السبت، 21 نوفمبر 2009

عذراً إِن كنت أحببتك

مســاءات النبض....مساءات الفقد العارم...
يجتاحني كلما رحلت..يا سيدا.. يسترق النظر لنبضي عاريا....
ارعني قلبك...ولَك أُقســم أَن أكون ....هنا أتوشح بِالفقد.....
يا رسائلي....هلا وصلتِه؟
تراودني أنت..فَأنساب في شفافية اللحظَة...لأصطَدم بِقتامة واقع يلفظني أناوأنت....أتعلم..كم كان مؤلما...ذَاك النهار....حين استيقظت من حزني....
ولَم تأتي....؟
يخنقني..تجاهلك..لي..لدرجة تشككني..
أنَّ الهواء محتبِس في صدرك فقَط..لذَا أموت دونك..
كنت دائما تعاملني بِرقَة قَاسية.... باردة حد التجمد...
وكنت أُقَاومك بِتصدد واه....أُلقمه مشاعر دافئة حد الاشتعال..
وبيننا..كان يسكن تناقض..!!
أَتدرك أَي غصة تصيبني....حين اُدرك...أنني لَست ما تحلم به....!
ذَات تمنع..قَاومت إِحساسي المتهالك بالضعف..ورسمت على نظرتي..
قوة..غادرتني ما إن أتيت.....!
ياللجبــن ...!
أَخبرتني أُمي...ان كل ما هاهنا واه.....
ولَكنك كنت بِالنسبة لي..حقيقة تفوق كل وهم..
ولم أُدرك إِلا مؤخرا.....بِأن مرآة غبائي عكست لي الوهم حقيقة..
فكسرتها وكُسِرتُ معها...
لَو تدرِك....كم كنت أُحب أَن أُناجِيك بِأحرفي....
كيف أبني من كل حرف لَك وطنا..وحين بحثت جاهدة بين أحرفك..
وجدتني مدفونة بين الأَسطر..لا تطَالني المعاني.....!
لَن أَغفر لَك.....حين زرعت تربة قلبِي بِعشق هو لَك...
وأفرغت ماء هواك بِجوفي.....ثم رحلت أنت...
وأجدبت أَنا...!
كلما قرأت...
" والبَلدُ الطَيبُ يخرجُ نبآتُه بِإِذنِ ربِه والذِي خبُثَ لآ يخرُجُ إِلآ نَكِدَا"
يحاصرني البكاء......لأنني علمت مؤخراً....بِأن كل ما أعمرتني بِه....
خبِيث...!
فَلَم يورِق حبك لي...وحبِي لَك...
حين أتطلَّع للمرآة.....أَرى كبرِيائي...يرقع تمزقه كعجوز..
فأَغض طَرفي..وانصرِف..أشعر بِنقص شديد في ذَاتي...
شفقة يحاصرني بِها الكون...!
أتدرِك كم يراوِدني خجـــــــل..إِنني أتألَم يآ أنت...!
ذَات فَقدْ..رأيت ذَآتي عائمة..تتمسك باهتمامك كطَوقِ نجاة..وصحى شيء....!
اَتعلَم..كم هو مؤلم..أن تنهي مشاعرك المتأججة..
وتوقف احتطاب ذَاتك.....مؤِلم جداً...لأن البرد.....لَن يدعك...
معك ..أدركت أننِي مرتع خصب للوهم..وكم تلبستني خيبة..!
أَكرهـــــك يآ أنت...أَكرهـــــك..!
كنت طفلَة فقَط....أنسج من الظلآلِ دُمَىً...
لمــآذَآ؟؟
لمآذَآ جررتني لبقعة الرآشديـــن....!
لِمَــآذَآ؟؟؟
كنت فرآشَةً أُرآقص الرِيآح......وأنسكب مع المطَــر...
لمآذَآ لَوثتني....؟
لمآذَآ لَوثت كبرِيائي بانتظَارِك...
لِمَآذَآ حين كنت أَجركَ إِلى بِقَاعِ سعادتي..
أسقطتني فِي هوَّة حزنك.....أتأرجح خآئبةً......
بين أسئلَة....اَجوِبتها تلفظها كل حين......
وحدك أَنت .. خذلتني حتى قَضيت على منابِت عشقي....
سقطت فيّ.....وسقوطك كان مؤلما جداً........
مؤلما لي ولَيس لَك......لأنك لَن تشعر أبدا....
نقشت عهداً..في قَاعات كبريائي المهجورة....
بِأن أمضي دونك.....كان كبرِيائي يبتسم بِفخر....
وقلبِي تكســر......!
عذراً إِن كنت أحببتك..فَلم أُعِ يوماً أن حبك مٌسيَج بِِذُلِي....
سأُغآدرك ..وإِن فقدتني يوماً......ابحث في حنايا قلبِك..
عن نبضة وهبتك إِياها ذَات سخاء....
وأنعنِي....فإِني لَن أَعود.....رغم كل الفقد الذي يجتاحني....
فإن كرامةً عميقة...تذيقني الصبر..وتهدهدني بالنسيان....
تسجِيل خروج أبدي...إِن التهمك برد..لا تبحث عني...
فقَد فقدت قدرتي للاشتعالِ لَك...

0 التعليقات: