أجيبي ايتها الحروف المبعثرة
هنا ..وهناك هل أنا من أكتبك
أم انتِ من تكتبيني
ايها القلم الأنيق
هل أنت من تكتب
أم أن اصابعي هي تكتب
هل تكتب ايها القلم
وهل تجتمعي أيتها الحروف
لتكتبا مافي عقلي
أم من اين تاتي تلك الكلمات
الحروف التي لاتبعثرنا لا يتكون
لها صدى في مغارة الكلمات
هناك بين تلك السطورحروف خفية
احن اليك صفحتي فانت لوحتي الفريدة
المرسومة بريشتي الخاصة
انت سر وجودي والهامي وحبي الابدي
الذي ارتاح على الوان طيفه السرمدي
بخطوطي التائهة الباحثة عن الحرية
للتحليق في فضاء انقى واوسع
اعود اليك وعلى اعتابك اقدم ولائي
واتنفس وجودي من جديد
رائحة المسك اورائحة العود تنبعث من جنباتك
ترحيبا بتفاهاتي الجديدة معانقة احلامي
جن الليل في صدري و تلعثمت اهاتي بِحنجرتي
أوردتي تتمزق أناملي تتعرق
جِسمي يسخن قَلبي يضرب بطريقة مخيفة
جوفي يزخر
عيني لا تعرف في أي جِهة تنظر
إني في "نشوة"يا رفيق دربي
يا اسمي ورسمي يا جنوني وفنوني
انقذني و عانقني
يا "قلمي"
انا أستدعيك لتحضر الي بكل ما تحمل
لنعبق السطور ونتحدث مع المطَر
لنزلزل الأرض ونرجف في صحرائها
لقد مللنا أحاديث البشرالساذجة
هيا لنتمرد لنعدل قوانين البشر
و نزيل وشاحا قد حجب النظر
قلمي
كل ما يجتمع يصبِح " إثنين "
إلا نحن اجتمعنا لنصبح شيئا واحدا
أكتب يا قلمي وانزف من أحبارك
إلى أن تقرب للأحتضار
ثم التفت إِلي ستجِد مني رحيقا مشهدا
سأسقيك وابقيك في داخلي
واذا لزم الأمرسأنزف لك من دمائي
ولا تنظرخلفك وانطلق في أعين البشر
وأحاسيسهم واهطل عليهم من جنون المعاني
وإن صادفت أشياء سوداء فلا تقف
لأنك أكبر من أن تتكلم حينها
و خذ على أكتافك صندوقا مني
لأناس عشقوا الصدق في العشق
وزرعوا على أبوابهم الوفاء
و سيجدون في داخله كتابا يحمل
عنوان "حياتي"
وخذ مني دمعة وتلواها دمعة
لأهداب أثقلها دمع الظليمة
ولأن استدعتك حالة للأيثار
فلن يحدث لك هذا مرّتين
فهناك بشر يا قَلمي و يا ألمي
تعجز أن تنجز لأجلهم شيئا نازف
حرر في 29 / 9 1432هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق