الثلاثاء، 30 مارس 2010

أسمك هو سرك



ذات مساء تقاذفتني الوحدة وأغرقتني الوحشة

فتذكرت مخبئ الأحزان ومتعة الأنظار

ذهبت اليه جلست أمامه

وأرسلت خواطري تتيه في شهيقه وزفيره

فبادرني بتساؤلاته يعاتبني أين أنتِ

مالك لا تذكريني إلا حين ترحل السعادة

من حياتك ويتطايرالامل من أرضك

مهلاً أيها الحبيب كف عن معاتبتي

ولا تلمني على غيابي

عهدت قلبك عظيما عهدت حضنك دافئاً

وجوفك عامراً لقد شدني الشوق الى مرآك

والحنين الى حديثك وإن كنت قد تأخرت في الزيارة

حينها هدأ موجه وخف صوته وبسط يديه

ليغمرني بكريم خصاله

وقال لي لقد كنت لكِ حاوي الاسرار

وساحل الترحال ومرفأ الامان

وأرجو أن أكون عند حسن ظنك بي دائما

إقبلي علي وحدثيني فليس شوقي لك

بأقل من شوقك إليّ قد كانت خواطرنا

تسبح تحط وترحل تعلووتهبط تدوروتدور

حتى اذا هدأت تودعنا على أمل اللقاء 
أيها الحبيب حسبك عظمة ومنزلة

سبحان من أودعك أسرارالحياة

غروب آخير يحتضر بين امواجك يالبحر
  
تتصارع الامواج بحنين وألم كسير
تناجي الشمس لما ياترى ستغيب

الن تبقي لتدفئ ضفاف الماء وتذهب شطئانه
لما سترحلين .. بلا وداع لما تفارقين الطبيعة والخيال
أنا يابحر سأجيبك إن أردت

فالشمس تعبت من زمانها

لم ترى املا ولا نوراً

يمسك بنا ويعيشنا لحظة فرح

نرسم فيها ابتسامتنا بصدق لا من خلف اوجاع

انت يالبحر
كم من حادثة طويت وكم من أثار محوت

وكم أنت كائن حويت

إنك البحر ولن اقول غير ذلك

انك البحر وكفى فأسمك هو سرك


حرر في 25/3/1420هـ
ونقلته في المدونة /14/4/1431هـ


0 التعليقات: