الاثنين، 11 يناير 2010

سراب في سراب





كنتُ هائمة وحيدة اتخبط هنا وهناكـ ..
كغيمة صيف في كبد السماء ..أعاني الألم والجراح
والقلب يفتقر لهمسة دفء وحنان ..
اعزف لحن الحزن الذي طالما أنساني طعم الحياة ..
أهيم هنا وهناكـ ابحث عن قلباً به الأمن والحب والإيمان ..
لم أتوقع إني سأكون يوماً أسيرة للإحزان ..كنت أقول ..
هل جرحت نفسي أم خدعوني من كانوا بلسم للحياة..
كم من المرات كنت أضمد جراحي ..
و أقول لروحي رفقاً وانتظري فكان كل انتظاري ..
بلا حب و بلا رجاء..
فالرجاء والحب قد يكونا بلا عنوان في دنيا
ملئية بالأوهام ..
فرغم ذلكـ.. مازلت أدركـ بان هناكـ الإيمان..
فإيماني بالحب الصادق يجعل الصعب سهل ..
وان الحب هو المنتصر ...
فما فات من الزمان وما سيأتي ..
سأعيشه بكل ما في القلب من حب ووجد..
و في كل لحظة وفي كل نبضة ..
سأعلن انهزام الجراح والأحزان ..
لأني أري ضوء قد سطع وملء المكان ..
لينقى الروح ويملئها بالحب والأمل والحنان ..
وينتزع ما في القلب من حزن وحرمان ..
ويطهره من كل جرح وألم وامتهان ..
سرورٌ يملأ قلبي بالنشوة والفرح ..
عندما أبصرت ذاكـ النور من جديد ..
حينها نسيت كل الم وحزن مضى ..
لآح في خاطري يوما ما ..
حتى ولو مات شعوري اليوم سأبقي أعيش لأجل الغد ..
لأن الحب وجد طريقاً من جديد لهذا القلب ..
وأعلن بداية لحب سكن حناياه بكل صدق ..
لكن وااآسفي ما ظننته أمل وجدته سراب ..
وما ظننته حبا لم يكن الا ذرات رماد ..
تبعثر مع الرياح ليخط على جدار الزمن
ليس الحب في واقع الحياة
الا سراب في سراب

0 التعليقات: