الثلاثاء، 1 يونيو 2010

سأبقى ابحث عن بقعة ضوء تمنحني الأمل


بقايا احرفي ألملمها
اخطُ بها أولى قصائد رحيل وحرمان
سأخطها بفن و اتقان
أُكحلها بخطوط من شوق
والونها بملامح وجوه تستوطن ذاكرتي
فمنذ أحببتك
باتت أوراقي تأبى احتضان طيف سواك
فمشاعري لا يثيرها الاك
 

هذه الليلةغربة تسكنني
وتساؤلات تعصف بي
كيف امضي بحياة تخلو منك
والى متى ستبقى صوركَ تملأ ذاكرتي


يغشاني الحنين ممزوجا بعبق الأمنيات
تحاصرني أحلامي في يقظتي قبل النوم وبعده
اغرق في بحر من السراب
حين يتراءى لي طيفك
أهيم في لجة من اشرعه الشوق والعشق
و ما تكاد تنفرج اساريري
حتى توقظني آهات الغياب
تتقد في داخلي ,, تفتك بي
و يغلفني من جديد ضباب الأمنيات
فأتساقط عاجزة مكبلة بسلاسل الارتياب
مصلوبة اليدين
معصوبة العينين
اقلِّب الوجع بمهارة
اعزف لحن الألم
وارتل ترانيم النواح
بعد ان كُسر الوتر
و تكاثرت على أطلالنا الغربان
آآه من قلب اضناه الفراق
 

حينما يذوب قلبي شوقا
أقتفي مسار خطواتهم
تتبعثر الروح من بين الحنايا
آلام يختزلها قلب اضناه الغياب
و آهات تئن بها الأركان
نيران اشعتلها صهاريج الحاجة والارق
و اطياف مكدسة في عين الذاكرة
غارقه بتلك الملامح الشاردة
أراها كـ تمتاثيل تصدعت بعوامل الغياب
بصمت ساكن افترش ملاية الماضي
وأنتظر المستحيل
معلقة الانظارعلى بقايا من روح سكنتني
دثرتها بنفحات من لذةٍ مهترئة
بين بتلات القلب طويتها الى حين غفوة
و ها أنت تداعب جرحي بأناملك
تثير الألم لتشبع رغباتك
و بأسواط الهجر والفراق
تغتال آمال معلقه على اكتاف الزمن
أعلمُ ان ليالي العمر تحتكرها ظلمات باردة
و بدون انتعال اهرول في دروبها الخاوية

منذ ان فقدتك
فقدت الحب والوطن
و لا شيئ يمتطي صمتي
سوى أنّات حنين وانسكاب مقل
بتُّ كـ ارض من قيعان
لا يرويها غيثٌ و لا مطر
فحزني ليس كمثله حزن
و طعنات القدر الغائرة
تنزف وجعا و ألما
قد اطفأت البسمة من عيوني
وأحرقت بداخلي كل بوادرأمل
كم انتِ مخلصة وفية ايتها الأحزان
تأتين وتطيلي البقاء رافضة الرحيل
تستقرين بجذورك في عمق الروح
تنمو اغصانك ,, تتشابك
وتتشعب في ارودة القلب


يا من كنتَ من اختياري
الفارس الذي يصول ويجول على قلبي
قد اعاقني غرور الأنثى وكبريائي
بعد ان جاست مياهك وغمرت مدَّ البصرمن حولي
توقفتُ لابحث عن نفسي بين مئات الوجوه
و عيني مازالت معلقة على ابوابك
تتابعك عن بعد وتلتقي بك في حضورك الغائب
والروح تتمنى ان تفترش لك مناديل المساء
المطرزة اطرافها باشواق محترقة
فـ حينما كنتُ في ظلال عشقك
خلتُ انني مخلوقة من نار حامية
وعندما سطعت الشمس
وتحول الظل لمكان آخر
تعثرت الخطوات
ولف المكان ضباب باهت
بتُّ اتهجد قائمة في محراب الذكريات
ويبقى الحنين مصلوبا فوق تلك الجذوع العارية
حرقته تلتهم فؤادي وتهز كياني
ويبقى السؤال
اين أنت مني ,,؟
اين روحك التي تعم المكان والزمان ؟


حاولت أبت الذاكرة
الا ان تبقيك في حنايا القلب حاضرا
تساءلت وماذا بعد ؟
ماذا سافعل بغٍد يجذبني اليك ؟
غدٍ أنت مالكه
لمَ يسطوالصمت على أجيج القلوب المفعمة بالحب ؟
كيف اهرع لاحضان الصمت حين اشتاقك
حتى اصبح صمتي هو رأس مالي
امتهنت الصمت واحببته
ففي صمتي,استحضرخيالك ,اناجيك ,واعاتبك 
وعلى مرافئ الحزن اتخذت لي مكانا
ارتشف سموم الألم في كؤوس الغياب
والتحف رداء الصبر والرجاء
صبرا صبرا يا روح الأنا
فمهما طال ليلي والعذاب
سأبقى ابحث عن بقعة ضوء تمنحني الأمل
حتى وان كانت اضغاث أحلام



أحبك
تقوقعت علي ذاتي بصمت
يملأني حبك
وفي اقصايّ العميق
عشقك الساكن بصحبة ذكريات لحظاتي معك
هم بوصلتي في دهاليزالحياة
وسـ آخذ معي نكهت حروفك ونبضك
وبعضا من قصائدك التي
كنت يوما ما نبضك فيها


حرر في 18/6/1431هـ

0 التعليقات: