ريح خفيفة تهب
تبعثراوراق الاشجار الكالحة
لتنثرها على قارعة الطريق الخالي
ذلك الطريق الذي كان في يوم من الايام
ملتقى العشاق والشاهدعلى احلامهم وامانيهم
اشواقهم وعتابهم ..لوعاتهم..وعناقهم
امسى الآن خالي فلا عشاق يسيرون فيه
ولا احباء يتقابلون فيه
صدفة اتت بي خطاي ..الى هنا
اسير متعبة..حزينة كالطريق..والاشجار
وكهذا الجو الخريفي الكئيب
مررت بين المقاعد الخالية
وبين الذكريات التي تناثرت هنا وهناك
لعشاق مروا من هنا
وبين هذا وذاك
امعنت النظر باحدى الاشجار المعمرة
والتي خلعت شالها الاخضر الجميل
وارتدت بدلا عنه شالا رثا باليا
وازاحت مجبرة..ستارها عن الاف الكلمات
المدونة على جذعها
فكانت كأنها جدار كتبت عليه مسيرة اجيال
من العشاق الذين تواجدوا يوما ماهنا
عبارات كلاسيكية
كتبت حينها بمختلف المشاعر
وبمختلف المقاصدكتبت بصدق
او بعفوية
اوربما كتبت بتلاعب اوباحتيال
لكنها ظلت هنا..ذكرى وتاريخ مسجل
على جذع شجرة
ربما افترق الكاتبون لها
وربما لازالوا احباء
لكن كلماتهم ظلت هنا
كما ظللت انا
احرك باقدامي اوراق الخريف المتساقطة
واحترق حزنا على ما اصاب هذا الطريق
الذي اصبح مهجورابائساموحشا
يتعالى في ارجاء مسافاته المقفرة
نعيب بوم مقرف
يكاد ينعى كل مظهر للحياة
وتنخر (مجاميع) الارضة المتوحشة
جذوع اشجاره التي كانت يانعة مزهرة
وتهشم بقسوتها كل شيء
حتى تلك المقاعد الخشبية
التي اضمحلت الوانها الزاهية
واكتست باكوام من الاتربة الخانقة
والتي تبعثرها حينا دغدغات الهواء
2 التعليقات:
شكرا لكم
إرسال تعليق