الأحد، 8 أبريل 2012

إفترقت عنك ولست بنادمة
يا من كنت صديقي وحبيبي
ربما قدرنا أن نختنق في دخان هذه الصداقة
لكن لا أحد يرغمنا على الإستمرار في الإختناق
يقولون لي اكتبي
ولكن ماذا أكتب
وإن كتبت فهل سأرتاح
يمر طيفك ويلقي على وجهي
كل الأكاذيب الصغيرة التي إقترفتها
لمجرد أن أقبل بك صديقا
أشياء جاءت بسرعة وملأتني
وغرزت في قلبي المثقل بالهموم
صديقي
تصادقنا
ولم يكن لديّ أدنى شك في فراقنا
وإفترقنا
ولم أعد أشعر بالحنين لصداقتنا
قل عني قاسية
أنت علمتني القسوة
إفترقت عنك … وتألمت كثيرا
من آهاتي وآلامي ودموعي
فقد كان حبي لك مجنون
أجل مجنون
بكل ما تعني تلك الكلمة
أنت نحرت قلبي الصادق
بسهمك وخنجرك
إفترقنا
نعم
إفترق قلبي عن قلبك
بعدما ذاق منه الويلات
ولم يعد يحتمل المزيد
فقد تحطم على يديك
وقتلت فرحته
نعم
إفترق قلبي عن قلبك
ولم يعد يعبأ بك أو بمن تكون
بل لن يتحطم ببعادك عنه
فقد أصبح أكثر صلابة وقوة
فقد تحجر البكاء في مقلتيه
ونضبت الدموع
نعم
إفترق قلبي عن قلبك وهو مرفوع الرأس
فهو من قرر ذلك القرار
ولم يعد خاضع لحـبـك الذليل
نعم
إفترق قلبي عن قلبك وهو نادم
ولكن هذه المرة ليس عليك
وإنما على نفسه
لأنه ضيع أجمل أيام حياته في حـبـك
وداعا لذلك الحب
الذي لم أجني من وراءه
إلا
الدموع … والألم … والآهات
وهنيئا لك يا قلبي المسكين
بذلك القرار
حرر في 16 /5 / 1433هـ

0 التعليقات: