الخميس، 25 مارس 2010

مازال القلم ينبض بألم




لم يعد يحملني حنيناً للهوى لكنني أعيش على ذكرى

 
اليوم أشيد عماداً لدولة الحزن في داخلي

 
أنيناً يعلوصرخة الفؤادالهادرنحوبحر

من الدماء المتدفق
 
فيضاً من جرحي في كل ليلة

وما عدت أحتمل أكثر والقلم قد ينكسر

 
حزينة في هذا المساءلا شيء سوى المعاناة

 
الفرح باهظ الثمن والأسى أكثر

وما أسرع من دمعة حارقة تنساب

بعد ابتسامة لحظية

لتسلبنا كل السعادة برغم علمي التام بتلك الحقيقة

لكنني أشعر بخذلان أكبر

 
لم أعتقد يوماً أن حروفي تهوي منهكة على الورق

سيدة الحزن في رياض وردي أجمع رحيق المأساة
 
أحمل شهادات عليا في علم الشجن.

لست هنا أستعطف البشرأوأتذكرصدمة العمر

ولن أبوح بسر

 
لكنني أهطل دمعاً يسقي أملي المقتول على حجره

وحيدة خلفني دون اكتراث يظنني غريبة الأطوار
 
حقاً مجنونة حواء حين تعشق بصدق فتذوب شمعاً

لتنير ليلا لآدمي

 
أكتب اليوم بلون مختلف ويخالج وجدي شعوراً

يستعصى حبر قلمي نزفاً

 
ترنيم من عالمي وعزفاً لقيثارة وجعي

 
نوتة لإنسان ضريريلامس الوتر المغبرشوقاً

من كل عبارة كالسهم غرزتها الأيام في جسدي
 
ألملم شظايا جسدي المتفجرفي هذا المساء القاتم

تم قتلي برصاصة توجهت لدماغي

لأعلن هزيمة خرساءأمام جبروت ذاك الرجل

أتلاشى أغترب عن نفسي

 
وحيدة أختبئ في زوايا أبجديتي المختنقة

لأسطورة كانت حتفي

 
مازال القلم ينبض بألم

 
يتأرجح فوق صفحات الزمن

بين موجة الفرح والحزن ضحية تنتظر

 ولماذا يكابر الدمع الانسياب فوق وجنتي؟

 
رجاءً توقفي رفقاً بعزة نفسي وكبريائي

إنني متعبة فقدت الحس صدقاً

 
ليت فؤادي لم يعرف الهوى

 
وهل تقبل توبة نادمة

إلهي أعترف أني أخطأت منذ البداية

حين سمحت لقلبي أن يعشق

أكاد أفقد بصيرتي من كثر الحزن

بت مشتاقة للفرح من نهاية لا أجد بقربي

سوى دمع لائم

 
فأمزق دفتري إعداما لسرالماضي

 
لأجد نبضي متذمراً من وجعي

 
صديقة للحزن لم نفترق منذ الطفولة لنشب جرحاً

يكبر سنة بعد سنة

 
سئم مظمئي علقماً تجرعته مراً

 ولا أظن يوماً يحلو الشراب فحين أحببت البياض

جاورني السواد والحداد مستمر

 
خاصمني النوم سهاداً فدمرت الأنا في أحشائي

لا معنى للحياة وبقائي

 
فتحت أذرعي للريح يوماً دون الخوف من آت

 
لم أكن أدري أن العاصفة تبعثر أجزائي

 
آخ على مرساتي؛أخفقت وكنت أعظم أخطائي

 
وكل عضة شفاه لن تكفي ندماً

 
مازال الدمع يحترق أمام تبغك

 
تقبلني حيناً ثم تنثر مستقبلي دخاناً

لتدوس أجمل أحلامي في منفضتك

عشقت تلك السيجارة برغم مقتي للدخان
 
الهي؛ كيف لي النوم على وسادة الوجع

والدمع في احتباس

 
وألمي يلاحقني مع كل تقلب متوسداً كهواءٍ أتنشقه

يكسر أحلامي

أعدم آمالي واحداً يتلو الآخر

 
كيف يطيب العيش هناء مع معزوفة

الحنين الأوحد كل مساء

 
 والأشباح تطاردني مع كل غروب

 
علقت روحي عنوة على شرفة مجهولة

ليجتث الجسد نحولاً

لماذا أناضل؟

لماذا أكتفي بالصمت كرهاً

وأتابع العبث بأطرافي كدمية على المسرح؟

 
يرغمني إطلاق النص متى يشاء

وكيف يرغب دوراً للبطولة الشقية يهديني

 
ويحي,, لو كان مخادعاً يبعثرني بلوراً تحطم

حين يخبرني وداعاً إلى حيث لا لقاء

 
كيف لي صمتاً عندما أحترق بين لوعة

العشق والنوى

 
مكبلة والصدر يئن بتنهيدات متعبة

 
مابرح الدمع يموج في المقل محتبساً

والقلم ينبض بأمل

 
تعبت من درب الظلام وإني أحتاج النور

 
أحتاج الطمأنينة وأتضورشوقاً للتخلص من عذابي

أحن لزهرينثر شذى وعدي الصادق

 
أغفو ملكة بالثوب الأحمرعلى يخت


الحلم بلا تيقظ


حرر في 9/4/1431هـ 

0 التعليقات: