إفترقت عنك ولست بنادمة
يا من كنت صديقي وحبيبي
ربما قدرنا أن نختنق في دخان هذه الصداقة
لكن لا أحد يرغمنا على الإستمرار في الإختناق
يقولون لي اكتبي
ولكن ماذا أكتب
وإن كتبت فهل سأرتاح
يمر طيفك ويلقي على وجهي
كل الأكاذيب الصغيرة التي إقترفتها
لمجرد أن أقبل بك صديقا
أشياء جاءت بسرعة وملأتني
وغرزت في قلبي المثقل بالهموم
صديقي
تصادقنا
ولم يكن لديّ أدنى شك في فراقنا
وإفترقنا
ولم أعد أشعر بالحنين لصداقتنا
قل عني قاسية
أنت علمتني القسوة
إفترقت عنك … وتألمت كثيرا
من آهاتي وآلامي ودموعي
فقد كان حبي لك مجنون
أجل مجنون
بكل ما تعني تلك الكلمة
أنت نحرت قلبي الصادق
بسهمك وخنجرك
إفترقنا
نعم
إفترق قلبي عن قلبك
بعدما ذاق منه الويلات
ولم يعد يحتمل المزيد
فقد تحطم على يديك
وقتلت فرحته
نعم
إفترق قلبي عن قلبك
ولم يعد يعبأ بك أو بمن تكون
بل لن يتحطم ببعادك عنه
فقد أصبح أكثر صلابة وقوة
فقد تحجر البكاء في مقلتيه
ونضبت الدموع
نعم
إفترق قلبي عن قلبك وهو مرفوع الرأس
فهو من قرر ذلك القرار
ولم يعد خاضع لحـبـك الذليل
نعم
إفترق قلبي عن قلبك وهو نادم
ولكن هذه المرة ليس عليك
وإنما على نفسه
لأنه ضيع أجمل أيام حياته في حـبـك
وداعا لذلك الحب
الذي لم أجني من وراءه
إلا
الدموع … والألم … والآهات
وهنيئا لك يا قلبي المسكين
بذلك القرار
حرر في 16 /5 / 1433هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق