الأربعاء، 2 يونيو 2010

الرجل في خاطري,,,


الرجل الدُخان
تلفني تعزلني عن كلّ ما حولي
و لاأعود أرى أحدا
لا أستطيع أن أحتويك ولكنّي أدرك وجودك
و أشعرك بأنفاسي 
تتغلغل في رئتي وتعميني فلاأدرك الحقيقة
عندما تتبدد من عالمي 
 أعود لأرى من جديد وأتواصل مع من حولي
لكنك تُخلف لي مرضاً مزمناً
في رئتي وعلة لاتبرىء
 

الرجل البحر
أهابك و أعشق غموضك 
 يجذبني لونك و تقلباتك
أتطلع إليك بتأمل الناسكين
وعيون الحالمين
لكني أفضل الوقوف عند شواطئك
 فأمواجك عندما تعلولا أمان لها
تغريني بأمواج ناعمة تترددعلى شطئآنك تدعوني إليك
لكني أعلم أن أغوارك عميقة قد تحمل لي الهلاك
فاُفضل التأمل على الفناء فيك


الرجل السماء
أشعر معك بالفرح اللامتناهي فلا حدود لديك 
 أمارس حريتي
أحلق في دنياك ما شئت و كيف أشاء
تحمل لي أطياف قوس المطر
 و بهجة الحياة
أمطارك تشعرني بالفرح و لا أخشى بروقك
لكني معك أتعب من شدة الحرية وأتوق للراحة منها


الرجل الأرض
أحس معك بثبات أقدامي وبوجودي
ندور نحن الأثنان في فلك واحد
لكني حين أتطلع الى أفقك وأحاول
الوصول إليك دوماً تنهكني محاولاتي
فالبعد يبقى ثابت رغم كل المحاولات
و حين أسقط من شدة تعبي أرتطم بقسوتك
فأكرهك أكثر لأني أعلم إن فيك مثوايّ الأخير


الميلاد لحظة ... و الموت لحظة 
 و ما بينهما قد نضيع بلحظة

حرر في 19/6/1431هـ

0 التعليقات: