الاثنين، 28 يونيو 2010

انا وهمساتي

في غابة الأحزانِ
هنا بين أَجساد الحروف والخواء
تهاوت ظلالا أَشلاء من بقَايانا
فَوق تابوت الصمت المقيت
حول هامات الفَناء
هنا وعلى ضفَاف نهرالدموع الجاريات
إشتعلت حرائق القلوب في وضحِ الأَلم
ودفنت أَفراحنا بِلا عزاء
وهمت الأحزان تتلو شعائرالسقوط
وأنشودتي مسلوبة الخطوة مسكوبة الدماء
فَبين طيات السراب
يسقى دفين الخوف
في عينِ قلب إِغتالَه الرياء
وأثواب حسرة سوداء الجبِينِ جدباء
يلتحف بِها سكين الغَدرِ الهزِيل
ليطعن طوفَان الوفَاء
بِمواسم الرحيل
في غابة الأحزانِ
بين فَراغ القَلب وضلوع الخذلان
تجمهر الشعور في أَقْفَاصِ الحنين
تقوده أَشواق مبتورة الأَطراف
مشلولة الملامحِ واليقين
تعالت أصوات الشتات فيها
تدعوا مني البقَايا
لنخب من ذكريات السنين
ممزوج بِأنفَاسِ الفراقِ المشين
فَاحتسيت الكأس كلَه وحدي
فَإِذا بِه كأس لعين
جروح هفَواته نزف
ونيران لاتهدأ ولا تستكين
يا له من كأس دهاقٍ متمرد
يسابِق قَطَرات الأَنين
ويجوب في أورِدة الأماني
يغوص في أحشائها كالعلقَمِ السقيم
كأَنه زِلزال جليل أطلقَه موت زلال
وفي كلِ إِتجاه شق دواخل الأفراح
حرث الروح ليزرع بذور الأوجاع
وسفينة الأوهام بين أمواجِ الظَلام
تشرق آثامها في أُفقِ الرواية
لتزفر بعض طقوسِ الغواية
يقود دفَتها مارد عربِيدة نظَراته
تحمله سيقَان الغرورِ للنهاية

حرر في 16/7/1431هــ

0 التعليقات: