الخميس، 1 نوفمبر 2012

نساء لهن تاريخ حافل


الحمد لله الذي تحُولُ بأمره الأحوال، يُداِلُ الأيام
فكم من دُولٍ أدلَّ عليها ثم أدالَ، وكم من زُمرةٍ تسلطَنت وظنت
خلود سلطانها فزلَّت ثم زالَت وملكها زال،
أحمدُ ربي - سبحانه - وأُثنِي عليه وأشكُرُه وأتوبُ إليه
وأستغفِرُه، وأشهد أن لا إله إلا الله الكبيرُ المُتعال،
يُمهِلُ من غيرِ إهمال، وهو شديدُ المِحال عظيمُ النَّكَال،
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، أكرمُ الرسلِ وأتمُّ الرجال،
صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وصلَّ على الصحبِ والآل.
فإن خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم
 وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة
ثم إن خيرَ الوصايا: الوصيةُ بتقوى الله تعالى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)
من غار حراء شع فجر الإسلام .. يملأ مكة وشعابها بنور الله
فيفيض إشراقاً في العقول ويمنح للقلوب المؤمنة ضياء لتنسج
به عظمة الإسلام.. فكم رفع الإسلام أناساً لم نسمع عنهم من قبل
وكم زاد الإسلام من مكانه أناس فأضحوا خياراً في الجاهلية
وخياراً في الإسلام لم يفرق بينهم نساء ورجالاً
حين نكتب عن عالم النساء في التاريخ,فإننا نكتب عن جهاد
وبذل وتضحية,نكتب عن نساء أبسل من الرجال نكتب عن الوفاء
نكتب عن الحب وعن اللمسة الحانيه فِي الحياة
نكتب عن التفاني من أجل العيش من أجل الدين مِن أجل المبدأ
نكتب عن قَوارير نكتب عن العظمة,عن عالم الرحمهَ
عالم الأنُس والبهجة,عن عطاءٍ بلا حدود.
حين نكتب عن أي نشاط نسائي في أيّ عصرلايسعنا
إلا ونلتفت قليلا إلى الوراء بحثا عن جذور ذلك النشاط,
لقد حفظ التاريخ الاسلامي لنسائنا ذكراً مجيداً
إذ كانت من شهيرات المؤمنات العلامات الفذة في التاريخ
الروائع الجميلة لحضارتنا الإسلامية النِصف الآخرالذي حاربهَ
الكبير والصغير نصف الرجل وأكل حقوقهاَ جهلاً وعلماً
هي المرأة هي الأخت هي الزوجة هي الابنة هي الطفلة
هي الحنَان الدافئ هي الحب الصادق هي من تجرعت الوأد صغراً
هي جنة الرجل هِي المأوى هِي الثكلى هي الأرملة
هي المطلقة هي من جعلوا لها يوماً يسمى " يوم المرأة العالمي "
ليحرروا قيودها كما يزعمون ويفترون.
وفتحوا لها طرقاً كثيرة وجعلوا قيادة السيارة مسمار جحا
وحفزوها على الإختلاط .لم يعرفوهاَ حقاً عندما تصبح
 إمرأة تفوح خيرا وإيماناً لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناصحة
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناهية عن المُنكر وآمرة بالمعروف .
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح داعيه تدعُو لطريق الحقّ
والصواب لم يقرؤآ سيرة تلك الصحابيات الطاهرات
العفيفات مربيات الاجيال لم يبحروآ في بحر حياتهن
لـ يعرفوآ تلك المربيات..المضحيات آمهات المؤمنين
بعض من تاريخهن سطرته لكم
دعونا نبحر فقط في سيرتهن

أم المؤمنين خديجه بنت خويلد

أم المؤمنين خديجه بنت خويلد _رضي الله عنها مثل هذه المرأة
 هي أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجه بنت خويلد ابن أسد
ابن عبدالعزا ابن قصي ابن كلاب فهي تجتمع مع رسول الله صل الله تعالى
عليه وأله وسلم في جده الخامس فهي أول من آمنت به، وهي حصنه الداخلي
 وركنه الشديد، وكانت بمثابة الوزير الصادق له، والرفيق الساعي له
تخفف عنه، وتواسيه ، وتسعى في قضاء حوائجه، وكانت – رضي الله عنها 

قد أكرمت رسول الله بالعمل الكريم في تجارتها، وتزوجته – رضي الله عنها 
 رغم فقره، وأسكنته بيتها حيث لا بيت له يملكه ، وكانت تُنفق على رسول الله
من مالها حين تفَرغ لأمر الرسالة وآمنت به حين كفر الناس
وصدّقته حين كذبه الناس، وآوته حين طرده الناس

فإذا دخل بيته إليها – بعد يوم شاق في الدعوة والتلبيغ
سرعان ما ينسى الألم والحزن، إذا تمسح بيدها الحانية على قلبه 
 وكانت – رضي الله عنها – امرأة حاذقة صَنَاعٌ في إدخال السرور
على زوجها والتخفيف عنه . ولقد ضُرب بها المثل في طهارتها،
وضُرب بها المثل في حكمتها وضُرب بها المثل

الطُهر والعفة:

أما طهارتها، فقد كان لقبها في الجاهلية " الطاهرة "
والمرأة التي تحمل هذا اللقب في مجتمع جاهلي
أكلته الفواحش
 وجازت فيه الدعارة، واشتهرت فيه البغايا 
 لهي امرأة بلغت من العفة
والنقاء مبلغًا رفيعًا؛ أهْلَهَا لهذا الاصطفاء الرباني،
أن اختارها الله
زوجةً لخاتم الأنبياء . ولله در العفة،
بَلَّغَت أهلها الدرجات العلى !
 في حصافتها.

الصبر على الحصار :
ولما كُتبت وثيقة الحصار الظالمة، وسيق
المسلمين إلى الشِعِب
وقاطعتهم قريش وجوّعتهم كانت خديجة
مع رسول الله – صل الله عليه وسلم
راضية محتسبة، ولم يصدر منها كلمة عتاب
لرسول الله – صل الله عليه وسلم
ولم تتبرم له، بل ثبتت معه في المحنة،
وعزمت أن تبقى إلى جواره
حتى تنقشع الظلمة، ورضيت أن تترك منزلها
الفاخر وفراشها الوثير
وتخرج حبيسة مع رسول الله بين جبلين،
تُعاني الحَر والقَر
 تفترش الحصباء وتلتحف السماء، وتكابد الجوع
والفقروهي الغنية الحسيبة.. تكابد الظمأ والخشونة، وهي السيدة الشريفة..
وطالت بها أيام الحصار وهي واثقة راسخة
رسوخ الشم الرواسي
سامقة سمو الجوزاء العوالي ..كل ذلك على مدار
 سنوات الحصار
الثلاث من شهر المحرم للعام السابع للبعثة وحتى
المحرم للعام العاشر للبعثة
سلام وجَنَّة ورضوان
ولما انقشعت ظلمة الحصار، وتبدد كابوس السجن، خرجت رضي الله عنها – وقد أعياها المرض،
وبراها الجوع، وهدَّمت بنيانها سنوات الضنك،
فخرجت من سجن الناس
 إلى رحاب الله الرحيب، بعدما بشرّها
رسول الله – صل الله عليه وسلم
ببيت في الجنة من لؤلؤ – وبيوت الجنة قصور
تنعم في قصرها بغاية الهدوء والنعيم،
وقد نزل الأمين جبريل
خصيصًا – ذات يوم حاملاً رسالة عاجلة
وسلامًا مُخَصَصًا
من الله رب العالمين إلى إلى السيد الجليلة
فما أكرمها وأكرم
منزلتها فعن أبي هريرة – رضي الله عنه –
 قال : أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ - صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ!
هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ
أَوْ شَرَابٌ،فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ؛ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامَ
مِنْ رَبِّهَا – وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ،
 لا صَخَبَ فِيهِ ولا نَصَبَ
البخاري: 3536]
وهكذا أرسل الله لها التحية والبشارة، محمولة
من أمين السماء
" جبريل"، مدفوعتان إلى أمين الأرض " محمد "
ليقوم بدوره بتليغ التحية الكريمة والبشارة الكريمة،
من كريم عن كريم عن كريم إلى سيدة نساء العالمين "
خديجة وتوفيت – رضي الله عنها- في رمضان
من العام العاشر من البعثة، ودفنت بمدافن مكة عند جبل الحجون،
عن خمس وستين سنة]
.فماتت ولم تر في الدنيا لقاء ما قدمته، فلم تفرح بغنيمة،
ولم تر دولة المسلمين، بيد أن الأجر العظيم الذي لا ينقطع فضله قد أخره الله لها، فليس بمقدور
ملوك الأرض جميعًا أن يوفوا لها أجر صنيعها، إنما الجدير بذلك ربها الذي خلقها
وهو ملك والملوك فجزاك الله عنا يا أماه خيرًا

صاحبة الهجرتين،
ومصلّية القبلتين، وزوجة الشهيدين
هي : أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث الخثعمي
 أخت السيدة ميمونة أم المؤمنين من الأم
من السابقات إلى الإسلام. هاجرت إلى الحبشة
مع زوجها "جعفر بن أبي طالب".
 لما استشهد "جعفر" في مؤتة تزوجها "أبو بكر"،
فلما مات تزوجها "علىّ بن أبي طالب".
ولقبت بـ :صاحبة الهجرتين،
ومصلّية القبلتين،
وزوجة الشهيدين
وزوجة الخليفتين.
 من أولادها: عبد الله بن جعفر"، و"محمد بن أبي بكر"،
و"محمد" و"يحيى" ابنا "علىّ".

 أوصى "أبو بكر" أن تغسله.
 دخل "عمر" – رضي الله عنه- يومًا على "حفصة"
ابنته وَ"أَسْمَاءُ" عِنْدَهَا، فَقَالَ "عُمَرُ"
حِينَ رَأَى "أَسْمَاءَ": مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ:
"أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ"، قَالَ "عُمَرُ": الْحَبَشِيَّةُ هَذِهِ، الْبَحْرِيَّةُ هَذِهِ؟
قَالَتْ "أَسْمَاءُ": نَعَمْ، قَالَ: سَبَقْنَاكُمْ بِالْهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أَحَقُّ بِرَسُولِ اللَّهِ
 صل الله عليه وسلم- مِنْكُمْ، فَغَضِبَتْ وَقَالَتْ: كَلا وَاللَّهِ، كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ-
صل الله عليه وسلم- يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ،
وَكُنَّا في دَارِ أَوْ في أَرْضِ البعَدَاءِ البغَضَاءِ بِالْحَبَشَةِ،
وَذَلِكَ في اللَّهِ وَفي رَسُولِهِ- صل الله عليه وسلم-، وَايْمُ اللَّهِ،
لا أَطْعَمُ طَعَامًا وَلا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى أَذْكُرَ مَا قُلْتَ لِرَسُولِ اللَّهِ- صل الله عليه وسلم
وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنخَافُ، وَسَأَذْكُرُ ذَلِكَ لِلنبي- صل الله عليه وسلم-
وَأَسْأَلُهُ، وَاللَّهِ لا أَكْذِبُ وَلا أَزِيغُ وَلا أَزِيدُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا جَاءَ النبي- صل الله عليه وسلم-
قَالَتْ: يَا نبي اللَّهِ، إِنَّ عُمَرَ قَالَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَمَا قُلْتِ لَهُ؟
 قَالَتْ: قُلْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: "لَيْسَ بِأَحَقَّ بِي مِنْكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ،
وَلَكُمْ أَنْتُمْ أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ" (أخرجه البخاري) ،
ففرحت وفرح من كان معها من مهاجري الحبشة.

تفاخر ابناها "محمد بن جعفر" و"محمد بن أبي بكر"،
فقال كلّ واحد منهما للآخر: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك،
فقال لها عليّ: اقضي بينهما يا أسماء، قالت: ما رأيت شابًّا من العرب خيرًا من جعفر
ولا رأيت كهلاً خيرًا من أبي بكر فقال عليّ: ما تركت لنا شيئًا،
ولو قلت غير الذي قلت لمقتّك.

 قال النبي – صل الله عليه وسلم-: "الأخوات المؤمنات:
ميمونة زوج النبي- صل الله عليه وسلم-، وأم الفضل امرأة العباس
 وأسماء بنت عميس امرأة جعفر، وامرأة حمزة،
وهي أختهن لأمهن" رواه الإمام الطبراني بإسنادين،
ورجال أحدهما رجال الصحيح).

 كان "عمر بن الخطاب"– رضي الله عنه- يسألها عن تفسير الأحلام.
 فرض لها عمر- رضي الله عنه- 1000 درهم.
روى عنها ابناها "عبد الله" و"عون" ابنا "جعفر بن أبي طالب"،
و"ابن عباس" و"عروة بن الزبير"
و"أبو موسى الأشعري" و"سعيد بن المسيب".

روَت عن النبي- صلى الله عليه وسلم-60 حديثًا.
 من مروياتها عن النبي- صل الله عليه وسلم-
أنه لما أُصيب "جعفر" رجع رسول الله- صل الله عليه وسلم-
إلى أهله فقال: "إِنَّ آلَ جَعْفَرٍ قَدْ شُغِلُوا بِشَأْنِ مَيِّتِهِمْ،
فَاصْنَعُوا لَهُمْ طَعَامًا"
(أخرجه الإمام ابن ماجة في سننه).
• تُوفيت نحو سنة 40 هـ.

اول شهيدة في الإسلام السيدة سمية بنت خيَّاط
اذا ذكر الصبر فإن سمية بنت خُبّاط أول شهيدة في الإسلام.
مع كبر سنها وضعفها، كانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب
ويؤذى في الله جل ثناؤه، أشد الإيذاء، فما ضعفت وما وهنت
وما استكانت، وكانت من الصابرات، أجبروها على الكفر فأبت،
وأجبروها على سب الرسول -e- فرفضت، فساموها أشد العذاب،
وهي العجوز الكبيرة الضعيفة فما صدها هذا عن دين الله،
مر بها يوما أبو جهل فطعنها في قبلها فماتت وكانت -رضي الله عنها

كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين،
رمزا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة،وكان رسول الله صل الله عليه وسلم 
قد مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء
مكة فقال : " صبراً آل ياسر موعدكم الجنة ".

أول فدائية في الإسلام السيدة أسماء ذات النطاقين
فقد قامت السيدة أسماء بدور جهاز التموين لجيش الهجرة
وكانت تقوم بدور المخابرات فتأتي بأخبار القوم،
 فقد روي مسلم أنه عندما صلب الحجاج ولدها
عبد الله بن الزبير (وعندما طلبها الحجاج لتشفع
في انزال ابنها أبت فأتي إليها )
فدخل عليها فقال : كيف رأيتني صنعت بعد
والله قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه،
وأفسدت عليك آخرتك
بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين. أنا والله ذات النطاقين
(النطاق ما يشد به الوسط (أي الحزام )،
أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صل الله عليه وسلم
وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه
أما إن رسول الله صل الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومُبيراً
(كثير القتل ) فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير
فلا أخالك إلا إياه
قال : فقام عنها ولم يراجعهاهذه الشجاعة
أسماء المرأة
في معاونة الرسول الله صل الله عليه
وسلم ومن معه في الهجرة

أول معلمة في الإسلام.. الشفاء بنت عبدالله
الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن شداد القرشية العدوية..
قيل اسمها ليلى وكانت تكنى بأم سليمان..
ولكنا اشتهرت بالشفاء
وربما نالت هذا اللقب بسبب شفاء البعض
على يديها بإذن الله.
تزوجت الشفاء بنت عبد الله من أبى خثمة
بن حذيفة بن عامر القرشي العدوي
 واعتنقت الإسلام في وقت مبكر من بزوغ شمسه
فصبرت مع المسلمين الأوائل وتحملت
أذى قريش وتعنتهم
حتى أذن المولى عز وجل للصابرين والصابرات
 في مكة بالهجرة إلى يثرب فهاجرت معهم.كانت الشفاء بنت عبدالله العدوية
من القلائل الذين عرفوا القراءة والكتابة في الجاهلية
حباها الله
من فضله عقلاً راجحاً وعلماً نافعاً.. فقد كانت
تجيد الرقية منذ الجاهلية
فلما جاء الإسلام قالت : لا أرقي حتى أستأذن
رسول الله صل الله عليه وسلم
فحضرت إليه وقالت : يا رسول الله إني قد كنت
 أرقي برقي الجاهلية
وأردت أن أعرضها عليك ، فقال : اعرضيها ،
 قالت : فعرضتها عليه
وكانت ترقي من النَمِلة [ النملة نوع من التقرحات
 تصيب الجلد ]
فقال : (ارقي بها وعلميها حفصة : باسم الله ،
اللهم اكشف البأس رب الناس)
قال : ( ترقي به على عود كركم "زعفران"
وتطليه على النملة)
فاستمرت الشفاء ترقي بها المرضى
من المسلمين والمسلمات
وعلمتها لأم المؤمنين حفصةويلاحظ هنا
أن الشفاء رغم علمها القديم
الذي أجادته قبل الإسلام لم تحاول الإفادة منه
إلا بعد أن عرفت حكم الشرع فيه.. فلما أجازها النبي عليه السلام خدمت به الناس
 ولم تكتف بهذا بل علمت نساء المسلمين القراءة
 والكتابة فحق لها أن تكون أول معلمة في الإسلام
لم تترك لنا كتب التراجم من أخبار الشفاء بنت عبدالله
إلا النذر اليسيرإذ وصفها ابن حجر في الإصابة
بأنها من عقلاء النساء وفضلاهن
وكان عليه الصلاة والسلام يبر بها فأقطعها
داراً في الحكاكين بالمدينة
لتسكنها.كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يثق
برأيها ويقدم كلامها على غيرها حتى قيل إنه
ولاها من أمر السوق شيئاً،
ولم تذكر لنا كتب الأخبار ما المهام التي قامت
بها الشفاء بنت عبدالله
في السوق إلا ما رواه ابن سعد في طبقاته
عن حفيدها عمر بن سليمان بن أبي خثمة
عن أبيه قال : قالت الشفاء ابنة عبدالله :
ورأيت فتياناً يقصدون في المشي يتكلون
رويداً فقالت : ما هذا ؟ فقالوا : نسّاك ،
فقالت : كان عمر إذا تكلم أسمع
وإذا مشى أسرع وإذا ضرب أوجع وهوالناس حقاً ويتضح لنا من كلام
الشفاء بنت عبدالله السابق الذكر أن هذا جزء
من مهام الحسبة التي قامت بها
ولكنها كما هو وارد في القصة ، لم تخاطب
جماعة الفتيان مباشرة
إنما قالت كلامها لمن هم معها.وربما كانت مهمتها
أيضاً الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر بما يخص النساء ، وربما مراقبة
تعليم الصبيان
على اعتبار أن تلك المهام من أعمال المحتسب
في الإسلام ، والله أعلم.
روت الشفاء بنت عبدالله عن رسول الله صل الله
عليه وسلم
وعن عمر بن الخطاب، وروى عنها ابنها سليمان
بن أبي خثمة وآخرون من أحفادها، وقد روى لها البخاري في كتاب الأدب وكتاب أفعال العباد
كما روى لها أبو داود والنسائي
توفيت معلمة الإسلام الأولى في زمن عمر بن الخطاب
سنة عشرين بعد هجرة النبي عليه السلام،
فجزاها الله عن المسلمين والمسلمات خير الجزاء
خدمت به الأمة ورقت مرضاها وعلمت نساءها...
رفيدة بنت سعد الأسلمية
هي الصحابية الجليلة .. رفيدة بنت سعد الأسلميه
من قبيلة أسلم
إسمها مشتق من ( الرفادة ) والرفادة هي الإعانة والعطاء.
كان لها صحبة مع رسول الله صل الله عليه وسلم في غزواته تداوي الجرحى في ميادين القتال
ولها مكانة عند الرسول الكريم صل
 الله عليه وسلم .. فكان يجلها ويحترمها فعندما أصيب الصحابي الجليل سعد بن معاذ في غزوة الخندق
امر بنقله إلى خيمة رفيدة
ليتلقى العلاج وليتمكن من زيارته والإطمئنان
عليه عن قرب وكانت خيمة رفيدة .. قائمة في مسجد الرسول صل الله عليه وسلم
وهي عبارة عن ما نسميه اليوم .. بالمستشفى الميداني وكان دور النساء المسلمات في المعارك
هو القيام بأعمال المساندة
خلف الرجال .. أو بما يسمى اليوم بالدعم اللوجستي  فكانت النساء تعد الطعام والسقاية والتمريض
وكالعادة وبكل أسف .. يحاول طمس
كل ما هو مفخرة إسلامية ..فيفخرون كما يفخرالغرب بالممرضة الإنجليزية فلورنس نايتنقل.. على أنها أول ممرضه غربية لأنها تطوعت بالعمل كممرضة
متحدية إنحدارها من طبقتها النبيلة
 التي لا تحبذ عمل التمريض .. بإعتباره منافي لتقاليد أسرتها العريقه ومن إصرارها .. فذاع صيتها
وشوفوا كتب التمريض في غالبية دول عريبة
وكيف تشيد بـ( فلورنس ) .. وبعض كليات التمريض ( تمنح ) ميدالية عليها إسم تلك الممرضة .. ويوجد أيضا أوسمه عالميه بإسمها .. تمنحها غالبية الدول
للعاملات في حقل التمريض بقي أن نقول
أن الممرضه الغربيه ( فلورنس ) لم تظهر
 إلا في الحرب العالمية
 الأولى ( 1914 ) ميلادي ..
ولا يعني بحال من الأحوال أن نتنكر
لــ( فلورنس ) بعملها الإنساني
كانت الصحابيه الجليلة ..رفيده الأنصارية 
 تعمل في التمريض قبلها بأكثر
من اربعة عشر ألف قرن..متناسين دور رفيدة
الأنصارية رضي الله عنها وأرضاها التي كانت
وفية لدينها وعقيدتها.
طالبة الأجر والثواب من الله وحده عزوجل
فرحم الله رفيدة الأنصارية 
 وأجزل لها العطاء بمنه وكرمه!!
أم ورقة الانصارية (رضي الله عنها)
عرفت أم ورقة بنقاء السريرة ، وصفاء النفس،
وكثرة العبادةوتلاوة القرآن، فقد وصلت نهارها
بليلها في طاعة الرحمن ،وكانت صلاتها موصولة بصيامها ، فحظيت بالاكرام من رسول الله صل الله
عليه وسلم،فكان يخصها بالزيارة بين الفينة والاخرى ،وذات مرة زف اليها نبأ ملأ جوانب نفسها
سروراحيث أخبرها أنها ستكون شهيدة ،
فكانت تعرف بهذا اللقب وتسمى (الشهيدة)
لقوله صل الله عليه وسلم
لاصحابه :انطلقوا فزوروا الشهيدة وكانت
ام ورقة رضي الله عنها
قد اغرمت بالعبادة والصلاة غراما شديدا ،
وشغفت بالقرآن الكريم شغفا جعلها من الحافظات
لكتاب الله عز وجل ، تتلوه حق تلاوته
دعا داعي الجهاد الى غزوة بدرفابتدر المسلمون يسارعون الى الفوز بمرضاة الله سبحانه ويتسابقون للظفر بشرف الجهاد مع النبي صل الله عليه
وسلم وخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر
فجاءته ام ورقة من أقصى المدينة تسعى
وقالت : يا رسول الله ، ائذن لي أن أخرج معكم
لعل الله تعالى يهدي الي الشهادة
فقال لها : ان الله يهديك الشهادة
وقري في بيتك فائنك شهيدةوقرت ام ورقة
في بيتها تنتظر ما اخبرها به النبي صل الله عليه
وسلم من فوزها بالشهادة ، فالرسول ما ينطق
عن الهوىان هو الا هو وحي يوحى .
وتابعت ام ورقة رضي الله عنها
حياة الزهد والعباده الى أن توفي رسول الله
صل الله عليه وسلم
وهو راض عنها وضلت ام ورقه ترجو الشهادة
 في سبيل الله وتسأل الله أن يرزقها اياها
ومن دلائل صدق الرسول صل الله عليه وسلم
ما وقع لام ورقة رضي الله عنها وكان لها غلام وجارية
وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها ،
ولما علما الغلام والجارية
بهذا الوعد ظنا بأن حياتها ستطول .
فقاما اليها باالليل فغمياها
ثم قتلاها وهربا.وتحققت ام ورقه رضي الله
عنها ما كانت تتمناه وصدق الرسول صل الله عليه
وسلم بما حدث عن الغيوب المستقبلية

اسيا بنت مزاحم
نشأتْ ملكة في القصور، واعتادتْ حياة الملوك،
ورأَتْ بطش القوة،
وجبروت السلطان، وطاعة الأتباع والرعية،
غير أن الإيمان أضاء فؤادها،
ونوَّر بصيرتها فسئمتْ حياة الضلال، واستظلتْ
بظلال الإيمان، ودعتْ ربها أن ينقذها من هذه الحياة، فاستجاب ربها دعاءها،
 وجعلها مثلا للذين آمنوا، فقال )وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ
بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِىمِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ
وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
وقال رسول اللَّه صل الله عليه وسلم :
أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ
وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ
وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ».إنها آسية بنت مزاحم -امرأة فرعون- التي كانت نموذجًا
خلّده القرآن للمؤمنة الصادقة مع ربها، فهي
عندما عرفت طريق الحق اتبعتْه
دون خوف من الباطل، وظلم أهله، فلقد آمنت
باللَّه إيمانًا لا يتزعزع
ولا يلين، ولم تفلح تهديدات فرعون ولا وعيده
في ثنيها عن إيمانها، أو إبعادها عن طريق
الحق والهدى. لقد تاجرتْ مع اللَّه، فربحَتْ تجارتها،
باعتْ الجاه والقصور والخدم، بثمن غال،
ببيتٍ في الجنة وقد جاء ذكر
السيدة آسية - رضي اللَّه عنها - في قصة موسى
حينما أوحى اللَّه إلى أُمِّه
أن تُلْقيه في صندوق، ثم تلقى بهذا الصندوق في البحر وفيه موسى، ويلْقِى به الموج نحو الشاطئ الذي
يطلّ عليه قصر فرعون ؛
 فأخذته الجواري، ودخلن به القصر، فلما رأت امرأة فرعون ذلك الطفل في الصندوق؛ ألقى الله في قلبها حبه فأحبته حبَّا شديدًا
وجاء فرعون ليقتله – كما كان يفعل مع سائرالأطفال الذين كانوا يولدون
من بني إسرائيل - فإذا بها تطلب منها أن يبقيه حيا؛ ليكون فيه العوض عن حرمانها من الولد.
وهكذا مكن اللَّه لموسى أن يعيش في بيت فرعون،
 قال تعالى:وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّوَلَا تَخَافِ ولا تَحْزَنِى
إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ.
فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا
إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ.
وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ
عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُون)
وكانت السيدة آسية ذات فطرة سليمة، وعقل واعٍ،
وقلب رحيم فاستنكرت الجنون الذي يسيطر
على عقل زوجها، ولم تصدق ما يدعيه
من أنه إله وابن آلهة وحينما شَبَّ موسى وكبر،
ورحل إلى "مدين"، فرارًا
من بطش فرعون وجنوده ثم عاد إلى مصر
مرة أخرى - بعد أن أرسله اللَّه -
كانت امرأة فرعون من أول المؤمنين بدعوته .
ولم يخْفَ على فرعون إيمان
زوجته باللَّه، فجن جنونه، فكيف تؤمن زوجته التي تشاركه حياته، وتكفر به،
فقام بتعذيبها حيث عَزَّ عليه أن تخرج زوجته
على عقيدته، وتتبع عدوه
 فأمر بإنزال أشد أنواع العذاب عليها؛ حتى تعود
إلى ما كانت عليه،
لكنها بقيت مؤمنة بالله، واستعذبت الآلام
في سبيل اللَّه وقد أمر فرعون
جنوده أن يطرحوها على الأرض، ويربطوها
بين أربعة أوتاد، وأخذت
السياط تنهال على جسدها، وهى صابرة محتسبة
على ما تجد من أليم العذاب،
 ثم أمر بوضع رحًى على صدرها، وأن تُلقى
عليها صخرة عظيمة،لكنها دعتْ ربها
أن ينجيها من فرعون وعمله فاستجاب
اللَّه دعاءها، وارتفعت روحها إلى بارئها،
تظلِّلُها الملائكة بأجنحتها؛ لتسكن في الجنة،
 فقد آمنت بربها وتحملت من أجل إيمانها
كل أنواع العذاب،
 فاستحقت أن تكون من نساء الجنة الخالدات.
وصدق رسول الله صل الله
عليه وسلم حين قال: كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ
وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ آسِيَةُ
 امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ،
وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ
كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ »
رضي الله عنكن وارضاكن !
أصبحتن مَعلمات العفة لبنات المسلمين،
ومعلمات الوفاء لزوجات المسلمين
ومَعلَمة الصبر لداعيات المسلمين ،
بل أنت سيدة الحكمة لحكماء المسلمين
 فعيشوا –اخواتي - في ظلال سيرة
أُمهاتنا بين العفة والوفاء والصبر والحكمة
وما أحوج الدعوة الإسلامية
إلى أمثال خديجة  واسية بنت مزاحم والشفاء
ورفيدة وسمية هؤلاء فرط حبات من عنقود
عنب والعنقود مليئ بمثلهن
فنحن في أمس الحاجة إلى اخلاقهن وبذلهن
وينفقن على الدعوة، ويبذلن للدعوة، ويصبرن
في سبيل الله ويسكبن الإيمان والثقة
والفرح في قلوب إزواجهن سكبًا ويبَلِغْنَ دعوة
الله إلى السَّانح والبَارح والنَّاطح والقعيد
فإلى هذا المعين ، معين أم المؤمنين
فارتشفن يا فتيات المسلمين . وإياكن،
والسُّفوليةَ الخارجة،
والمَثالب الفاضحة، والتبرج المحرم،
والعُري الـمُجرَّم، والخضوع
بالقول والتغنج، والتساهل مع الرجال والتهتك 
 إياكن والكَذِب المُبرِّح،
والخُلْفَ المُصَرّح، والغيبة والنميمة، وإضاعة
الوقت والمال، على الكماليات والتفاهات 
 إياكن والانشغال بوسائل الإعلام،
من مسلسلات وأفلام – تُركية وغير تُركية تحض
على الفُحش والرذيلة،
والجَهالة المُفْرطة، والرِّكاكة المُسْتَخِفّة، والزنا والخَنا والسطحية والسذاجة،والميوعة والخلاعة
ولا تتأثرن – أبدًا – بأي امرأة متبرجة،
تلك التي تتعرى للعيون الجائعة، كالبقلة الحمقاء
الذاوية في أرض نشَّاشة
أو النابتة في بِركةٍ من بِرك الصرف الصحي
لا تعجبن بها، فالشيطان يجملها في عين الرجل ليُفتن، ويزينها في عين المرأة لتفسد،
هي حسنة في عين الشيطان وحسنة في عين الخبلان، وحسنة عند الذئب
البشري والعقربان..
والقرنبى في عين أمِّها حسنة
بل أنتِ. أنتِ – أيتها المؤمنة - جميلة الجميلات
ومليحة الحسناوات
انت ايتها المؤ منة جميلة باخلاقك ..حسنة بشمائلك ..وقورة بايمانك
درة في محارتها قدوتك الصفوة من المسلمات
المؤمناتلقد قلت ما سمعتم وكل امل ان نكون
من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب
ويا سريع الحساب ويا هازم الأحزاب
اهزم النصارى واليهود المحاربين للاسلام والمسلمين
اللهم احمنا من كيد الكائدين والغزاة الظالمين
اللهم أهزمهم وزلزلهم
اللهم أقذف الرعب في قلوبهم , اللهم فرق جمعهم
اللهم شتت شملهم اللهم خالف بين آرائهم
اللهم أجعل بأسهم بينهم, اللهم أرنا بهم
عجائب قدرتك ,يا قوي يا قادر
اللهم يا مهلك الطغاة يا من اهلك فرعون
اهلك بشار الاسد واخوانه وعائلته وكل من يتبعه
ويعينه اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك
اللهم احمي أهلنا في درعا وفي جبلة وفي الشام
وفي جميع انحاء سوريا
اللهم فك قيد الأسرى والمعتقلين وشافي الجرحى والمصابين وارحم أمواتنا
وأموات المسلمين وتقبلهم مع الشهداء والصالحين
لا اله الا الله رب السموات ورب الأرض
ورب العرش العظيم اللهم أجعل عاقبة
 الأمور كلها لصالح الإسلام والمسلمين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
واحفظ بلادنا من كيد الأعداء الحاقدين اينما
كانوا واجعل تدميرهم
وهلاكهم فيما يخططون ويدبرون يا حي
ياقيوم يا رب العالمين
اللهم أدم علينا وعلى بلادنا نعم الإسلام
والأمن والأستقرار والرخاء
والنماء والبناء اللهم يا حي يا قيوم وفق ولاة
أمرنا لما فيه صالح البلاد والعباد في الأمور
كلها اللهم احقن دماء المسلمين
واهلك الظالمين بالظالمين
واخرجنا من بينهم سالمين اللهم هذا الدعاء
 ومنك الاجابة
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على اشرف الأنبياء
 والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وعن الصحابة
أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين
آمين آمين آمين

اعــداد
مـــريـــم الــفــتــنــي
4/8/1433هــ
القيت في تحفيظ
احباب الله في العزيزية

0 التعليقات: