ذات يوم وأنا جالسة كعادتي على مكتبي
اجمع همومي وأُصفَّي ذاكرتي
وقعت عيني على ذلك القلم الذي راح
يسيل الدم بدل الحبر متعجبًا
من صمت لساني محتجًاعلى إلقاء العبء عليه
القلم يبكي
وأنا صامتة لا أقوى على قول كلمة تهدئ
من روعه ، فلم أدرك بأنه حزين
متألم ,,معذب
لقد ارتجفت يدي و اتجهت نحو ذلك القلم الحزين
طالبة منه الهدوء
فصدر منه أنين لم يسمعه غير حزني
صاح القلم قائلا
يكفيني عذاب
يكفيني الآلام ,,يكفيني حزن
لمَ لا تتكلمي
لمَ لا تحمّلي اللسان القليل من حملي
ولمَ ولمَ
ولكنني بقيت صامتة
أمسكت به رغم عنه واسلت دماء جديدة
على تلك الأوراق القديمة
كانت هذه الدماء موجهة لقلمي
لا تحزن يا رفيق دربي فأنا لا املك غيرك
في زمن يعاب به اللسان
لقد ذرفت دمي بحبرك
وسالت دموع عيني معلنة قهري وقهرك
أتتركني دونك...؟؟!!
أتهرب من صمتي الذي لم يسمعه غيرك
لا تلم اللسان لأنني كبلته بأقفال الدنيا
أوصدت عليه كل الأبواب
جعلته نكرة لا مكان له
و لكنني أنرت له شمعة تنشرالسعادة والمحبة
تزرعها في قلب صديق حزين
تبشر المظلوم بفرج قادم
تمسح
الدموع عن وجه انسان متألم
0 التعليقات:
إرسال تعليق