اشتدت الرياح ..وفردت تلك الحمامة جناحيها
لتحمي أطفالها..واختبأ ذلك الدب الكبير
في جحر تحت الثلج الغزير
وعاد الخلد إلى الأرض
وقد جمع مؤونة الشتاء ليعيش ..أما تلك الطيور هناك
هاهي تبدأ رحلة الشتاء لتصل للدفء في مكانٍ آخر
وهكذا .. بدأ الشتاء
نعم! و بدأ شتاءالذكريات
شتاء نوفمبر الممتلئ ب صفحات الماضي
و رائحة الحنين المركزة ،أستنشقها مجبرة
ف يحمل زفيري ب الوجع..
اناإمرأة خلقت من ضلع الشتاء الاعوج
يباغت البرد اوردتها
تبللني عين السماء تتحشرج الرعشات
في صدري وتنحني أشواقي
ف اشتهيك ،تحلق في سمائ غيمة دافئة
ل ترتوي شفتي ويملأ الدفء اوردتي
وانام في ملكوت قلبك ثملة..
يعبرني الشتاء يسألني
عن مظلة ليست لأحد
أو غيمة دفء لا يؤلمها إذا تعالى صوت الهواء بالبرد
لا أحد سوى عصفور بارد
كهشيم لم تقوى حتى الريح على نفضه
يغيب العالم من رأسي
ومعطفك الذي لم يرتديني
جمدني أكثر ..
كل المشاعر والاماكن باردة والعمر يجري
والدفا ضاع منه وانتهى
كل المشاعر من بعدك حزينة وغريبة
الياسمين أصبح ندفة ثلج على كتفي
وأنا قصيدة باردة لا يكفيها دفء عابر
،أريد السماء لي فراش ألقي بجسدي
عليها ربماسنا الشمس تحتويني ..
هذاالشّتاء يشبه طائر نائم على انتظار ما ،
لم تنمو ملامحه بعد
فترك قلبه في يد الريح ربّما تأخذه
لمأمن اسمه الدفء الحق ..
أغلب صباحاتنا يختزنها الحنين الهائل ..
للتفاصيل التي كانت ترافقنا بـ كل فصل شتاء من السنة
ويطويها الاشتياق المتجمد لدرجة الانصهار ,
ودمعة واحدة فقط تعترينا لمن رافقونا
تلك الأوقات الجميلة لندفئ أنفسنا بكوب قهوة وابتسامة ذكرى لا تنسى لهم
..
0 التعليقات:
إرسال تعليق