الخميس، 3 يونيو 2010

جفت بحور الأحزان

 
ها هي الذكريات تطل من عنان السماء
ذكرى تلو ذكرى كعنقود إنفرط
من شدة ألم الأيام
وبجانبها الحزن طبقات متتالية
تملأ الفضاء ما بين النجوم
إذ بالقلب يصرخ ارحمي
أيتها الذكريات جمالي
هاجري لاتعودي ، لما تعذبيني
لن تستطيعي قتل شبابي


من بين سوائد الليل يطل القمر
باكياً من صدي أنين القلب
غيوم متلاطمة إذ تحمل في طياتها ويلات وآهات
عذابات وجراحات ، بل إنها متعبة من تعب الحال
من وسط بحر الهدوء تنبعث أصوات الدموع
كأنها أصوات شلالات متناثرة تغمر محيط الجبال
وأوراق الورود ، تهدم مساكن الطيور

فما عاد للربيع جمال ومابقيت حلاوة الأيام
الأنين يكاد يمزق أضلع الصدر
والأيدي أوشكت أن تتمزق فما عاد الحال حال
الجبهة تقابل الأرض
وحبات الرمال تريد الأختباء خلف بعضها البعض
هرباً من حر الدموع الباكية حزناً
الأنفاس لهيبها يحرق كل معاني الأيام


إذ بالعين تلتفت أسرع من البرق
والسمع ينصت لذكرالله
والأنفاس تصعد صعدات الراحة
التي حلمت بها العيون
وتتطوقت لها النفس من سنين
مع ذكر الله والصلاة علي النبي الأمين
جفت بحور الأحزان
رحل عالم الأشجان
ما عاد في الليل دموع
أصبح للطيور ألحان وألحان
يارب لا تبقي لنا حزناً ولا أي الآم


حرر في 20/6/1431هـ

0 التعليقات: