الخميس، 19 يوليو 2012

لقد سرق المفتاح فلا تعد

عندما نكتب نتقاسم مع الناس أوهامنا
وبعض هزائمنا الصغيرة
تمر بك أيام تشعر فيها بان كل شيء
يثقل على صدر
الذين يحبونك والذين يكرهونك
والذين يعرفواوالذين لا يعرفونك
تشعر بالحاجة إلى أن تكون وحيدا
كغيمة أن تعيد النظر بأشياء كثي
أن تعود إلى ذاتك مشتاقا لتنبشها
وتواجهها بعد طول هجر
أن تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك
عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس
أنت تركض خلف الأشياء لاهثا
فتهرب الأشياء منك
وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لاتستحق
كل هذا الركض تأتيك هي لاهثة
وعندهالاتدري أيجب أن تدير لها ظهرك
أم تفتح لها ذراعيك و تتلقى هذه الهبة
التي رمتها السماء إليك
والتي قد تكون فيها سعادتك ..أو هلاكك ؟
الاهتمام العاطفي الشديد بإنسان اخر
يجلب من الحزن أكثر مما يجلب من الفرح
ولكن ومع ذلك 
 فإن المرء لا يمكن أن يبقى دون هذه التجربة
إن الذي لم يحب حقا , لم يعش حقا
منذ فراقنا ونحن نركض ونلملم عبثا
ذلك العمرالمهشم بين الليل
والليل بين والملح والجرح بين الافق
والمقبرة بين الوسادةوالكابوس
وتعبنا من غربة تتشرد داخلنا
تسافرفي اوعيتنا الدموية وتركب قطارات نبضنا
وتقطع تذكرة الى نخاع عظامنا وتنتحب
في عمق اعماقنا
وأكتشف فجأة ان كوني كله ليس أكثر
من منطاد هش سيدمّر تحليقَه ثقبٌ صغي
أتوقف طويلاً عند عينيك أبحث فيهما
عن ذكرى هزيمتي الأولى أمامك ذات يوم
لم يكن أجمل من عينيك سوى عينيك
فما أشقاني وما أسعدني بهما
هل تغيرت عيناك أيضاً
أم أن نظرتي هي التي تغيرت؟
أواصل البحث في وجهك
عن بصمات جنوني السابق
أكاد لا أعرف شفاهك ولا ابتسامتك ؟؟
لم يعد شغفي بالعش الدافئ قائما
كنت قد تركت لك الباب مواربا لتعود
كنت أنتظرك
أنا التي ستجد كثيراًمثلها
ستجد من يعشقك مثلما أفعل
لأصوات الحياة أنت تفضل الصخب
ثم تذهب للموت متسخا
يرفضك الموت وها هي الحياة أيضاً ترفضك
كنت قد تركت لك البابَ مفتوحاً
ودخل البرد والحُزن معا
ثم أختفى الباب وسُرق المفتاح
فلاتعد

0 التعليقات: