وحدي هنـا قـابـعة تحت سمـاء الألـم
تسقـط علي شهب الكـآبـة
ونيـازك المـوت وشـأبيب البـؤس
مـن كـل جـانب
وتبـرق في جـوف سمـائي بروق سـوداء
لا تضيء إلا سـوادا
وتـزداد ظلمـة بقمـر يتوشّـح السـواد
وينشـره في الأفـق
وكأنه أعلن حـداده مقدمـا على روحي
التي تستقبل المـوت
وتزداد قبحـا بنجـوم مشتتـة لتشعرني بالضيـاع
وحـدي أنا تحت هذه السمـاء
أمـوت في وحدتي
وليس لي وسيلـة غيـرأن اتنفس لأحيـا
فيكون الهـواء مصـدر ألما آخـر
أجتـرّه إلى داخلي وأستحمـل ألـم حاجتـه
فيـمتص قلبي منـه الألـم ويخـرج عـادمـه
إن كان فيـه بقيـة من سعـادة سـابقة
لتسـري في داخـلي نفحـات الاختنـاق
تبحث عن كل خليـة لـم تمت
لتسممـها بحـزنها وتلوثهـا برائحتهـا المنتنـة
فيسكنني الألمُ يختبئ في كل زوايـاي
وكل مسـامات جسمي
وحـدي تحت سمـاء ألـم أصـارع وحـدتي
وأحـاول تفسيـر شيء من المجهول حـولي
كل الأشياء كسـاها سـواد كـالح
حتى اختفت ملامحـها
وذابت من حـزنها
الكلمات التي كنت أسمعهـا
لم تعـد هي ..هي
إنما استحـالات صـرخات وبكـاء
يزيد في عـذاب موتي
الأنفاس التي كانت تريحني صارت
أنفاس موت تبحث عني
النظـرات --التي بالكـاد أذكرهـا
صارت خناجـر ألـم تختـرق
ورحـي وتنزفهـا
0 التعليقات:
إرسال تعليق