الخميس، 28 مارس 2013

انساك ..لم انساك .. ولن استطيع ان انساك

الأشواق ..دائما تكون حليف الوقائع والظروف
لطالما حاولنا أن ننتصر عليها
الاانها كانت دائماً معذبة القلوب
قد نصبر عليها على أمل اللقاء
لكن الفراق يدمي الأقلام والقلوب معاً
قد نستطيع التعبير
عن الفراق ببضع كلمات
ولكن القلب يختزن الأسى ويعتصر اللوعة
قد تظن أن ذكراك في قلبي ..ماتت
محيت .. اندثرت
ولكن! ذكراك مذ فراقك قد عاشت
وبدأت تكبر وتكبر
فكانت كجنينٍ في رحم أم حنون
لم يرأف به إلا أمه
كنت نجما في السماء قريبا من ناظري
ولكنه بدأ يبتعد عني بخجل ووجل
يبعد.. ويبعد حتى تلاشت هالته
ظننته هجراً كهجر الطيور
حدثت قلبي بأنك ستعود
عشتُ على أمل اللقاء
لكنك لم تعد
بقيت أقلّب حنايا الماضي علَّني أجد مفتاح
إلى وطنك عنواناً آخر لك
أي شيء يدلني إليك
لم أجد إلا بقايا ذكريات جميلة أحاول أن أنساك
لكن الضياء لا ينسى والنور وإن غاب لا ينطفئ
كم توسلت إليك ألا ترحل
كم تعلقت بحبال الرجاء أتمنى بقاءك
ظروف تفرض نفسها وأقدار تحكمنا
يغص قلبي بدموع الدماء
عندما امرر أصابعي بين رفات الأمنيات
كل حبة في ترابها تحكي عشرات الذكريات
لم أنساك حبيبي
و لن أنساك
اقتصصت من أضلعي ضلوعاهجرتني
بعدما رحلت كنت فيها..تستمع إلى دقات قلبي
كانت دارك .. سكنك ومأواك
تمنيت أن تكون لك دهرا
تسقي حناياها بحبك
وتسعد بك حين تلقاك
أضم كل ما يذكرني فيك إلى صدري أتنهد
وأنسى نفسي أغوص في أعماق ثناياك
أذوب شوقاً إلى صوتك أحنُّ إلى همسي في أذناك
أتوق إلى لمس يداك
كم كنت أتمنى أن تكون عوني
على صروف دهري
لا أن تكون جزء من ألمي
أصبحت مصدر حزني
بعدما كنت أرى نور الفرح يشع من عيناك
ركزت إلى صدرك رأسي المتعب
أضع قلبي في حماك لم أجدك
وقعت في شرك أحلامي
خانتني ظنوني ..حسبت أنني ألقاك
علقت على شجرتك أجراس أمنياتي
علَّها تدق يوماً لحن الحياة
حسبت رياحك إن هبت تكون كنسيمِ بحر
لكن حساباتي كانت أكبر أوهامي
فرياحك عواصف هوجاء
أمشي وحيداً على رمال بحرك
تراودني نفسي بأن أسافر في ظلمات مياهك
رغم أني أخشى الغرق
تحت ضوء القمر
لأجلك فقط ... أحببت التضحيات
حبيبي ... من أنا ومن أنت
يا قاتلي في العشق
لا تلم نفسك لست مذنب في دمي
فأنا من نحرت قلبي
أنا من صنعت أناتي وآهاتي
وأنا المفتون بتلك النظرات
أعرفت حالي من بعدك
أم أحكي لك أكثر ... لتأخذ منها العبرات
الصمت كلامي ... القهر عطري ... الهمُّ ثوبي
ولون الحزن لوني
غابت ضحكتي بعد ما كانت تملأ علي كوني
قربك عذاب ... بعدك عذاب ... رحيلك عذاب
فمن أنت يا من تركت في وجداني أقوى البصمات
لا أظن بين البشر لك مثيل
ولا أظن مثلك ستلد الأمهات
منك تعلمت الحب والحياة
ألف سؤال عنك يدور في ذهني
لكن في أسئلتي ... حارت الإجابات
أيامي ليلي ونهاري
فرحي ...حزني ... وجودي 
 كياني ... وجنوني
كلها مزجت بزفرات الآهات
قد تحسب خروج الآهات من فمي
كلمات من حروفٍ كبقية الكلمات
لكن
هيهات إلا أن تنزع معها
قطعة من كبدي
هيهات لها هيهات
كان رحيلك سكينا زرعت في جسدي
سكنت خاصرتي ..مزقت أحشائي
وتركت جراحاً لن تندمل
تنزف كل يومٍ قطرات حبر أحمر قاني
على ورقٍ أبيض
قطرة ترسم وجهك
وأخرى
تكتب
الم

0 التعليقات: