لكل شيء نهاية, و لكل ليل فجر
ولكل كتاب صفحة أخيرة
و لكل نوم استيقاظ, و لكل طريق نقطة وصول
و لكل أجل كتاب.و النهاية شيء حتمي
لكل شيء بدأ,
و لذا من العقل أن يفكر الإنسان بالنهاية,
و أن يحسب حسابها, و أن يستعد لها منذالبداية.
أبدأ و عينك على النهاية لأن هذا سوف
يجعلك تركز جهودك أثناء المسير.
بعضنا يبدأ حياته أو مشروعه أو تحقيق
أهدافه دون أن يفكر بالنهاية
فيسيء في البداية و يعتقد أنه سوف يحسن النهاية
و هذا لا يستقيم
لأن المقدمات دليل و مؤشرعلى النتائج
وعلى النهايات,
و قديماً قيل "من كانت بدايته محرقة
كانت نهايته مشرقة".
فنحن لا ننتظر نهاية الفصل الدراسي لكي
نجتهد في الدراسة, ونقول إننا سوف نعوض
في الاختبار النهائي, و لا أحد يضيع عمره
وأوقاته فيما لا ينفع و يقول عندما أكبر سوف
أحسن العمل, لأن الإنسان
لا يعرف خواتيم عمله و لا خواتيم حياته
كما أن الفرص المتاحة
في البداية قد لا تكون كذلك في النهاية, والهمة
و العزم و النشاط
قد لا تستمرمعنا طوال حياتنا
لذا يجب استغلال البدايات
لكي نحسن في النهايات ليس من المنطقي
أن نتعامل مع حياتنا
و دراستنا ومشاريعنا و طموحاتنا على طريقة الميكروويف أوالإنضاج السريع,
لأن هناك بعض الأمور التي تحتاج
إلى الوقت كعامل مهم في تكوينها
وتشكيلها
فالثقافة, مثلاً, لا يمكن أن تتركها
لآخر الوقت و تقول في نفسك عندما أكبر
سوف أقرأ عدة كتب و أصبح مثقفاً
ليت الأمور كانت بهذه السهولة. الثقافة تحتاج
إلى وقت طويل من القراءة المتنوعة و المكثفة
و النضج العمري
حتى تستطيع أن ترى نتائجها عليك.
حب القراءة كذلك يحتاج إلى تمرين و دربة
و ممارسة
حتى تطوع نفسك على فعلها بسهولة
بعض الناس تراه يقرأ
بنهم و حب و شوق, بينما بعضنا يجد صعوبة
و مشقة شديدةفي قراءة الكتب المدرسية
المقررة عليه
لماذا يحصل هذا؟
إنها البدايات المحرقة
و الانطلاقة الجادة
و المركزة.
لا تشغلوا بالكم في النهايات لأنها آتية
لا ريب فيها,ولكن اشغلوا تفكيركم و اهتمامكم
ببداياتكم و بما تقومون به الآن,
لأن ما تفعلونه الآن سوف يؤثر بشكل
حتمي في النهايات,
فالمستقبل يصنعه الحاضر, و النهاية تصنعها البداية,
فابدأ الآن و غير مستقبلك للأفضل!
بعد قراءتكم اعزائي لهذه الكلمات ..مالذي استفدتموه؟؟
وهل انتم ممن يركزون جهدهم في النهاية فقط؟؟
من اجمل ما قرأت
مع جزيل الشكر
0 التعليقات:
إرسال تعليق