أخذت قلمي لاخط حروف الحقيقة
بحروف تمرد على الصمت الذي في العين
لكن حبات المطر حاصرتني
ووضعت حدا لتمرد هذا القلم
فاختلطت حروف الحقيقة مع حبات المطر
عندها اخذت العين تتامل اللحظات
فتوقف القلم واحتار
أي حروف يستطيع ان يخطها
فالحروف والكلمات ستضيع بين حبات المطر
فعدت لاقف امام واقع اللحظات
وجدت ان واقع اللحظات
قد اختلط مع دموع العين
فأي حروف الحقيقة
استطيع ان ارسمها
امام اختلاط واقع اللحظات
فواقع اللحظات كان حقيقة حلم
لكنه اصبح في حيرة امام حروف القلم
فالكلمات لم تعد تلك الكلمات
والحروف لم تعد تلك الحروف
التي كنت اعشق رسمها
لقد توقفت تلك الكلمات
والحروف امام حلم تلك الفتاة
فاحترت ماذا اكتب من بين امواج بحرالدموع
من قلب بحر الحيرة ومن خلف دفة القيادة
ومن امام حلم غطته اوراق الخريف
وقفت امام الحقيقة والواقع والحلم
فكان الصمت وكان قلمي
وكانت كلماتي في سكون الليل
اكتبها من حبر دمعي
ارسمها على دفة القيادة
اكتب فيها غدر الليالي
ومعركتي مع هذا الزمن
اكتبها لربما تصل اليكم
لتبقى ذكرى واي ذكرى
ستبقى في القلب يحبسها
مثلما تحبس العين هذه الدموع
لتكون هي نهاية الحلم
الذي غطته اوراق الخريف
واي حلم سيكون عندما يكون
الدمع هو بداية حروفه
حرر في 18 / 8 1432هــ
0 التعليقات:
إرسال تعليق