الى متى وانا مع السراب

بك عمق وثورات وكانك البحرالهائج

بك اضطراب وكانك المد والجزر

عيناك تطلبني ويداك تليح لي بالوداع

تناقض مريب بين عينيك........

 

ريبة بصوتك تقتل بفؤادي الامل

وتلميح بعباراتك لكثرة خوفك من الفراق....

شددت حبلنا حتى اوشك ان يتمزق

غرورك يمنع عيناك من النظر في الجميل

اغلقت ملامحك ابواب السعاده وفتحتها نحو الجحيم

لتطرد اسراب الحنين التي بدات ايضا تتلاشى

وكل ورديات الحب التي بيننا اختفت

لتصل الى الجحيم فترميها الرياح

لكم عشنا معها من الامال والاحلام

التي غرست بروحنا الامل....

ولكن الى متى؟؟؟!!

الى متى وانا مع السراب ..

لا.. لن اقول سراب....

ساقول وهم..لعل السراب يعطي الامل لكن

الوهم نسجناه نحن....

بايدينا قتلنا زهرة حبنا فقط لغرورلم نتنازل الى الابد

وبعناد لازلنا نادمين الى الابد......

دمع محترق..والم كبير..وجرح عميق..

وقلب ينزف..وعواطف ملتهبه..

هذا انا؟؟؟

 

صرخت بصوت عالي لماذا تركتني؟؟

في عينيك رحلت ايامي...

وحين رحلت تخليت طائعة عن كل احلامي...

يانزف الجرح الذي لاينتهي ابد...

اصبحتي دائي بعد ان كنتي دوائي...

حين اخترت ان اسير في طريقك...

كنت اعلم اني لم احسن الاختيار...

وعندما ظهرت على حقيقتك...

تاكدت ان حدسي كان صادقا...

صبرت على الالم لاهبك الراحه...

اسكنتك جنة فؤادي وسجنت نفسي بين

نيران الحيره...

فرشت لك الارض ورودا ...

وعلقت على جدار قلبي لوحة حبك للابد...

ثم ماذا؟؟؟

اهديتني الكذب والخداع وتركتني للحيرة والضياع...

واختلقت الاعذار...

وانا ضحيت بقلب احتواك غيرابهة

بدموعي وعذاباتي...

فارحل بعيدا واترك قلبي الذي طعنته

بسكينة الغدروالخيانة والنسيان...

اترك قلبي يضمد جراحه التي لاتنتهي ابدا...

لااجد لنفسي حلا سوى الابتعاد والاعتكاف

في خيمة الصمت...

وعدم الشكوى ابتلع هزيمة الحب في الم شديد...

لكنه الم بلا صراخ...

ايها القلب ثق انني لن ادع احد يغدربك من جديد...

ساعيش انا وانت بمفردنا ولن يشاركنا احد...

ولن يذلنا احد بعد اليوم...

غرد ايها القلب وانا اسمع تغريدك...

غرد ايها القلب وانا ساغني لك وحدك...

غرد ايها القلب وسادفن كل ذكرياتك الاليمة...

وساعوضك ايام الحزن والقهر والحرمان...

 

ولن اترك ايا كان يلعب بك مرة اخرى...

حرر في 12/3/1431هـ