أيامي الراحلة انتهت ..وطوت معها كل جراحاتها ..
ولملمت معها كل أكاذيبها ..
ومضت خطاي على طريق واسعة جددت معها أحلامي ..
ورسمت عليها أمنياتي .. وزرعت الابتسامة بين روابيها ..
حتى ظننت أنني بلا ماضي ولكن ..
أضاءت مشاعر رقيقة شمعة الذكريات ومضيت
مع وجــع الذكرى أ قلب في دفاتر الماضي وأنثر الوريقات ..
هناك جروح يداويها الزمان وجروح يبقى أثرها
مدى الأزمان وجروح لن تندمل ستظل تنزف في الوجدان
كل ما بداخلي من حلم مشرق ..ومن فرح مبتهج ..
أمسى باهتا بلا ألوان ...طويت بصمتي المسافات ..
وامتدت للشجن مساحات ومساحات وعلا صوت الشهيق والزفرات ...آه ما كل ما فات مات ...
لا زال جرح الحب ينزف ..ولا زال القلب يخفق للحب ..
فبدونه تموت النبضات وتحتضر الأنفاس..وأكون بقايا انسان ..
ذلك الحب..جرح ينزف لن يندمل..
النفس الوادعة الحالمة التي تتحطم تحت وطئة الظلم ...
وتسلب منها أجمل اللحظات ..تنزف في دواخلها ألما ..
وصوتها مخنوق بالعبرات ..بعد أن هجرتها قلوب محبة ..
عاشوا معها بالحب سنوات ..أسكنوها قلوبهم ..
وفي لحظة استيقظت أنانيتهم ..أرادوا أن يصادروا قلبها
ويقيدوا مشاعرها..سلبوها الحب والحلم
خذلوا كل شعور جميل ..لقد رحلوا إلى الأبد ..
ذلك..جرح ينزف لن يندمل..
اوراق الذكريات ..تبللها الدموع الساخنة ..
فتذوب المشاعر كالحبر ..
و يتجدد الألم ,, ويموت الصبر ...
حنونة تلك القطرات ..ممتدة في طريق الظلام ..
ورفيقة في سجن الأحزان ..تناضل بسخاء ..
وتبقى صامدة في وجه النسيان ..ولكنها مؤلمة..
ستخلد لنا أبطالها مدى الحياة ..
ذلك سيكون جرح ينزف لن يندمل ..
الأحلام المصلوبة على جدار الزمن ..تعبت وأنا أبدع ألوانها .. وارسم خطوطها الفاتنة ..وأوعد النفس بنيلها والهناء بها ..
وتتسرب الأيام من تحت قدمي ..
وأنا أنظر لأحلامي..تلك الأحلام المصلوبة أمامي ..
جرح ينزف لن يندمل ..
سأخرس كل لحظات البوح .. لم يعد للعالم في نظري
أي معنى امتلكت إحساس جروحي النازفة ..
رسمت على لوحة أيامي رموز غامضة
أهرب من وقتي باحثة عن ثواني معدودة أشعر فيها بالأمان ..
لعلني أعيش الحياة ...لا بد أن ألمم أوراق الذكريات
المبعثرة فحزني عظيم .. وألمي كبير ..
وجروحي لن تندمل ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق