الخميس، 19 يوليو 2012

من اوراقي القديمة

لم اعد أعرف ما حكاية الدموع
أصبحت ابكي كثيرا مؤخرا
البكاء دوما يخفف عني
لكنه لم يعد يفعل مؤخرا
قد يكون لكثرة ما أبكي
او لأن مشكلاتي لم تعد بسيطة
لتحلها وتخففها دموعي
جدا مرهق أن تزداد حساسيتك
مع زيادة أيام عمرك
لم يبقى الا الألم لندون
الصفحات المعبئة برائحة الحزن
ليست هناك رائحة ستقولون
ولكنني أشم رائحة الألم تعبق
من هنا ومن هناك
المدونات تأن وترزح من الألم
 
نحن نحاول أن نخربش في جدار
الزمن بألوان قاتمة
ربما قد نزيل بعضاً مما كسى القلب
وزاد الثقل عليه
ولكننا ننسى أن الألم يولد من جديد
والحزن يحفر في حنايا الفؤاد
وردة ممزوجة بندى الرذاذ والمطر
وروعة الربيع والأمل
هل هناك أمل؟
مع مطلع كل صباح.وبزغة شمس
وزقزقة العصافير
صباحاتي لا تختلف عن أي صباح
يتهادى على اروقة حياتي
أصطحب قهوتي وأرتدي
معطف التأمل وأنزوي خارجاً
حيث شروق الشمس
وبيدي قلماً ودفترمذكراتي
لأبدأ في سردِ حكايات
ربما ليست حديثة عهد بولادة
ولكن لكلِ يومٍ إحساسٌ مختلف
ربما يتضاعف أو ينقص بحسب المزاج
وعندما يملني الشروق أتخطى الظل
واتامل قطرات ندى تتساقط من السماء
فتجدها تتساقط كالنجوم
في يوما ظمأ من شدة الظلام
فتجدها تتساقط كاللؤلؤ المضئ
الذي يخطف الابصار
قطرات ندى تتساقط
قطرة ندى تتساقط على ورقةٍ خضراء
تنبض بها الحياة
ولكن قسوة الدنيا اثلجت عليها
رواسبها فمحت جمالها
 
وكأن تلك القطرة كالنسمة
التي تأتي في يوما
لتأوي فيه الصحراء
تتساقط تلك القطرة على الورقة
فتزيل عنها رواسب الدنيا التي تكاثرت
فأصبحت كالشبح الذي يسكن بيتاً خاويا
فأصبحت كالفراغ الذي يسكن السماء
كالظلام الذي يسكن الكهوف
فتشعر بجمال لونها الاخضر
وكأنها تنبض بالحياة
 بعد أن كادت أن تفقدها

0 التعليقات: