السبت، 10 نوفمبر 2012

شجن وحنين


اويت الي كهف مواجعي
ودلفت صومعة الامي
وقد عزمت على هجر مضاجعة أوراقي 
والنوم دون عناق يراعي
طويت أوراقي وفصلت دواتي 
عن محابرها ومضيت نحو مضجعي 
رميت جسدي فوق فراش سهدي وتدثرت 
بلحاف الصمت واغمضت عيني
لأمضي رغم استقرار الجسد
 في رحلة صوب دياره أقبل جدرا منزله
وأملأ رئتي بعبير أنفاسه
أسترق السمع لاهاته
ولما يوحيه الشوق اليه
أهيم طربا على لحون همساته
وأحلق هياما على صدى نبراته
أعانق طيف بسماته وأقبل ثغر لواحظه
أتسور جدار محرابه
وأجتاح حجاب خلوته
انتشله من بين مخالب الشوق 
وانتزعه من بين اذرعة الحنين
 لنمضي سويا نحو حدائق أحلامنا
 ورياض أمانينا نسقى 
بدموع فرحتنا زهورالأمل 
نسابق الفراشات نحو احتضان النور 
ونزاحم النحل علىارتشاف رحيق الزهورنخط بأناملنا
أغاني الحالمين على جدران الزمن وصفحات الهواء .........

و لكن 
رحلة صمتى لم تدوم طويلا فسرعان 
ما تفاقم الشوق بداخلي وتزايد الحنين باوردتي
وتعالى صوت نبضى وأزيز أنفاسي لتغدو
كناي يعزف قيثارة أحزاني 
وناقوسا يقرع دقات الخطر في جوفي

وقد غدى كهفي أشبه بغرفة انعاش 
بها روح تختلج وجسدا يلفظ أخر أنفاسه 
خشيت أن يوقظ صمتي الصمت من حولي
وأن يبدد ضجيج أنفاسي 
حالة السكون بجانبي 

نهضت وقد أدركت يقينا بان لا طاقة 
لي في كبح جوامح عشقي أو قهر عنفوان 
حنيني ولا مجال أمامي سوى افراغ 
شيئا من شحنات إشتياقي في صدور الورق 

0 التعليقات: