء !!

فقط أريد رؤيت نفسي أولاً ..

ثم فتحت

لم أجد سوى خطاب صغير معلقا على الباب

أخذته

قرأته!!

وَ كان مضمونه

عذراً يا جميلة

حاولي نسياني

ودعا أبدياً

صدقيني مرغم

كيف ؟؟

و لما ؟؟

لا أعلم !!

كل شيء حدث فجأة

أصبحت أعيش داخل مقبرة

بلا روح

و عذاب لا أعلم متى ينتهي

حرقة ٌتود اللقاء

لا أدرك وجهتها أهو تلاعب الأشواق أو حرقة الإنتقام ؟

مرت سنة/سنوات

و نفس الطرقة

وبـ/ نفس الزمن

و كأن الوقت يعيد ميلاده

وجدت نفس الورقة

و لكن بـ/ مضمون اللقاء

عشر دقائق

وأكون بين ذراعيك

تفاهات

و حماقات

يتصرف بها الأوغاد

هكذا متى يشاؤون يدخلون

وَ متى ما أرادوا يخرجون !!..

ألم يقل حاولي نسياني ؟

ألم يقل ودعاً أبدياً؟!

صب منها عرقي

وَ شرد بها ذهني

و مرض بسببها جسدي

ألم يكن هو من سرق أحلامي و رحل بها ؟؟

ألم يكن محاولاً هدم آمالي ؟

مسطر مماتي على ورقة ممزقة

من هواميش الزمن

مع هذا

ها هو يريد أن يعود ؟!!

بـ/ نفس الخطأ أخاف أن أخطئ

أو أخفق في المحاولة

لذا سـ/ أتخذ القرار الآن

و لكن

دعني أفكر !

الآن

حسمت الأمور بـ/ قرار 

فقط عليك أن تنصت له

نهايتي سـ/ تكون مبتورةٌ من طيفك

لأنها أجمل من الإنتظار ثم الإحتضار فـ/ الإنتحار

فقد ألقيت بـ/ ذاكرتي على عتبات أبواب النسيان

لـ./ أجد منديلاً يمسح بقايا ذكراك المؤلمة

ومع هذا كله

عذراً

لا تطلب مني نسيانك مرةٌ أخرى

لـ/ أني

سـ/ أنساك فعلاً

و أبديّاً كما طلبت مني سابقاً

لكن
عند بلوغ روحي الحلقوم

ولكن هل لي بـ/ وقفة مع مقبرتي

أريدك أن تصرخ

و تقول

[كانت ضحية من بقايا الأنتظاروالإنتظارفـ/ الإنتظار]
 
[ ثورةإنتقـآم في لحظة احتضـآر ]



حرر في9/3/1431

0 التعليقات: