عذرا يامن كنت حبيبي

ستعود إلى قلبي يوما

مثل زائروبلهفة كاذبة

لن تبقى فيه طويلا

أنا لا أُنكر أني أحببتك

أحببتك بكل مشاعرالحب

التي في في الكون

لكنك ابتعدت عني يومها

وكان وداعك باهتا

وحتى بسمتك كانت مصطنعة

وغادرت ساحتي الواسعة دون إذن مني

دون إذن من قلبي

الذي مات حبا فيك يوما

غادرته ..وأنت تعتقد أنك قادر

على العودة إليه متى شئت

عذرا يا من كنت حبيبي

قد أحسنت معرفة مثلي من النساء

مثلي لا تلتوي أيديهم

وقبلها لن تكون قلوبهم

قابلة للتهشيم

نعم ..

كان حزني لذهابك شديدا وقاسيا

وكان زمني بعدها صعبا

لكنني أيها السيد

احمل بين ضلوعي قلبا

متى يقررأن يقسولن تمنعه الأيام

ولا السنين الصعبة من ذلك

متى يصرأن يقفل بابه لمثلك يفعل

وبلا أدنى تردد

وهذا ماكان بالفعل

لم تعد حبيبي

ولن تكون بعد ذلك اليوم

خيالا صرت أنت لا يداعب افكاري

إلا للحظات

وتلك اللحظات هي التي تزيدني

اصرارا على رفضك

 واعلان موتك في قلبي

وموت حبك ..وموت جمالك

وموت عينيك ...وموت دموعك

وموت قبلاتك

وموت الأحضان الدافئة

التي عشناها معا

نعم إنه موتٌ متعدد الأطوار

أيها السيدالفاتن

حتى منتهاك

 

واليوم تعود إليّ

وقد غيرالشيب خصلات شعرك

الجميل في زمن قصير

وفي عينيك حزن كبير

لقد أخذ منك الزمن

أجمل ما عندك  زهرة شبابك

كما أخذها مني أيضا يومها

لكنك في ذلك اليوم أخترت أنت ذلك

ولم أفعل أنا

 

حرر في 16/6/1431هـ