السبت، 12 مارس 2011

تعبت والعمر تعب وياي ماعاد فيه حمل على الهذيان

ياملهمي..شكراً لك
لانك سبب
في نزف قلبي المقتول
وأنات خبئها سواد الليل
فنثرت آلمي همسات وصمت
فاكملت رحيلي إلى الزمن الماضي
دون عودة للحاضر الأليم

ماعاد في القلب متسع لجرح آخر
أسكنتني مارد الصمت والضياع
مارست طقوس فصل الخريف
وجعلت من عيني مرتعا للدموع
شهقات صدري تعانق أضلعي
تتقافز أنَّات شوقي فوق ناصية الاحلام
وحنين غائريجثو على أطراف قلبي
الـ طاعن الضعف والهزال
أنعى عهود مضت لم تكتمل بفعل عوامل الغياب
بارقة أمل من خلف السراب
ومن ناصية حلم عتيق
اجتزت ضفائر الفرح
وقذفتها في الدرك الاسفل من الألم
من رحم سمائي الشحيحة العطاء
وابل من الأمنيات تدلت عناقيدها
التقطتها بكفٍ يرتعش
خشية السقوط في مستنقع السراب والاوهام
لا أدري لماذا دوما قوة جاذبية احزاني
أسخى من ثِقل امنياتي ؟
رغم نحر قرابيني على مذبح الأمل
واعتكاف صومعتي
تسابيحي وابتهالاتي
الا أن حظي الوافر من الفقد
يجعل عملية المخاض عسيرة
فـ يجهض أجنة في طور النمو
لم تكتمل دورة حياتها وتفاصيلها
وتساقطت الأماني واحدة تلو الاخرى
لم يبقَ منها سوى امنية ثكلى
باهتة اللون كالحة الملامح
تكسوها تجاعيد الخوف والقلق
وبتهجد ورجاء
وزخم من خشوع فرائضي
التقطتها وكلي يسترجي الثبات
عقدت تمائمي ..علقتها في عنقي
واختزلتها الى حين غفوة من فوضى الشتات
او هدنة مع زمهرير الشتاء
 وننتهي بكل انكسار
كلحظات غروب شاحب
لانتقن في ايامنا سوى الأنين
واحتضار مزمن نحمله على عاتقنا

يتعبنا
يرهقنا
يتركنا موتى نمارس حياة ليست كالحياة

حرر في 7/4/1432هــ

0 التعليقات: