ايها المسافر
كم انا متعطشة لرؤيتك
ايقنت انك ماء حياتي
ايها المسافرعبراوردتي حبك يسري في دمي
قلبي هو وطنك الذي حتما سوف يحرقك
الشوق للعودةاليه وتقبيل ترابه
ايها المسافرهل تسمع صدى صوتي
هل تصلك رسائل قلبي
عد الي كفاني احتراق
لقد اصبحت بدونك رمـــاد
متى ستعلن لقلبي وقت عودتك
عد الي تكاد شمسي ان تغيب
ايها المسافرهل تتلذذ بتعذيب احبابك
ايقنت انك لا تعي معنى الشوق والانتظـار
عــد إلي فحبي لك سيقبل منك الاعتذار
أفتقد وجودك كثيرا
واستيقظ على أمل أن يكون كل ما مضى
كابوس بشع لم يغادر دنيا الأحلام
لأجدني قد هبطت على أرض الواقع بأقصى سرعة
دون أن استعد بمظلة تقيني شرهذا الهبوط
ما أقسى أن يحب المرء شخصا بعيدا
و يحلم به مرارا … و يشتاقه دوما
و ليس له للوصول إليه حيلة
ما أقسى أن تحول غيامات الأيام
بينك و بين من تحب
و تجد نفسك موثقا بشدة بدولاب حياتك
تدور بك كما الثور يدور بساقية
لاهويستطيع الوقوف ولاهويستطيع الانفلات بعيدا
ما أقسى أن تصغي السمع بعيدا
علك تسمع صوت من تحب
فلا يأتيك إلا رجع صدى الماضي البعيد بكل جماله
تزيد ألما على ألمك
و عندما تعود من رحلة التسمع هذه
تفاجأ بصوت يملأ أذنيك من قهقهات الزمان
على أحلامك
أكلما اقتربنا من السعادة قدرلنا أن تلوح
أبعد من ذي قبل
كأنها سراب ما يفتأ يخايلنا ويمنينا
فلما نقترب نجده يزداد بعدا
كالظمآن يشرب من ماء البحر المالح
فلا يزداد إلا عطشا على عطشه
هكذا المشتاق , يتجرع ذكرياته و يجترها
فتزيده ألما و حرقة على ألمه
يا أيها القريب البعيد
يا أيها الحاضر الغائب
يا أنا … اشتقت إليك
حرر في 10 / 10 /1432
0 التعليقات:
إرسال تعليق