السبت، 17 يوليو 2010

لن اكتبك حرف غياب

بين دياجير الحزن
وأشلاء الجراح
ألوك الألم بالندم
حبلى بالوهم أتسكع بين دروب الأمنيات
فـ قلبي ممتلئ بحكايات
لم يمهلني القدر لاتمامها


زخات وجع تشتتني ,, تمزقني وتسألني
كيف أحملها وجسمي المُعتل
تنخره هومي و ذكرياتي
فأجدني اهرب لانزوي الى قاع نفسي
ويعاود الوجد يستبيحني
يتراءى لي ,, يخنقني
ثم يعاود التنقيب
فلا يجد سوى اشلاء
باتت والحرمان في كينونتي
أيُّ حرقة هذه ؟!...
توغلت شظاياها وهجاً بين حطاماتي
لقد نفذ مني كل شئ

الى متى ايتها الاحزان سـ تستعبديني ؟
اتقنتي صناعة الألم بكل احتراف
وكأنك تريدين اعلان هزيمتي على الملأ !
فكم من محاولة نجاة منك فشلت
استحلفك الرحيل عن عالمي
الا يكفيك ,,؟!
ملأت الكؤوس بالفراق ولونت الافق بالسواد
و البستيني ثياب الحداد
وبقيت لا اعترف الا بالدموع صديقة
سقيمة هي الروح هذه الليلة
أُرتل آيات الخوف والوجع
و استند على جدارآمال حطمتها
اعاصير الغربة والفراق
قد اكون اسرفت في التعمق
بتلك الأحلام السرابية
سأحاول لملمة نفسي وتبديد
حلكة الحزن المنسكب
ليت المطر يسكب برده على حريق قلبي
كل شيئ اصبح اكثر جمودا ووحشية
ويا حبذا لو كان انسكاب ظلك قبل المطر
فكم من مرة تحرّيت ساعات هطولك
وعلى رصيف الانتظاروقفت كثيرا
بالغت في اهدارالوقت
رغم علمي ويقيني ان حياتك مكتظة
 ووقتك مزدحم
و مع ذلك ,,أضأت لك شموع الأمل
ومددت جسر اللقاء
اقتنيت الاماني وراهنت نفسي عليها
واتخذت من جسر الأحلام طريقا اليك
ضعت في صحراء التمنى
وخسرتُ الرهان
أطفأت الشموع
وتعثرت بدروب الظلام
فقدت نفسي وتاهت
من بين ضلوعي الروح

ومع ذلك مازلت اكتبك وجعا
ومازلت انت تتفنن في خلق اعذار الغياب
لن اكتبك حرف غياب
فانت الحاضر المقيم بين خلجات
الصدر حتى حين هجرك والغياب
واثق الخطوه تتبختر بين قلبي والضلوع
حرر في 5/8/1431هــ

0 التعليقات: