الاثنين، 29 أغسطس 2011

حروف متمردة

في سماء الحرف ومملكة المعاني
حيث تنتشر في الأجواء رائحة الحبر
ورائحة الصفحات .. القديمة والجديدة معا
مشكلة بذلك عطرا .. هو الأروع
عطرا يبعث النشاط ..عطرا يبحربمخيلتنا
حول العالم بل أوسع من ذلك بكثير
لا أعلم أهي مشاعر الحنين لجدران
غرفتي القديمة
أم هو الحنين لتلك الكتب على الأرفف
احن أيضا إلى أغنية الفجرالتي تعزف ألحانها
على إيقاع أمواج البحرالهادئة تارة 
والهائجة تارة أخرى
لتبرمج بذلك أحاسيس ضائعة وسط زحمة الأيام
حيث إما ..يولد عقل جديد..أو يموت عقل قديم

العقل .. لازلت لا أستطيع تفسير تلك الكلمة
كل ما أعرفه عن تلك العقول
أنها تعيش داخل صناديق مغلقة
ومفاتيح تلك الصناديق بأيدينا
اما نفتحها ونطلق بذلك حرية تلك العقول
أو نبقيها مغلقة
ونبقي تلك العقول مقيدة أسيرة اللاشيء
هناك فرق كبير بين الصمت والتخفي
ولكل منهما أسبابه التي قد لا تكون واضحة للكل
ولكن يكفي وضوحها لأنفسنا أحيانا

هي لحظات تمرفأشتاق فيها إليك أيتها الحروف
وأشتاق إلى لحظات لطالما قمتي بتدوينها
أشتاق إليك يا حروفي وأشتاق لقراءة تلك
السطور المخفية بين سطورك 
 فأقرأ فيها حكاية بسمة 
حاولت الظهوربأجمل حلتها
وسط تلك الدموع التي  أرى آثارها 
عالقة على وجنتي عندما أنظر لصورتي في المرآة
هناك فقط.. أمام تلك المرآة المعلقة على الحائط
أرى نفسي كما هي دون أن تتصنع تلك الإبتسامة
لتخفي بها .. ما تخفيه نفسي من حسرة
على فقد تلك الإبتسامة الصادقة
التي تخرج من القلب وتخرج دون تصنع
وتخرج.. دون أن تشق طريقها  
وسط ذلك السيل من الدموع

اشتقت لك يا حروفي
واشتقت لقراءة تلك السطورالخفية
واشتقت لإبتسامتي التي فقدتها منذ زمن
اشتقت لكل شيء .. فقدته مع زحمة الأيام
اشتقت لكل شيء.. واشتقت للا شيء
رغم زخم الاشتياق  سأبحربعيدا
وسط أمواج الصمت ..الهادئة
وابتعدعن ..هذه الحروف المتمردة

0 التعليقات: