الخميس، 1 أبريل 2010

شكرًا يا سيد حضاراتي




علمني حبك معنى الـ اشتياق

وعلمني فراقك معنى الـ حنين

فـ كنت بـ حبي أتوهــ بين هذا وذاك

حتى تخبطت مشاعري

فـ رسمت لوحة فرشاتها الألم

وألوانها الحزن

وعنوانها جرحك لي

لكم تمنيت جميع اللحظات تعود لي

فـ أتمسك بك بـ كل ما أملك من قوة وأنا معك

ولكن ليتك رحمتني ورحمت ضعفي

ليتك... فقط ليتك
 
لو تعلم أنك حولت حبي سرابًا

وأحلامي رمادًا

لما تجرّأت على هذهــ القسوة، وهذا البُعد

لما تجرّأت على عذابي

آآآآهــ فقط لو كُنت تقدّر قليلاً من أحاسيسي

لما تجرّأت على الـ رحيل

لـ تمسّكت بي كـ تمسّكِ بكــ وأكثر
وأكثر
لو تعلم كم كانت رحلة عذابي طويلة

لـ رحمتني ورحمت ضَعْفي

على أنغام رحلة حب كتبت حروفي هذهــ

ياااااااهــ كيف تمضي السنين

لا أصدق بـ أنها مضت وانتهت بـ صمتك يا سيدي

وسيد حضاراتي

أبكيتني ... وآلمتني ... أحزنتني ... وقتلتني

لن تصدق بـ أن أحلامي كلّها ذبلت

وروحي من جسدي نُزعت

وقلبي لم يعد قلب طفلة

لن تصدق بـ أني طفلة في جسد عجوز

وأني ميتة في جسد أنثى

وأني ملئت الورق بـ دموعي

وأني نسيت الفرح كيف يكون
 
شكرًا يا سيد حضاراتي

شكرًا لـ أنك دفنتني قتلتني
 
هنيئًا لكَــ يا سيدي

فـ كم أنا فخورة بـ حبي



حرر في 16/4/1431هـ 


0 التعليقات: