الثلاثاء، 25 مايو 2010

ها هي أقلامنا بدأت تنزف..


ها هي أقلامنا بدأت تنزف
وها هي الأحزان تمكنت من قلوبنا
وها هو الجرح يتشقق مرة أخرى
أي جرحٍ هذا الذي لايستطيع الإلتئام
وأي حزنٍ هذا الذي لايقوى الهجران
وأي قلمٍ هذا الذي لايمكنه التوقف
عن كتابة الآلام والأحزان
ألهذه الدرجة أصبحت حياتنا قاسية
ألهذه الدرجة امتلأت قلوبنا بالأحزان


تشتتت أفكارنا وتبعثرت أحلامنا
وجفّت دموعنا من البكاء
وانعدمت ثقتنا بأنفسنا
نبتسم لمن حولنا ونخفي عنهم جروحنا
نحاول أن نزرع فيهم الامل
وروح التفاؤل
نساندهم بقلوبنا وعقولنا
نتذكرهم وننسى أنفسنا
يلتئم جرحهم وتزداد جروحنا
نخدعهم بإبتسامتنا اليائسة
نشجعهم بصمودنا الكاذب
فكم من طعنةٍ تلقيناها من أحبابنا


لم نتخيل ولو لمرة واحدة
بأنهم سيجازون الطيب بالهجران
وعندما نريد النسيان نسافر إلى النوم
وفجأة
نفزع من نومناعندما نرى كابوس الالم
كان متواجد حتى في احلامنا المنهكة
نستيقظ لنكتب عن حزننا
وهمنا
وألمنا
لماذا فقط نكتب عن الحزن
ونترك ورقة الفرح معلقة
أمام فصل الخريف ننتظر سقوطها
لعل وعسى أن تسقط
هي دعوة لقلوبكم المفعمة بالحب
أن تكتب عن لحظة حب
عن لحظة فرح في مشاعرنا
نحتاجها لكي نثبت لأنفسنا
أننا نملك مشاعر آخرى
غير الحزن إسمه..الفرح
هي دعوة لمشاعركم الجميلة
المدفونة بين أوراقكم القديمة والجديدة
لترتيبها من جديد
للعيش ولو للحظة بين احضان السعادة
ولوكانت مجرد كلمات


حرر في 11/6/1434هـ

0 التعليقات: