( قال يا بني لا تقصص رؤياك على
إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) :
أطفئ نار الحاسدين بإخفاء مميزاتك عنهم .
هناك نفوس ضعيفة . . حتى الرؤى
والأحلام تستنزف طاقة الحسد لديها !
( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك
فيكيدوا لك كيدا )
قص الرؤى والأحلام وغرائب الأمور على الآخرين عادة إنسانية عتيقة !
طاقة الحسد تتيقظ لدى الأقربين
ومن تربطك بهم علاقة أكثر من غيرهم !
( قال يا بني لا تقصص رؤياك على
إخوتك فيكيدوا لك كيدا )
لا بأس أن تحذر الأخ من إخوته
والقريب من قريبه إن علمت شره يقينا !
وضح مرادك وأفصح خطابك لدى الصغار
لاحظ فك إدغام : تقصّ . . إلى تقصص
( قال يا بني لا تقصص رؤياك
على إخوتك فيكيدوا لك كيدا)
ليس شرطا أن تعبر كل الرؤى بعض
الرؤى اكتف معها بالتوجيه العام
من أشد الفراسات مواطأة للحق فراسة
الوالدين في أبنائهم !
قالت نسوة في المدينة امرأة العزيز
تراود فتاها عن نفسه.
رغم تغليق الأبواب والحذر
والحيطة فالخبر وصل للناس
وكذلك طاعتك في الخلوة يصل
أثرها في قلوب الناس
( قال إني ليحزنني أن تذهبوا به )
مجرد الفراق يُحزنه
لا تعارض بين أعباء الدعوة والمشاعرالجيّاشة
(فأرسل معنا أخانا )
( إن ابنك سرق)
عندماكانت لهم منفعه قالو " أخانا "
وعندما انتهت قالوا" ابنك "
قمة الإنتهازيه أن تغير الخطاب بتغير المصلحة
( الآن حصحص الحق )
تنام الحقيقة ، وتنام طويلًا أحيانًا
لكنها لا تموت !
( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن )
بدون الله لست بشيء
( قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف )
لا يعلم الابن أن دسائسه مفضوحة
ونظراته مكشوفة وهمساته مسموعة عند والديه
( قال إني ليحزنني أن تذهبوا به )
لا تهمل الخاطر الأول .. والتوقع الأول
فعادة ما يكون فيه شيء من الإلهام
(وأخاف أن يأكله الذئب )
لا تعط الآخرين السيف الذي يغتالونك به
لا تساعدهم في مخططاتهم عن حسن نية
من هنا
( وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب )
ليس كل إجماع على حق
فهذا إجماع على ضلالة ولا شك
وكثيرا ما يتكرر هذا المشهد
في المجتمعات الدعوية الغير " متجردة "
( وجاءوا أباهم عشاء يبكون )
القلوب القاسية لديها قدرة عجيبة في أن تنتج دموعا
شبيهة بدموع الحزانى
اهتم بتاريخ الباكي ودعك من ملامحه
( وجاءوا على قميصه بدم كذب )
يبدو أن تزوير الحقائق عادة اكتسبها الإنسان منذ القدم
( قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا )
إذ كيف يأكله الذئب ولما تسجد له الكواكب بعد
كن بمبشرات الخالق أوثق منك بما تراه عيناك
(أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا )
إذا أراد الله بعبد خيراألقى في قلوب من حوله
مشجعات ومحفزات يبذلوا بسببها الخير له .
(فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم )
هنا لون من أخلاق الكبار !
( وابيضت عيناه من الحزن )
ابيضت عينا يعقوب
ولم تبيض عينا يوسف ،
هل عرفت الفرق أيها الابن ؟!
( وغلقت الأبواب )إذا رأيت حذرا شديدا
فاعلم أن ثمة خطرايتطلب خفاؤه
( وراودته التي هو في بيتها )
لم يقل " سيدته "
احتقارا لشأنها واستنكارا لصنيعها
فمثلها لا تستحق شرف السيادة !
( يوسف أيها الصدِّيق أفتنا...)
لم يعلِّق لوحةً في السجن فيها ذكر شهاداته
ومنجزاته بل صدِّيقيَّته هي التي كانت
تنطق بحسن أفعاله !
( وتولَّى عنهم ) شعلة الحزن الصادق
لا يحضرها آدمي لا يعي لاعجَ البثّ
( وابيضت عيناه من الحزن )
بعض الفراق لا تندمل جروحه
مهما تتابعت الأيام وتعاقبت السنين ..
أقعده الحزن ولكنه أقامهم على درب اليقين:
( ولا تيأسوا من رَوح الله )
فاعجب لمهمومٍ لا يغادر فلك اليقين !
(وكذلك يجتبيك ربك ) لا اجتباء إلا بابتلاء
( وتكونوا من بعده قوما صالحين )
التسويف بالاستقامة،
وتمنية النفس أن هذا آخر الأخطاء مدخل شيطاني
لاقتحام المخالفة ثم الركون إلى مثلها
( إنه ربي احسن مثواي ) قوة المعرفة بالله
تمنع من الزلل ..
( و جاء بكم من البدو من بعد أن نزغ
الشيطان بيني و بين إخوتي )
جعل نفسه طرفا في الأمر مواساة لهم
وتخفيفا عنهم .. يا لمروءته !
( اذهبوا فتحسسوا من يوسف )
إنه يوسف ، أول شيئ يتبادر
على اللسان يوسف فؤاد والده لم ينسه
( يا أيها العزيز مسنا وأهلن االضر
وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل
وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين )
استرحام بديع مع مخلوق فاسترحم خالقك
فرحمته وسعت كل شيء !
0 التعليقات:
إرسال تعليق