السبت، 8 مايو 2010

ذهب حبيبي وترك ورائه بقايا إنسانة

كان هنا حبيبي
في هذا المكان
كان فارس الزمان
في قمة شموخه وأروع رجولته
كان هنا ... في هذا المكان
هدوء وشموع وأضواء خافتة
ولحظات رومانسية فائقة المشاعر
يلعب بخصلات شعري
أشم عطره وأذوب في لمعان عيونه
كان هنا يناظر عيوني
يضم يدي وأداعب أصابعه
يبتسم وابتسم فتنزل عيني خجلا منه
فيشدني الشوق أن ارتحل إلى كيانه وعذوبته
كان هنا ملهمي
يحمل معه دفتر أشعاره وذكرياته
وبقايا من دهن عوده
أهداني صفحات دفتره
وجدت فيه
وردة حمراء برائحة عطره
في أولى صفحاته احبــــك
وأخر صفحاته أعشقك وأموت فيك
وأهديته قلبي ليكون ورقة
يكتب فيه بدل دفتره
وانتهى اللقاء وطفئت الشموع
ولمسات يده ما زالت في يدي
وذهب يحمل معه دقات قلبي
وحنين مشاعري
لم انم من شدة فراقه
وحلمت بلقاء بلحظة حنان
حلمت بفستان اسود
وورد وياسمين يزين شعري
كان هنا
وذهب
فأنسجت حولي خيوط العنكبوت
فتهت في حلم بعيد
تمنيت لقاءه في لحظات حرمان وضياع
فلم اعد أقوى بعده
وان أنحرم من عطره ومن جمال عيونه
ومن سحره
وهمس مشاعره
ومن ضمة إضلاعه
ورحيق أنفاسه ونبض وجدانه
ماأجمله حبيبي
فهو يفوق الرجال شموخ ووقار
هوحلم عمري
كان هنا يحمل دفتر ذكرياته
فتحت دفتره
عشقت خطه أحسست بأنامله
تمنيت أكون صفحة يكتب عليها
وان أكون حبر قلمه
والعطر الذي يحتضن دفتره
ذهب حبيبي
وترك ورائه بقايا إنسانة
تحمل له الحب والحنان
والعشق والغرام
ذهب حبيبي
وأنا في قمة الوله والاشتياق
تركني إنسانة بلا هوية فاقدة العنوان
ليتني لم اعرفه
ولم أسافر إلى قاع قلبه
فقررت أن أعود
وامنع قلبي أن يحلم
فحملت بقايا انفاسى
وذهبت لذاك المكان
لكي أعيش بين خيوط العنكبوت
وأتصفح دفتر الذكريات
ففي دفتره تعيش إنسانة
تركها بلا عنوان

حرر في 24/5/1431هـ

0 التعليقات: