السبت، 18 سبتمبر 2010



هناك وعلى الطرف الأخر من سريري كان ممددا
بجواري ساكنا دون حراك وبجواره دفتر يومياتي
يحتضنه بحب وتعجب لسكونه وصمته
ســألت قلمي أيها الصامت الجامد لما هذا السكون
وما بالك لا تساعدني في سرد همساتي
تجمد صامتا بين أناملي حائرا ينتظر تحريك يدي
وسحب أناملي له ليتكلم ويسرد بعض حروفي
القلم...أيتها الوحيدة الساكنة صمتي احترت
في وحدتك وحروفك الحزينة
فقلبي لم يعد يتحمل ألمك وهذا الكم من الحزن
فقد ملأني حيرة رغم كوني جامد وساكن ولكنني
هنا رأيت أسطر صفحتي تسرع راكضةهاربة
بين طيات متصفحي تنفض عنها حروف حيرتي
وفكري التائــه
أيتها السطورالهاربة لملمي حروفي فأنا هنا
بين طيات دفترهمساتي
أنثر لك ربيع الحياة
لم يعدالحزن رفيقي
فقد هربت منه
وحضنت وردة ربيع نبتت
على أغصان حزني
القلم...يتمتم أي ربيع هذا الذي تتكلمين عنه
وهذا السكون والحزن قد ملؤا فكرك
وجميع همساتك
كيف تريدين مني أن أسرد لك حروف تاهت
في طرقات كلماتك الحزينة
تمهلي علي قليلا فقد أصبحت أسرع من الصاروخ
في الفضاء الواسع..في تدوين حرفك بين طيات
دفتر همساتك يا سيدة الأحزان
يا ليلها الطويل ..ويانجوم السماء
أحضنوا هذا القلب الوحيد الصامت الجريح
أيها القمر المضيء هناك في جوار تلك النجمة
إنني أراك من شباك حجرتها
أرمي ضوءك الفضي على سطورهذه الوحيدة
هناك في هذه الغرفة الهادئة هدوء ساكنتها
أتسمعني أيها القمرأريدها أن تبتسم ولوقليلا فقد تاهت
وصمتت وأجبرتني علي الصمت
وبدأت يدها تتحجرفي نهاية صفحتها
وبدأت وحيدة بالشرود في البعيد والتفكير
اللاحدود له هناك في المجهول
وها قد بدات جفونها باسدال ستائرها لتغفو وترتاح
وليرتاح بالها وقلبها المتعب
هنا وجب علي الصمت واقفلت لها الضوء
وشددت عليها غطاء السرير وقبلتها علي جبينها
وهمست لها تصبحين علي خير
ونوما هنيئا ايتها الوحيدة
حرر في 9/10/1431هــ

0 التعليقات: