الجمعة، 16 أبريل 2010

عزف على اوتاري من خلف الاسوار



ليلة البارحة

اخذت اداعب اوتاري الحزينة

هي لاتعزف...بل تنزف

من صميم مشاعري...من قلب حائر

لم يبقى سواها

واصبح الباقي مرتخي...ولست ارتجي

منه ان يعود

قد طال الفراق بيننا...لم اسمع منه الانغام

منذ قرن

ويبقى وتري الحزين

يعزف الم السنين..بالانين

حيث تخرج الكلمات..وتنزف الاهات

تهمس له الجروح

ترفرف كالطير المذبوح

يعزف والساهد ينزف

من معاناة الزمن

من الطروق والمحن من الاحاسيس والشجن

الا تنتهي الاحزان؟

اليس لها شطآن؟

الا تعرف الاحسان؟

فتحسن الى نفسي..وترحل بعيدا عني

هنالك الكثر من الناس..بلا فكرولا احساس

يعيشون بسعادة

يفرحون بتوافه الامور

ولا يرون غير المنظور

احاول ذلك

اطلق الضحك الهستيري..وارسمه على اساريري

يخشى ذلك كل من حولي

فهو كالهدوء قبل العاصفة..ينطلق في لحظة

نحو هوة سحيقة

تسحق ما تبقى بعد مساحيق الزمن

تلقي بروحي

في سحيق الاحزان...في قمم التعاسة

ايتها الاحزان..هل اخذتي البيعة

في وصاية نفسي

لا تفارقيها ..بل تعانقيها..وتبدديها

هل تخشين الرحيل؟

او ذاك المستحيل؟

اعود الى اوتاري

واغني

ياقلبي الدامي..بنار الهم مفعم

ياطرفي الباكي..اراك بالدمع منعم

كلمات ادندنها

وتعزفها الاوتار

من خلف الاسوار

من الاعماق

ساجلس لك ايها الحزن

سافتح مجلسي واخذك بالحضن

سارسم بعض لوحات السعادة..اهديها للاحبة

ساكتب النغمات القاهم بها

ايها الحزن الحزين

فلتبقى في حجرتي

او تخرج بعد جثتي

لا ابالي

حرر في 2/5/1431هـ

0 التعليقات: