الاثنين، 22 أكتوبر 2012

عيناي لا تتقنان الضحك في مدن الملح


حينما يذوب الليل في أعين الظلام
وأغفو بين خلوات صمتي
أتسائل في ذات نفسي
ماذا أفعل بكل ماعشت
وكل ماكتبت في الزمن الماضي
أأخفيه أم أتناساه
فهو غير قابل سوى للنزف
وعيناي لاتتقنان الضحك في مدن الملح
خرجنا للحياة نبكي وعشنا نبكي
وسنموت بها ونحن نبكي
خرجنا للحياة ومنا من يستعمل حاسة
السمع أكثر من حاسة النطق
فاعتقدنا بأنه سيصبح معزولاً
عن العالم يعيش منطويا
خجولاً ولكننا نسينا بأنه
من الممكن أن يصبح قارئاً نهما
ليس فقط قارئا للكتب
فالكتب لاتعني إنسانا يقرأ
والصمت لايساوي إنسانا يفكر
كم منا من جلس في أخر صف
لحضور مسرحية الحياة
وراقب تلك الشخصيات
التي تتحرك على المسرح
وبقعة الضوء التى تتحرك معهم
رغم قيام الجمهور للتصفيق بعد إنتهاء
العرض إلا أنه ظل جالساً ينتظر
ويتعجب لمن قاموا وينعتهم
ب ( الجهلاء )
لست أعلم من الجاهل فيهم
منهم شخصيات صامتة غريبة
ومنهم شخصيات مرحة ضاحكة
أعتقد بأني من الفئة الأولى
أعترف عجزت عن تغيير بعض
إعتقادات البشر في تلك الشخصية
ولكنني عاقبتهم بترك آذانهم

0 التعليقات: