الجمعة، 15 مارس 2013

ماذا نعرف عن مقصلة العمر؟؟

ماذا نعرف عن مقصلة العمر؟؟ 
هي منصة
لم يصعد إليها كل شخص فقط بل كل من خرج
عن قانون ولا ننكر ان هناك مظلومين .. 
لكن هذا هو المتعارف عليه

للاسف كل يوم ارى واسمع الكثير 
بدأو في الصعود لمقصلة العمر
نعم دون ادنى شعور منهم بخطرها 
يبدو الحديث غريب لكنه واقع يعيشه الكثير

هذه المقصلة لا تميت الانسان بسهولة
بل من خصوصيتها انها بطئية .. وفجأة وبعد مرور الوقت 
يدرك الانسان انه في اخر لحظات حياته وفي اخر رمق منها يردد
( ياه كم كنت لاافقه ليتني لم افعل .. ويكثر اللوم على نفسه 
ولكن مالفائدة  فكل شيئ رحل وهو الان 
يصارع الموت..)

كانت هذه مقدمة نحتاج إليها كلنا لنعقل السطور القادمة
الساعة من منا لايمتلكها منا لايمر يوم الا ويسأل عنها
هي مهمة في حياة كل منا ..

ولكنها ليس الاهم والجميع يعرف فائدتها
هو معرفة الوقت .. ولكن 
الكثير لم يدرك عظم اهميتها ..ولأن الانسان بطبيعته
إذا عرف قيمة شيء ما وأهميته 
حرص عليه وعزَّ عليه ضياعه وفواته، 

لأول مرة اكتب خاطرة وارى امامي افق واسعة 
لااستطيع احصاءها ..
وكلنا حفظ منذ الصغر حديث النبي صل الله عليه وسلم 
( قال : "نعمتان من نعم الله مغبون فيهما كثير 
من الناس:الصحة، والفراغ"
[ رواه البخاري ] . 
وقد حث النبي صل الله عليه وسلم ( على اغتنامها فقال : 
"اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِك
وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِك وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِك وَشَبَابَكَ قَبْلَ هَرِمِكَ
 وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ "

وتعمقت في احوال السلف وكيف حالهم مع اوقاتهم 
فوجدت سطور لطبيب القلوب الإمام ابن القيم رحمه الله: يبين
هذه الحقيقة بقوله : "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة،
وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك
في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحاب،
فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، 
وغير ذلك ليس محسوباً من حياته
فإذا قطع وقته في الغفلة 
والسهو والأماني الباطلة 
وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة
فموت هذا خير من حياته" 

وكما قيل: تربيةالنفس على علو الهمة 
فمن ربَّى نفسه على التعلق
بمعالي الأمور والتباعد 
عن سفسافها، كان أحرص على اغتنام وقته،
ومن علت همته لم يقنع بالدون،وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم 
الوقت أنفس ما عنيتَ بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع..

إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض 
فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، 
وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها 
وبالتالي لا يمكن تعويضها . وهذا 
معنى ما قاله الحسن : 
"ما من يوم يمرُّ على ابن آدم إلا وهو يقول : يا ابن 
آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، وإذا ذهبت
عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، 
وأخِّر ما شئت فلن يعود إليك أبداً" .

لاداعي ان اكتب اكثر ..لان المضمون عرف 
لذا ارجو من كل يمر على حروفي 
يقف وفقة صادقة مع نفسه ..ويحاسبها ويردد

من الان لن اضيع وقتي
واعمل قصارى جهدي
لانظم حياتي 

كن كطائر يحلق دوما في سماء اوقات
تزيد رصيده في الاخره وفي الدنيا ارتقاء في ارتقاء

هي همسة قلم شعاره 
رب كلمة تهدي أمة
اسأل الله ان يجعلنا واياكم
من الذين يستغلون اوقاتهم بطاعتة الرحمن
ثم خدمة الاسلام والمسلمين.. 

0 التعليقات: