الجمعة، 5 نوفمبر 2010

ضجيج الحروف

هناك أكون

حيث يكون الصمت.. في محرابك ألذ من الكلام

أول حبي.. أنت وأخره.. أنت

وما بينهما دون شك أنت

أسميتك المطر.. يا لذة الروح وأنغام الجروح

لا تبتعد بربك.. فقد أدمنتك أصابعي حد الإرتجاف

يا ميلاد عمري الجديد وأمل نشوتي المديد

أتراك ترغب في عصيان الذات

أم أن الذات اختلست من الموت بضع وجع لتعاقب به فرحتي

إن أردت الرحيل فارحل خذ أمتعة السفر.. وقلبي والروح

لكن دونما ضجيج وبلا موعد

يا رغبة عمياء غرقت بها

حين تجلت عيناك أمام جيوش ضعفي

كيف يمضي العمر دونك

وأنت قوت الروح.. و بلسم الجروح.. وتأريخ الحياة

كيف أقتل أحلامي المولودة في مهدك

وأشبع ذاتي المنذورة لقلبك

يا ألقا.. مسافته بحر نبض مترع بآهات كظيمة

زدني ذهولا في هواك.. فأنت رجل استثنائي

انهمرت بروحك فوق جدب احتياجي

فكنت نعم السقاء

حين نمت أغصان كياني فتفرعت بشرايين

تملؤها أبجديات أشواقك أنت

لا سواك
هلم إلي بقلبك سأخبئه في خزانة الروح

وأسقيه من دلو الحنين جرعات متفاوة

سأمسح عنه ألوان الصدأ

وأغازله بغضاضة الشوق

قبل أن تسلمه لأيادي أنانيتي العنيدة

سأجمع شتاتك لي وحدي.. دون رأفة

وأيمم خطى الروح حيث ربيعك

وأزاول البحث عن أبجديات سعادتي

في حدائق عينيك

وأدونني حروف حلم

عنوانها وجع لذيذ

ألوانها جدائل فجر.. تتريث هالاتها في الإنبلاج

حبرها شآبيب شوق

لا تمل الهطول

أقسم بحجم تغلغلك في ذاتي

أن أكون لقلبك من الخاشعين

وأن أمغنط الروح بلقاءات تجذبني للعبث

فوق أوراق بلاغتك

وسأنتظر زمنا.. مخضوضرا بلذة الوصال

يجمعني بعينيك تارة أخرى

تعال يا من بتر ثمار الفرح من أشجار عمري

أخبرني.. هل هانت عليك عيناها لهذا الحد

هل تدرك معنى الرحيل حقا..؟

قف هنا قبل أن أغرق تماما

حدثني قليلا عن لواعج الفقد في ذاتك

عن بقايا الأحلام

عن ضجيج الحروف

وانتفاضة البوح في صومعة النسيان

سأعترف لك بأمر

سيعاقبني العطش بعمق

إن لم تكن أنت جاريا في أوردة الروح

نهلة عشق
حرر في 28/11/1431هــ

0 التعليقات: