الاثنين، 31 مايو 2010

انا وقلمي نعلوا فوق حدود الغيوم





حين يصاب القلم بحمى الكتابة
تطلب الأنامل ذل الإنحناء
رغما عني وخروجا عن إرادتي
أعود لك ايها القلم بعد كل وعود الفراق الزائفة
أتمنى لو أني أصلك بشرايين فؤادي لتنزف أفكاري
عبرك على الورق
دون أن تضنيني برحلة البحث عن الحرف الرائق
محمومة تلك الأنامل حبلى بسم المشاعر
قلبي يعاني الازدواجية وروحي تنشد التحرير


 
 
حروفي مشلولة عاجزة وكلماتي تشيب
في عنفوان الصب
سجني يندب ضياع الأقفال
طيوري ثكلى بانكسارالأجنحة
عيناي تعاتبني بصمت متسائلة الديك شيء
فأنا للنعاس احترق
بركاني مستكين في عمق أعماقي منذ الأزل
وأخشى عليه ثورة الزلل
أوراقي تهددني بانقلاب صاخب
فأنا لا أصلح لسيادة وطن ولو كان خاليا
حين تلتف من حولك خيوط الضبااب



ثم بعد حين طويل تندهش
فأنت في منتصف طريق دون أن تمر
على بداياته وفوق ذلك تخشى ملامح نهاياته
إلى أين تريد أن تصل ياقلمي
متى سينضب حبرك متى تعلن هجراني كغيرك؟؟
من أين لك بتلك الرياح العاصفة لتقتلع بناني
محلقا خلفك دون انتظار اشارتي
هنا والآن أصحو من كأسك التي يثمل منها حتى هوائي


ويأنف منها كبريائي
فلم أعد أطيق أن أعدو خلفك
أعدك ستكون لي صاحبا لدودا وعاشقا حقودا
ومحبا كارها وخليلا مفارقا
ستكون رمزا لتناقضاتي
ودمي حبرا لمغامراتك
دائما انت معى ياقلمي
ومساحة من النقاء
واحساس جميل بينى وبينك
فأنت رفيقى
ونعلوا انا وانت فوق حدود الغيوم


حرر في 17/6/1431هــ











 

0 التعليقات: