السبت، 14 أغسطس 2010

الي من يسكن في حناياي

إلى
ذلك الرجل الغائب الحاضر
الذي استطاع أن يلغي كل الأشياء
وأن يجعل الكرة الأرضية كلها
على خط الإستواء
لك يا من أخذت الحروف من لغتي
ومن شفتي
فحارت الكلمات .. ما تقول ؟
الي من يسكن في حناياي
بين شعيرات اوردتي
اعلقها على جدران النهار
ليحفظها الزمان
ويحفظها المكان
فما الزمان إلا حقيقة المكان
وما المكان إلا جوهر الزمان
يا حبي الأول
والاخير
أنت خارطتي
سأبني فيك أجمل دولة
بمساحة القلب الصغيرِ
أُعطيك سحابةَ روحي
فاحمل أمطاري بين يديك
وعد بي
إن رياحاً تعصف بي
وقلبي مثل قطيعٍ يلهث خلف يديك
وفي عينيك
ويرحل مثل عبير الوردة
هل تعلم انك الرجل الذي استفزمحبرتي
حين سيطرت على نبض قلبي
خاطبتك الروح
وتزملت بقدسية حبك
حذفت تاريخا لم تكن أنت به
لملمت بقايا العمر
و بدأت أولى خطواتي إليك
أعشق خطواتي الثابتة لخط الارتواء
بدأت اشعر بأنفاسك تغشاني
أصبحت سجينة داخل هيمنة حبك
انساب كالسيل على مرافقك
فكلي مكتظة ولها بك
منغمسة بكرم و جنون عشقك
أعشق حضارة و أصالة حبك
الحب الذي غرسته في قلبي و تمكن
تشعبت جذوره كشجرة يانعة مورقة

أيها النور المنبلج من ودق عشق ازلي
المتسربل على شعاب الروح والجسد
المنحدر إلي من مكامن الروعة والضياء
المتساقط على أوراقي كحكايات ألف ليلة وليلة
حبك توغل في غابات التمني لتغزل خيوطا من نور
أيقظني من سبات كان يراودني
و بثثت الروح في شتات عمري القادم
رأيتك في ملامحي
بعثرنا الحزن و الكآبة في ارض النسيان
طوينا أعواما مضت ومشينا بخطوات
ثابتة لخط الارتواء
شمس على وشك الشروق تصهرسلاسل الظلام
أيقظت تلك الأنثى القابعة في سجن الشوق الموؤدة
توهجت أحاسيس كانت مبعثرة كأوراق الخريف
أججت نيران الرغبة وأورقت في ذاتي لهفة للقاء
كم احتاج للقاء يغسل بقايا رماد السنوات المنصرمة
آآه من شوق عصف بقلب متيمٍ
خلق الرعشة في جسدي
و انهمار حنين في معابر الروح
فكم أعشق فقد توازني حين يذكرون اسمك
أعشق اعتقال افكاري و احتكار مشاعري
واقتحام خلوتي باصرار ورغبة في الوصول اليك
قبيل الغروب بآه
انتظر اشراقتك
امكث على ضفاف الروح
ارسم ليلي بك
أعشقك بملء الأرض والسماوات السبع
أيها الرجل القادم من أقصى الحلم
القابع في عمق القلب
المالك زمام نشوة الروح
يا مليك روحي تسلل حبك في الليل إلى قلبي وعرفت حقيقة هذا الشوق الممتد
من النهر إلى البحر
تداركت نوايا الليل
وزودني حبك في أوج البرد بالدفء
وأعتقني من حزني وتجاسرت على القيد
كبرت على الوجع والالم
وجئت إليك على جناح الرفض
وعانقتك
عانقتك في الشمس المشرقة
وفي الليالي المزهرة وسيقان الورد
لقد كنت مريضة
واسمك لي صار دواء
و في البرد غطاء
تتوالى أشواقي وتكبر
وصوتك يثمر في قلبي
وفي لغتي
ويفجر أغلال العمر الجاثم
يشعل قنديل الصحوة
ويصير اللحن سنابل



 حرر في 4/9/1431هــ

0 التعليقات: