ما لي أراني أمشي في كل الطرقات فلا أجد إلا الحواجز أو السدود
وانادي بمختلف اللغات فلا أجد سوى الصدى يتردد في أرجاء المكان 000
الفراغ في كل شئ إلا من الضجيج الصادر من حركة الناس 000
وكلما حاولت أن أرسم بسمة صافية00 أو همسة حانية00 أو أمل ينير
هذة الظلمة المتشحة بالسواد أجد كل ذلك يتراجع إلى الوراء
وأجد من خلاله الصورة العكسية التى أهرب منها لماذا أجدني كذلك؟
أتراني قد أخطأت الطريق أم أني فقدت الدليل؟
كل يوم أرسم أمل جديد وما يلبث اليوم معلنا الرحيل إلا ويطويه معه
ويظل الحال كماهو ليل متجدد ولا شروق لشمسه تعلن عن إنبلاج صبح جميل
لكأني وأنا في هذة الحالة موافق قول الشاعر :-
ألا أيها الليل الطويل ألا إنجلي00 بصبح وما الإصباح منك بأمثل
أظنه قد أعناني بهذا وأتصورأن هذا البيت ما هو إلا هدية منه إلي
رغم الزمن الشاسع بيننا 00ها أنا ألتفت صوب البحر الذي أقف أمامه
فأجد الأمواج تهتف معي بقول ( إيليا أبو ماضي) :-
شاك إلى البحر إضطراب خواطري 00فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاءاوي إلى صخرة صماء وليت لي 00قلب كهذة الصخرة الصماء
أرى تزايد هيجان الأمواج نتيجة تفاعلاتها مع الرياح الشديدة
تذكرني بهذا الكم الهائل من الحزن المتلاطم بين أضلاعي
كالأمواج التى أشاهدها أمامي فأبدل مساريي وأفل راجعا
أجر خطواتي إلى أحدى الجبال القريبة مني فأرفع بصري
متأملة قوة صلابته برغم ما مرت عليه من سنين
واتخيل وزنه الهائل بثقل الهم الذي يحتضنه صدري
لشد ما عصفت بهذا الجبل العواصف فلا تأخذ منه شئ ماعدا ذرات تراب
تذروها الرياح مع قليلا من الحجارةالتى أعجزتها المقاومة
وأسأل نفسي هل يمكنني أن أستمد بعض القوة من هذا الشموخ العظيم ؟
قوة وجلادة لا تغيرها حوادث الدهر !!!
وكأنه ينظر إلى العالم الذي تحته من عل وهويعلمها دون أن ينطق بحرف
معنى الصمود في وجهه رغم توالي الأحداث عليه وكالعادة يتولى القلب
الإجابة على هذا السؤال .-
نعم تستطيع وأنت لولا ما أنت عليه من تجلد ومصابرة لما أستطعت
أن تقف على قدميك بعد أن أمتدت إليك كل الأيادي لتخنق كل الأحلام
المرسومة بأمل المستقبل ولكنها السماء لا زالت ملبدة بالغيوم
ولم تسقط حبات المطر المبشرة بالخير لينبت الزرع في هذا القلب التعب
وتزهر وروده وتخضر حقوله وستظل الأيدي ممدودةبالضراعة
إلى مولاها تستغيث وتسكب العبرات حتى يهطل الغيث
وترتوي الأرض العطشى ولعل يوما ما ترى هذة الأرض النور
بعد أن أصبحت غارقة في ليلها الطويل
وعسى يوما أن يكون به الفرح...عسى...
0 التعليقات:
إرسال تعليق