كثيرة هي الأيد التي قَتلتني
والأفواه اكثرالتي لاآكتني
وبين الجريمتين علامة تعجب
الأموات لايقتلون
وعن تفاصيلي لا يعلمون
دفاتر الذكريات
ليست مجرد أوراق باردة
بل هي حياة كتبها قلم
لم يكن ما كتب به مجرد حبر
بل هو الألم..والوحدة..والفرح
والسعادة ..والشقاء
وشموع النجاح
حينما يموت الحب وتثلج القلوب
وتصبح المشاعركالصقيع
تبقى الاحلام هي جوازسفرنا
وتصبح الاقلام سفينة هروبنا
على جسورالوهم لم يعد للشوق موانئ
وقد حان موعد صمتي وإقراري
فلا النطق يجدي
و لا الصمت يجدي
فما حالي سوى ندم مرير
أكمل ما بدأت به
فالعمريمضي والروح تذوي
و المشاعرتذبل في الوقت الضائع
أريدأن أكشف أوراقي لغريب يجهلني
أن أحكي له وأشكي
شخص لا يعرفني
لايعرف روحي ومواطن ضعفي
شخص بــ اختصار يحتويني
دون أن يعرف شخصي
أو من أكون ولمن انتتمي
بــ اختصارممتلئة أنا بالكثير
والكثير
و بعض من اللا شيء
مجردهذياان من رحم الوجع
سأكتب حتى لوكانت الكتابات
غيرمعبرة عما في داخلي
سأكتب محاولة رسم حزني
وإن اشتكى الحزن مني
لماذا أشعروكأني.. غريبة
لماذا أشكي من الحزن
والحزن مني حزين
لماذا تهرب أفراحي مني
وأنا منها قريبة
لماذا يبكي الجميع عند الحزن
وأنا الدموع في الحزن
والفرح لي صديق
أوراق دفاتري ومذكراتي
تحمل بين طياتها
نبض قلبي واشواقي واهاتي
تحمل بين طياتها عبيركلماتي
و جراحا قد نزفت من دمي
أحـيانا أفـرج ضيـقـتي بالكتابة
وأحيانا أحس ان الكتابة هي الضيـق
وذابت روحي كقطرة ندى نقية
تعكس شعاع حياتي
المغلفة بأوراق الورد
التي ذبلت وانحنت
باتجاه رياح الشمال الباردة
وداعا..روحي
أجمع أدواتي
قلمي .. دفتري
عقلي .. حواسي
إلى أن يخيم الظلام
وينتهى عمل النهار
فأعود كالخلد إلى بيتي الأرض
ليس لأنني عجزت
وتعبت من العمل
بل لأن الشمس ستغرب
حرر في 28/4/1432هــ