الجمعة، 26 نوفمبر 2010

هذيان ,,واشواق ,,وحنين

كان ملاكي يحتل غرف عمري المزدحمة

بانفاسه العطرة

احس باتقاد لمساته في ذاكرتي
 
ولا املك إلا ان اتبعه بحنيني

فهوالشهقة التي تمزق صدري

وهو النبض لعمري

نعم ,, فارقني بجسده ,, بلحمه وعظمه

ولكنه قابع بذاتي وروحي

اي اعجوبة هذه ان لا انساه

 وكيف امسح صورته في عيني

فما زال ينبض بعروقي يتدفق فيَّ

رحلت ذاتي عني معه ورحلت حقيقتي معه

وبت سجينة ذكراه حينما دلف 

من ايامي المورقة الى زقاق الفراق المؤلم

ادركت انني اتعثر على الرصيف المرصوص

بدموع مواجعي

وسواد الليل يتغلغل بحدودي الضائعة


ما اقسى كلماته ,, وبنشوة المنتصر

ركنني على رف ّ الحضيض

ورضخت مكرهة على تحمل صقيع الصمت

كان بودي ان اقول له الكثير قبل موعد الفراق

باغتني بطعنة كلماته المسمومة

اطلقها خنجرا بخاصرتي

وقبل ساعات كانت يدي تنبض بيده
 
فأغرقني بحس مدمـر وغمرني بخيبة الظنون

وها انا احاول ان اردم حبه في هوّة فجيعة الفراق

بعد ان شوّه اشواقي ,, ودنس حنيني

مكبلة بحب يحتضر

لايقوى على ان يقول حرفا واحدا

وأظل وحدي مع همسات تعربد في صمت حيرتي

وحلم بدفء اعماقك

ركعت للصداقة والوفاء التي مسحت بها وجهي

فأرهقتني وألهبتني وأتعبتني بحكمة التسرع

دمرت َ عهودا ,, وفتت ً اشواقا اكلتها عواصف الشتاء

لم يعد اللؤلؤ بأصدافي ولا النفس المطمئنة في افلاكي

ولم تعد رعشة الحنين في آهات ليلي

ولم اعد اردد اسمك في اعماقي
21/12/143هـــ

0 التعليقات: