السبت، 24 أبريل 2010

ورود مخملية أقتطفتها من بستاني

ورود مخملية
أقتطفتها من بستاني الصغيروأهديتكم
ورذاذ عطري
رششته عَلى أثير أرواحكم
فأقبلوهما مني على خدر مع العذر
الوردة الأولى :
( بين الألم والأمل )
تمضي بنا أقدار

حيث لا نعلم
نصنع من ( كَبكَبة الوجوه )

لـ أنفسنا أمالا

ونـتقي بِـها أيضا
أوجاعا وألآما
حق مشروع بل مفروض

أوربما يكون مرغوبا بل هو كَذلك
بنيت على جسرمن النصب
وشيدت بِأعمدة من وصب
وكَذالك آمال وطموح
فلربما خرالسقف من فَوقنا دون أن نشعر
فَأجعل لنفسك حظا مسبقَا
من الـ ( ربما ) و ( ليت )

الوردة الثَانية :



( حديث القَلب )

ليسمعوه كَما صببتَه بِـ أُذنيِك
روح تتضور جنونا وأنت هنا
انغمست كلك بـ الحشا
فَضممتك بـ دفء ردائي
وأغرقتك بل ألجمتك إلجاما بِـ حناني
وطوقتك إذ إنت مطوقَ كلك  بِـ جناني
أحضرت لي( تنهِيدة حب )
فَأعلنت بِها معك

بِدء مراسم عشقنا المقَدس

حين رقصت ثَورة مشاعرنا حافية
على إستبرقٍ وسندس
كَـ أسطورة حكَاية مشبعة بألوان الطيف
أجهضتني

ففتح لك كل مدن الأحلام
وأشعلتك ( شمعة غرام )
تذوبها نسك الحب والهيام

( بعض مني لك أنت ، ولأعينهم فقط )

الوردة الثَالثَة :



( إرتق سلما يوصلك إلى شمم النقَاء )

بِاخلاقك
تَلقَفك قلوبهم قَبل أيديهم
وبحسن منطقك
تصنع من نفسك شموخ إنسان
في زمن الذلة والإنحطاط
جانب سفاسف الأمور

وأجعل لـ رقيك من فلتات ألسنتهِم محطة عبور

كن طموحا
وإن لَم تَصل
فـ ( مجرد التفكير ) طموح

لا يصل إليه كل القَوم

فَأولئك الذين آثَروا التقَعقع والهوان

ليس لهم حتى من التفكير نصيب

بل ربما كَان طموحهم التثبِيط من الهمم

فلا يكن لك بهم شأن أوصلة الا بِإصلاح

ولا تَكن جاداً متزمتا

غليظ اللفظ والطبع فينفرون منك

بل كن مؤانسا معتدلا

وسترى القَلوب رهن إشارتك

الوردة الرابعة :



( إسقَاط قَلبِي )

واقع مريجبِرنا أن نسقط أوراق
من صفحات قلوبِنا
بل وحتى من يتفانى بخدمتنا أحيانا

لا تَعجبوا  فكل ما في الأمر

أنني لم أعتادرؤية هؤلاء

وإنما كَانوا محض خدعة وصدفة عابرة

( كن كما أنت تكون جميلا )

ولاتترك لهم إنطباعا يفسح المجال
لأن يروك شخصية مهزوزة مضطربة
بِـ حماقَة أفعالك وإعوجاج أقوالك
فإن تقمص أحدهم شخصية لا تليق به
فسيكون على موعد مع طأطأةرأس

واضمحلال خلق وبأس

وسيمنحنا الضوءالأخضر لـ إسقَاط قلبِي

الوردة الخامسة :




( أقنعة مزيفة )
كَثيرون هم أولئك المتشدقون

المستترون خلف أقنعة سوداء كقلوبهم

يطوعونا في خدمة أهدافهِم الخبيثة
ومقاصدهم الحقيرة
ربما لأنهم لا يملكون ذرة واحدة
من إحساس أو تَأنيب ضمير
وهل يسمع الصم الدعاء ؟!

أتبعواغوايِة القَول :
( شدة الحاجة ربما بعثَت الحيلة )
ضمائر متلطخة بِدم الكَذب

وقلوب ميتة كـ متردية ملقاة
على قارعة طريق
ستغسل رائحة نتنها سيول الأيام الجارفة

دعوهم يتخبطوا في مستنقع الكذب والنفاق

فَكلي ثقة بيوم موعود مع تأنيب ضمير
يذرف الدمع من المحاجر
لـ يغسل كل خطيئة أقترفها حصائد الألسن

حرر في 11/5/1431هـ




0 التعليقات: