الاثنين، 1 أبريل 2013

(عندما تتساقط أوراق الخريف)..

في الخريف تتساقط أوراق الأشجار
وفي الشتاء يتجمد كل شيء في الأرجاء
 وفي بدايات الربيع تزهر الورود متغلبةً
على كل ذلك فلم اليأس؟؟
في تلك الليلة ..تساقطت أوراق الأشجار
 بعد أن اكتست باللون الأصفر
لتعلن بدء أول ليلة من فصل الخريف
وبدء بعد تلك الليلة تماماً سلسلة الوحدة الطويلة
التي لا أعلم متى ستنتهي..!
مرت الأيام تلو الأيام
 والأوراق تعلن أستسلامها واحدة تلو الأخرى
حتى سقطت أخر ورقة لتصبح الأشجار عارية تماماً
انظر إليها ..تحرك في قلبي شيئا أجهله
أو ربما أتجاهله
ولكن.. عندما أراها صامتة
أعلم أنه يجب علي الصمت أيضا
فأعلن.. صمتي.
جفاف يحيط بقلبي
كجفاف أشجار الخريف تماما
وفي يوم من الأيام تتساقطُت حبات المطر
لتعلن لقائها بعد شوق طويل
تعانق الأرض فرحةً.. باللقاء
الجميع يستبشر بذلك
سواي أنا.. فقد آآثرت الصمتَ على الكلام
وعندما حل الظلام..وأصبح الناس نيام
خرجت وحدي
أرقب المطر.. ..بصمت..!
فأنا ..لم أتعلم كيف أشدو بانشودة المطر لوحدي
اكتست الأرض أجمل الثياب
وخرج الاحبة .. ليقضوا وقتاً ممتعاً
وخرجت وحدي.. أرقب بصمت.
وفي طريق العودة..استوقفتني زهرة
اختلفت عن بقية الازهار فقد كانت
 زهرةً بيضاء رسمت لي معنى الصفاء
انحنيت لـ ..ألتقط من أنفاسها
وعدت وحدي..!
فما حاجتي أن أجعل هذه الزهرة
وحيدة مثلي فلتبقى مع قريناتها
وبعد وقت طـوويل اتى فصل الصيف
خرجت من هذا المكان
ليس المهم هو أين سأذهب فلم أكن كغيري
المهم هو أن لا ابقى هنا
وبعد صيف حار
عدت إلى نفس المكان
متناسية ذلك اليوم
(أول يومِ من الخريف)
ولكن.
ماأن وصلت حتى سقط شيء
صغير فوق رئسي
أخذته بيدي ..انها..ورقة شجرة
سقطت لتعلن أن فصل الخريف قد بدء
وأنه قد مضى عام على رحيله
فهل ستصبح أوراق الخريف ذكرى لنا في كل عام ..?

0 التعليقات: