الأربعاء، 10 أغسطس 2011

ايها المسافر

ايها المسافر
كم انا متعطشة لرؤيتك
ايقنت انك ماء حياتي
ايها المسافرعبراوردتي حبك يسري في دمي
قلبي هو وطنك الذي حتما سوف يحرقك
الشوق للعودةاليه وتقبيل ترابه
ايها المسافرهل تسمع صدى صوتي
هل تصلك رسائل قلبي
عد الي كفاني احتراق
لقد اصبحت بدونك رمـــاد
متى ستعلن لقلبي وقت عودتك
عد الي تكاد شمسي ان تغيب
ايها المسافرهل تتلذذ بتعذيب احبابك
ايقنت انك لا تعي معنى الشوق والانتظـار
عــد إلي فحبي لك سيقبل منك الاعتذار
أفتقد وجودك كثيرا
واستيقظ على أمل أن يكون كل ما مضى
كابوس بشع لم يغادر دنيا الأحلام
لأجدني قد هبطت على أرض الواقع بأقصى سرعة 
دون أن استعد بمظلة تقيني شرهذا الهبوط
ما أقسى أن يحب المرء شخصا بعيدا 
و يحلم به مرارا … و يشتاقه دوما 
و ليس له للوصول إليه حيلة
ما أقسى أن تحول غيامات الأيام
بينك و بين من تحب
و تجد نفسك موثقا بشدة بدولاب حياتك
تدور بك كما الثور يدور بساقية
لاهويستطيع الوقوف ولاهويستطيع الانفلات بعيدا
ما أقسى أن تصغي السمع بعيدا
علك تسمع صوت من تحب 
 فلا يأتيك إلا رجع صدى الماضي البعيد بكل جماله 
 تزيد ألما على ألمك 
 و عندما تعود من رحلة التسمع هذه 
 تفاجأ بصوت يملأ أذنيك من قهقهات الزمان
على أحلامك
أكلما اقتربنا من السعادة قدرلنا أن تلوح
أبعد من ذي قبل 
 كأنها سراب ما يفتأ يخايلنا ويمنينا
فلما نقترب نجده يزداد بعدا
كالظمآن يشرب من ماء البحر المالح
فلا يزداد إلا عطشا على عطشه 
 هكذا المشتاق , يتجرع ذكرياته و يجترها 
 فتزيده ألما و حرقة على ألمه
يا أيها القريب البعيد 
 يا أيها الحاضر الغائب 
 يا أنا … اشتقت إليك
 حرر في 10 / 10 /1432

0 التعليقات: